أوزبكستان تخشى التقارب مع روسيا

كتبت داريا موسكولكينا وايليا لاكيستيغال وأنّا فيرغازوفا، في "فيدوموستي"، حول تردد أوزبكستان بين حاجتها إلى النفط الروسي وخوفها من إغضاب الولايات المتحدة.

وجاء في المقال: قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في 8 ديسمبر، إن روسيا لم تضع شروطا سياسية لإمداد أوزبكستان بالغاز. وأكد أن اتحاد الغاز المقترح بين موسكو وكازاخستان وأوزبكستان دوافعه تجارية بحتة. بذلك، رد بيسكوف على تصريحات نائب رئيس وزراء أوزبكستان، جورابيك ميرزامحمودوف، التي نقلتها رويترز، بأن الجمهورية لن توافق أبدًا على شروط سياسية مقابل الغاز، وأن الاتفاق مع روسيا بشأن إمدادات الغاز، إذا تم إبرامه، لا يعني التحالف معها.

وبحسب مدير مركز "التنمية الأوراسي" للخبرة، ستانيسلاف بريتشين، يرتبط تصريح ميرزامحمودوف، الذي رفض الاعتراف بكون اتفاقيات الغاز "اتحادا"، برغبة قيادة الجمهورية في "إخراج قضية" إمدادات الغاز من المستوى السياسي، مع الحفاظ على الفوائد الاقتصادية من هذا التعاون مع روسيا.

وقال بريتشين: "لأوزبكستان مصلحة في الحصول على الغاز الروسي، لأنها تحولت الآن عمليا إلى مستورد للغاز. فإنتاجها المحلي غير كافٍ لتغطية حاجة السكان وتوليد الكهرباء وعمل المجمعات البتروكيماوية التي تم إطلاقها هناك. لكن الخوف من العقوبات، على الأرجح، يحدد مسبقًا سياسة الحذر المفرطة المتمثلة في "لا تحالفات، ولا اتحادات".

"تتعرض بلدان آسيا الوسطى لضغوط من الخارج، وكل ما يدور في المناقشات العامة يدركه اللاعبون الخارجيون عن كثب. بدت الصياغة حول "اتحاد الغاز" "صاخبة" للغاية بالنسبة للاعبين الإقليميين، على خلفية رغبة آسيا الوسطى في النأي بنفسها عن موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية"، كما تقول مديرة المركز المعلوماتي التحليلي لدراسة العمليات الاجتماعية والسياسية في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، داريا تشيجوفا.

في الواقع، لا يعني البيان أن أوزبكستان تتبرأ من المشروع، إنما هي تحاول تبريد الصخب المعلوماتي حوله، وتهميش العنصر السياسي في المسألة وتحويلها إلى مسألة تجارية.