منافسو النفط والغاز الروسيين يفتحون الأبواب لأردوغان
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول استعداد القاهرة وأنقرة لتبادل المنفعة الاقتصادية.
وجاء في المقال: من المتوقع أن تجري تركيا ومصر قريبا اتصالات على المستوى الوزاري، تمهد الطريق لعملية تطبيع دبلوماسي كاملة بينهما. وقد تحدثت الصحف العربية عن أن الخصمين الإقليميين مستعدان لرفع سوية العلاقات الثنائية، مضيفة أن الحوافز المالية المقدمة من الخليج العربي لعبت دورا في ذلك. فوفقًا لهذه البيانات، لعبت قطر دورًا مركزيًا في الوساطة، فقدمت دعمًا اقتصاديًا للقاهرة وأنقرة. وبحسب هذه التقويمات، فإن أنقرة مستعدة، في إطار التقارب، للتعاون مع منتدى غاز شرق البحر المتوسط (EMGF)، وهو نادي دولي تشكّل حول فكرة الحاجة إلى بديل عن مصادر الطاقة الروسية في أوروبا.
تعليقًا على بوادر التقارب بين تركيا ومصر، وخطاب أنقرة الإيجابي، قال الخبير في شؤون شمال إفريقيا، جليل حرشاوي، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، إن أهمية مثل هذه الإيماءات ليست كبيرة. فـ "هي تشير فقط إلى أن العداء بين تركيا ومصر، على الأرجح، لن يتعمق كثيرًا حتى يونيو 2023، وهو التاريخ المقرر للانتخابات التاريخية في تركيا. لكن هذا لا يشير إلى تحسن ملحوظ" في العلاقات بين الدولتين. وأكد حرشاوي أن اتجاه التقارب بينهما لن ينعكس بوضوح في الساحة الليبية.
وأما بالنسبة لتضارب المصالح بين "منتدى غاز شرف البحر المتوسط" وتركيا، فيرى حرشاوي أن بإمكانهما إيجاد طريقة للتعايش. وقال: "لكن السؤال هو ما يعنيه ذلك في نهاية المطاف. فالأهم ما سيحدث في غضون ستة أشهر أو أربع سنوات. هذا هو السبب في أن هذا الخطاب لا يعني الكثير. يرتب أردوغان ببساطة إعادة انتخابه، مستخدمًا السياسة الخارجية بمهارة. إنه يتصرف بشكل أقل سوءًا عن عمد، ويقدم ذلك في صورة تحسن كبير على الساحة الدولية".