اضراب الشاحنات في الاردن
اضراب الشاحنات في الاردن، انطلقت شرارة احتجاجات أصحاب الشاحنات من مدينة معان، جنوبي المملكة الأردنية الهاشمية، لتمتد بعد ذلك إلى الكرك والطفيلة وإربد.
يخوض المئات من أصحاب وسائقي الشاحنات في الأردن، لليوم الخامس على التوالي، إضرابًا مفتوحًا عن العمل.
ويأتي الإضراب احتجاجًا على رفع حكومة رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، أسعار المحروقات، وسط مخاوف من انضمام قطاعات جديدة إلى موجة الإضرابات.
اضراب الشاحنات في الاردن
البداية من معان
ناشدت نقابة المحروقات في الأردن، أمس الخميس 8 ديسمبر 2022، أصحاب الشاحنات، تعليق الإضراب والعودة للعمل. وفي المقابل هاجم العديد من أصحاب الشاحنات النقابة، واعتبروا أنها لا تمثلهم في أي مفاوضات مع الحكومة.
وقد انطلقت شرارة احتجاجات أصحاب الشاحنات من مدينة معان، جنوبي المملكة الأردنية الهاشمية، لتمتد بعد ذلك إلى الكرك والطفيلة وإربد.
وتشير التقديرات الرسمية، إلى أن أسطول الشاحنات في الأردن يزيد على 21 ألف شاحنة، ويشكل عصبًا للاقتصاد الأردني، خاصة في منطقة ميناء العقبة، الذي أدى الإضراب إلى إرباك العمل فيه، وتأخير نقل آلاف الأطنان من البضائع.
أسعار المحروقات
تتمثل مطالب أصحاب الشاحنات بتخفيض أسعار المحروقات، ورفع أجور نقل الطن، حسب وثيقة النقل التي صدرت في شهر يونيو الماضي.
وخلال جلسة البرلمان يوم الاثنين الماضي، قال رئيس الوزراء بشر الخصاونة، إنّ خزينة الدولة “لا تمتلك ترف أن تدعم المحروقات، وسنعكس السعر العالمي لأسعار المشتقات النفطية صعودًا وهبوطًا”.
نقابة المحروقات تناشد
من جانبها، ناشدت نقابة المحروقات، أمس الخميس، مالكي وسائل النقـل العام والشاحنات بوقف الاضرابات، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات يعود لمتغيرات عالمية، في مقدمتها تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشارت النقابة في بيان حصلت شبكة “رؤية” الإخبارية على نسخة منه، إلى أن الإضرابات بجميع أشـكالها لـن تحـل مشـكلة، وإنمـا ستؤدي الى ترحيلها، وهي على حساب المواطن الأردني والاقتصاد الوطني.
ووجهت النقابة “نداء عاجلًا” لأصحاب وسائط النقل العام، بالتوقف عـن جميع أشكال الإضرابات، محذرة من أن استمرارها سيؤدي إلى نقصان المواد الضرورية والغذائية، وهذا يعني الدخول في أزمـة نقـص مـواد أساسية خانقة.
تعديل أجور النقل
في إطار محاولة الحكومة وقف الإضرابات، أعلنت هيئة تنظيم النقل البري، تعديل أجور نقل البضائع ورفع سعر شحن الحاويات إلى 500 دينار، أي 705 دولارات أمريكية، مشيرة في بيان إلى أن الأجور الجديدة تخضع لمعادلة تسعير المحروقات ارتفاعًا أو انخفاضًا، بدءًا من مطلع العام المقبل.
وتخشى أوساط عديدة في الأردن امتداد عدوى إضراب الشاحنات ليطال قطاعات أخرى جميعها تعاني رفع أسعار المحروقات، التي تقول الحكومة إنها لا تمتلك ترف دعمها، في ظل مديونية الدولة وعجز الخزينة العامة.