زيارة زيلينسكي تشكل نصرا لبايدن
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ما يدور في واشنطن قياسا بما دار في بكين بين شي ومدفيديف.
وجاء في المقال: تزامنت، أمس الأربعاء، زيارتان تاريخيتان، بشكل غير متوقع، وهما ستؤثران في تطور الصراع في أوكرانيا، كل منهما بطريقتها الخاصة. فقد قام رئيس حزب روسيا الموحدة، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بزيارة مقررة لبكين، حيث التقى بالرئيس الصيني شي جين بينغ ونقل إليه رسالة من فلاديمير بوتين. وفي اليوم نفسه، قام فلاديمير زيلينسكي بزيارة لم يُعلن عنها من قبل إلى الولايات المتحدة.
مباشرة قبل زيارة ميدفيديف، أوضح شي وجهة نظر الصين بشأن الأحداث الأوكرانية. فأفاد المكتب الصحفي بوزارة الخارجية الصينية، في محادثة هاتفية مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن الرئيس الصيني يصر على ضرورة "المصالحة والدفع بالمفاوضات"، ويؤكد أن "إطالة الأزمة وتعقيدها ليس في مصلحة أي من الطرفين".
بالكاد جرى التطرق إلى فكرة الزعيم الصيني خلال المفاوضات بين زيلينسكي وبايدن. فقد قال متحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين إن بايدن وزيلينسكي، الذي تعد زيارته إلى الولايات المتحدة أول زيارة خارجية له منذ 24 فبراير، سبق أن ناقشا زيارة الزعيم الأوكراني خلال محادثة هاتفية في 11 ديسمبر. وتلقى زيلينسكي دعوة رسمية لزيارة الولايات المتحدة بعد ثلاثة أيام من ذلك.
على ما يبدو، أراد بايدن تحديد موعد زيارة زيلينسكي بالتواقت مع استكمال الكونغرس مناقشاته لحزمة تمويل إضافية بقيمة 40 مليار دولار لأوكرانيا. كان من المقرر أيضًا الإعلان عن حزمة مساعدات لهذا البلد في 21 ديسمبر، تبلغ قيمتها 2 مليار دولار، وتخص حصريًا قطاع الأمن. وهكذا، كان لزيارة زيلينسكي أيضًا طابع رمزي مهم لبايدن شخصيًا. فقد أكد وجود الزعيم الأوكراني الانتصار السياسي للبيت الأبيض، من خلال تأمين حزمة المساعدات التالية لأوكرانيا بسهولة نسبية.