خبير يوضح لماذا لن يؤثر سقف سعر الغاز على روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتبت أليونا زادوروجنايا، في "فزغلياد"، حول عجز الغرب عن تطبيق السقف الذي حدده لسعر الغاز.
وجاء في المقال: اتفق الاتحاد الأوروبي على سقف لسعر الغاز، اعتبارًا من 15 فبراير القادم، إذا وصل السعر إلى 180 يورو/ ميغاواط ساعي (حوالي 1900 يورو لكل ألف متر مكعب).
وفي الصدد، قال خبير الطاقة إيغور يوشكوف، لـ"فزغلياد"، إن الآلية المقترحة لا تنتهك فقط جميع مبادئ تجارة السوق، ولكنها أيضًا لا تقضي على مخاطر نقص الوقود في أوروبا. وأضاف: "بناءً على بيان الاتحاد الأوروبي، يجب أن يكون الفرق بين تكلفة الغاز في آسيا وأوروبا 35 يورو/ ميغاواط ساعي. ووفقًا لذلك، عند 180 يورو لكل ميغاواط، تبدأ صيغة جديدة في العمل: يتم أخذ التكلفة الحالية لكل ميغاواط ساعي من الغاز في آسيا، ويضاف إليه 35 يورو، للحصول على سقف السعر. وبالتالي، فإن السعر سيعتمد بشكل كبير على السوق الآسيوية".
وتابع يوشكوف: "يخشى العديد من الأوروبيين أن لا يكون سقف السعر مرتفعًا بما يكفي. وإذا كانت تكلفة الغاز في الاتحاد الأوروبي أقل مما هي في آسيا، فإن ناقلات الوقود سوف تذهب ببساطة إلى حيث يكون تداوله أكثر ربحية. عندها ستواجه أوروبا عجزًا أكبر وجبلًا من المشاكل".
واختتم يوشكوف حديثه قائلاً: "بالنسبة للجزء الأكبر منها، هذه القيود لا تخيف روسيا. فحتى قبل إدخال هذه القيود، بدأنا نتجه نحو الشرق. ويرجع ذلك، من بين أمور أخرى، إلى تصريحات أوروبا حول نيتها التخلي عن موارد الطاقة الروسية".
"بالإضافة إلى ذلك، تعمل روسيا بالفعل على خفض إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، نظرًا لحقيقة أن كل مسار، على حدة، يعاني من مشاكل خاصة به، فقد جرى تأميم بعض أجزاء الأنابيب، وهناك صعوبات مع السيل الشمالي والتوربينات، وما إلى ذلك. أما مع آسيا فيمكن تجنب ذلك".