"باتريوت" الأمريكية تشكل تهديدا لروسيا في سماء أوكرانيا
تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا فولكوفا ويفغيني بوزدنياكوف، في "فزغلياد" حول خطر تزويد أوكرانيا بمنظومة باتريوت الأمريكية على روسيا.
وجاء في المقال: قد تعلن الولايات المتحدة هذا الأسبوع عن إرسال منظومة الدفاع الجوي باتريوت إلى أوكرانيا. القرار النهائي بهذا الشأن سيتخذه جو بايدن، لكن وسائل الإعلام الغربية تشير إلى أن هذه المسألة تبدو محسومة.
وفي الصدد قال دكتور العلوم العسكرية قسطنطين سيفكوف: "تسليم حتى بطارية واحدة من صواريخ باتريوت المضادة للطائرات سيشكل تهديدا خطيرا لقواتنا المسلحة. فهذا النوع من أنظمة الدفاع الجوي مداه طويل وهو أحد أكثر الأنظمة فاعلية في العالم".
وقال: "يجب ألا ننسى أن أوكرانيا حصلت، حتى الآن، على 8 منظومات دفاع جوي محمولة على الكتف من NASAMS وعددًا مشابها من منظومة الدفاع الجوي متوسطة المدى IRIS-T، بالإضافة إلى Crotale ومنظومات أخرى".
وأضاف: "بحصول أوكرانيا على صواريخ باتريوت، تظهر لديها فرصة لإنشاء نظام دفاع جوي متعدد الطبقات، يشمل ثلاثة مستويات من أنظمة الدفاع الجوي: باتريوت بعيد المدى، وNASAMS، و IRIS-T متوسط المدى، بالإضافة إلى Crotale وعدد من المنظومات الغربية قصيرة المدى الأخرى".
وهكذا، فـ "بامتلاكها حوالي 150 (بطارية) دفاع جوي من مختلف الأنواع، ستغدو القوات المسلحة الأوكرانية قادرة على إغلاق السماء بالكامل فوق أراضيها. الآن، وفقًا لتقديراتي، لديهم حوالي 20 منها. في الوقت نفسه، لا أرى أي عقبات أمام الغرب لزيادة الإمدادات. وهذا كله يقتضي منا العمل بنشاط أكبر على التدمير الوقائي لأنظمة الدفاع الجوي الموجودة تحت تصرف العدو".
في الوقت نفسه، يشك الخبير العسكري أليكسي ليونكوف في أن تتيح الإمدادات الجديدة للقوات المسلحة الأوكرانية إنشاء نظام دفاع جوي متعدد الطبقات. فـ (الدفاعات) منفصلة، أو كما يسميها العسكريون "جزر الدفاع الجوي"، واستخدام الطيران أحيانا من قبل الجيش الأوكراني لن يؤثر في الوضع التكتيكي العام للعملية العسكرية الروسية الخاصة".