حكم تهنئة النصارى بأعيادهم
حكم تهنئة النصارى بأعيادهم، كان شيخ الأزهر أحمد الطيب، وكذلك دار الإفتاء المصرية، أجازا في أكثر من مناسبة تهنئة المسلمين لغير المسلمين، في أعياد الميلاد والأفراح.
وفي دفاعه عن ذلك، سبق وأن قال الطيب: "كيف يبيح القرآن للمسلم أن يتخذ زوجة له مسيحية أو يهودية تبقى على دينها مع زوجها المسلم، ثم يُقال له: احذر من تهنئة زوجتك في أعياد الميلاد فإنه حرام؟!".
قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إن «تهنئة المسيحيين بالأعياد ليست من باب المجاملة أو الشكليات، وإنما تأتي انطلاقاً من فهمنا لتعاليم ديننا الحنيف»، مشيراً إلى أن «علاقة المسلمين والمسيحيين تُعد تجسيداً حقيقياً للوحدة والإخاء، وأن هذه الأخوة ستظل دائماً الرباط المتين الذي يشتد به الوطن في مواجهة الصعاب والتحديات». وذكر شيخ الأزهر أن «الإسلام هو دين الرحمة، والمسيحية هي دين المحبة، وهما يتعاونان ويتعانقان من أجل عالم يسوده التسامح والسلام». وأوضح الدكتور الطيب في تصريحات نشرتها أمس، صحيفة «صوت الأزهر» الناطقة باسم الأزهر، بالتزامن مع أعياد المسيحيين بـ«عيد القيامة»، أن «مشروعية الحرب في الإسلام ليست مقصورة على الدفاع عن المساجد فقط؛ بل مشروعة بالقدر ذاته للدفاع عن الكنائس وعن معابد اليهود».
وعن الأصوات التي تُحرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وتنهى عن أكل طعامهم، ومواساتهم في الشدائد، ومشاركتهم في أوقات الفرحة. أكد شيخ الأزهر أن «هذا فكر (متشدد) لا يمت للإسلام بصلة، وهو فكر لم تعرفه مصر قبل سبعينات القرن الماضي»، مشدداً على أن «من يحرّمون تهنئة المسيحيين بأعيادهم غير مطلعين على فلسفة الإسلام في التعامل مع الآخر بشكل عام، ومع المسيحيين بشكل خاص»، مشيراً إلى أن «التضييق على غير المسلمين في مأكلهم ومشربهم بنهار رمضان بدعوى الصيام (سخف) لا يليق ولا يمت للإسلام من قريب أو بعيد».