أردوغان ربما وقع في فخ
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الموقف من حملات التطهير التي تقودها السلطات التركية ضد معارضي أردوغان.
وجاء في المقال: أعربت واشنطن عن قلقها إزاء الحكم الذي أصدرته محكمة تركية بسجن عمدة اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، لمدة عامين وسبعة أشهر، بتهمة إهانة ممثلي لجنة الانتخابات المركزية. ووفقًا لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، فإن القرار "يبيّن انحدار تركيا المستمر نحو الاستبداد". العمدة من بين شخصيات المعارضة التي يمكن أن تعقد مسار إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في العام 2023.
وكما افترض مدير المركز الروسي لدراسة تركيا الجديدة، يوري مواشيف، في حديث مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، فإن الحملة ضد إمام أوغلو يمكن أن تنقلب ضد أردوغان، على المدى الطويل أو المتوسط. فـ "بالنسبة للثقافة السياسية التركية، الشخص الذي يقضي فترة في السجن، لا سيما بتهمة سياسية أو مع تلميح إلى تهمة سياسية، هو تقريبًا زعيم جاهز. وأردوغان نفسه سبق أن قضى عقوبة بالسجن، وهذه حقيقة معروفة. في تركيا، هناك تصور مختلف تمامًا للسجن، إذا كان الحديث لا يدور عن تاريخ إجرامي لا لبس فيه".
في الوقت نفسه، أشار مواشيف إلى أن المعارضة حتى الآن لم تتفق على عمدة اسطنبول كمرشح وحيد لانتخابات 2023. وبالتالي، فمع أن "هذه الضربة للمعارضة ملموسة، ولكنها ليست حرجة. تركيا بلد القائد. هناك كثير من الشخصيات في معسكر المعارضة يمكن أن تكون بديلاً لإمام أوغلو. فهناك ما يكفي من اللاعبين الاحتياطيين"، بحسب مواشيف.