أوروبا اشترت هذا العام الغاز الروسي أكثر بـ 40٪ من العام الماضي

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول زيادة شراء الأوربيين للغاز الروسي رغم العقوبات التي فرضوها بأنفسهم عليه.

وجاء في المقال: على عكس الإمدادات عبر خطوط أنابيب الغاز من روسيا إلى أوروبا، التي انخفضت إلى الحد الأدنى، يتدفق الغاز الطبيعي المسال الروسي غربا كنهر بكامل طاقته. ففي الفترة من يناير إلى أكتوبر من هذا العام، لم تنخفض واردات الدول الأوروبية من الغاز الطبيعي المسال من روسيا، بل زادت بأكثر من 40٪، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2021. خلال 10 أشهر من هذا العام، بلغت حصة الغاز الطبيعي المسال من روسيا 16٪، من جميع واردات الغاز الأوروبية. ويمثل الغاز الطبيعي المسال الأمريكي 42٪ والغاز القطري 13.7٪.

في أوروبا، يتحدثون عن "انتصار" نهائي وشيك على الغاز الروسي، لكنهم، على الرغم من ذلك، يشترون الغاز الطبيعي المسال بحماسة من روسيا، متناسين مكان إنتاجه. كما يخشى الأوروبيون من أن تنقطع إمدادات الغاز الطبيعي المسال الروسية، مثلما حدث مع خط أنابيب الغاز، وأن تبدأ موسكو بيعه إلى الدول الآسيوية الفقيرة مثل بنغلاديش وباكستان بأسعار منخفضة.

وبحسب جورج زاخمان، من مركز بريغيل، "موقف أوروبا ليس منطقيا كثيرا وليس مفهوما، ولكنه مناسب جدا لأوروبا، التي تتحدث بلا كلل عن الرفض الكامل للغاز الروسي، وفي الوقت نفسه تزيد بشكل حاد من مشتريات الغاز المسال من روسيا. وقال: "في رأيي، لا حرج في شرائنا الغاز الطبيعي المسال من روسيا، لأننا نأخذ من الروس ما سيرسلونه إلى جهة أخرى. تحتاج أوروبا الآن حقا إلى آلية لحماية نفسها من مثل هذا الوضع، على سبيل المثال: من أجل تحقيق أهداف سياسية، يمكن لروسيا بيع الغاز إلى دول أوروبية معينة".