التعاون الأمريكي الإسرائيلي يتوقف على نتنياهو
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تحميل البيت الأبيض بنيامين نتنياهو مسؤولية تجاوزات اليمين المرتقبة في حكومته القادمة.
وجاء في المقال: مع انتهاء مدة تفويض بنيامين نتنياهو بتشكيل ائتلاف حاكم، ليلة 21 ديسمبر، تحاول السلطات الأمريكية مقاومة الميل اليميني لدى التحالف الحكومي المرتقب، بعد أن توعدت سابقًا، في محادثات شبه رسمية، برفض أي اتصالات مع حلفاء نتنياهو الراديكاليين إذا تم منحهم حقائب وزارية ذات أهمية استراتيجية كجزء من صفقة الائتلاف.
وتحدثت مصادر Politico عن أن إدارة الرئيس جوزيف بايدن أعدت مقاربات جديدة للوضع. وبحسبهم، فإنهم ينوون تحميل نتنياهو شخصيا المسؤولية عن سياسات اليمين المتطرف في حكومته، خاصة إذا أدت أفعالهم إلى صراعات.
وتشير بوليتيكو إلى أن الانفصال التام بين واشنطن وحليفتها في الشرق الأوسط أمر مستحيل، لكن من الواضح، كما تقول، أن التوجهات الجديدة للبيت الأبيض "تؤكد على التعقيد والهشاشة المتزايدة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية".
وفي الصدد، قال الضابط السابق في القسم الدولي للشرطة الإسرائيلية، سيرغي ميغدال، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "في إسرائيل، تُثير القوى اليسارية ضجة حول أن هذه هي الحكومة اليمينية الأكثر تطرفاً في تاريخ البلاد. الحال، في الواقع، ليس كذلك. فقد كانت الحكومة اليمينية الأكثر تطرفاً هي حكومة إسحاق شامير في أوائل التسعينيات".
وأشار ميغدال إلى المواجهات الجدية بين شامير من جهة وجورج بوش الأب رئيس الولايات المتحدة آنذاك ووزير خارجيته جيمس بيكر من جهة أخرى.
وبحسبه، فإن الوضع الآن مختلف، على الأقل بسبب العلاقة الشخصية الجيدة التي تربط نتنياهو مع بايدن. وقال: ستكون هناك مشاكل بين الدولتين، لأن الديمقراطيين، تقليديًا، قريبون من جناح يسار الوسط في السياسة الإسرائيلية، وبالتالي، فـ "بعض الخلافات أمر لا مفر منه، لكنني أرى أن نتنياهو سيتولى أمر العلاقات مع أمريكا والعالم الخارجي، لذلك تراني لا أؤمن بيوم قيامة" ينتظر إسرائيل.