أنشأ مشروع الرٌي والصرف في الأحساء الملك
أنشأ مشروع الرٌي والصرف في الأحساء الملك، فيصل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (14 صفر 1324 هـ / 14 أبريل 1906 - 12 ربيع الأول 1395 هـ / 25 مارس 1975)، ملكُ المملكة العربية السعودية الثالث، والحاكمُ السادس عشر من أسرةِ آل سعود، والابن الثالث من أبناء الملك عبد العزيز الذكور من زوجته الأميرة طُرفة بنت عبد الله بن عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ حسن آل الشيخ حفيد إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
برز فيصل كسياسيٍ مؤثرٍ في عهد والده الملك عبد العزيز وشقيقه الملك سعود، حيث أدخله والده في مُعترك السياسة في سن مبكرة، وبَعَثه في مهامٍ دبلوماسية لأوروبا، وكلَّفه بقيادة القوات السعودية لتهدئة الوضع في عسير عام 1922، ثم عُيِّن نائباً لوالده على الحجاز عام 1926، وكان يومئذٍ في العشرين من عمره. كما عُيِّن في عام 1927 رئيسًا لمجلس الشورى السعودي، وبعدها في 19 ديسمبر 1930 صدر أمر ملكي بإنشاء وزارة الخارجية، وعُيِّنَ وزيراً للخارجية، وظل في هذا المنصب طوال مدة حكم والده، واستمر كذلك في المنصب تحت حكم أخيه الملك سعود، حيث بقيَ وزيراً للخارجية لسنوات طويلة. وفي 9 أكتوبر من عام 1953 أصدر والده الملك عبد العزيز أمرًا بتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، إضافةً لاستمراره في عمله وزيرًا للخارجية. وبعد وفاة والده تسلم أخوه الملك سعود الحكم، وعيَّنه وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية.
تولى فيصل بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 27 جمادى الآخرة 1384 هـ الموافق 2 نوفمبر 1964، بعد عزْل أخيه غير الشقيق الملك سعود عن الحكم بسبب أمراضه المتعددة. وبعد توليه الحكم، حقق الملك فيصل طفرة تنموية على أكثر من صعيد، ودافع عن القضية الفلسطينية، ورفض الاعتراف بإسرائيل، كما قرر مع عدة دول عربية حظر تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل أثناء حرب أكتوبر. استمر حكمه حتى اغتياله في 12 ربيع الأول 1395 هـ الموافق 25 مارس 1975.
بعد وفاة والده عبد العزيز، تسلم أخوه سعود الحكم، والذي بدوره عين فيصل ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية. في عام 1954 أرسله الملك سعود لزيارة بعض الدول نيابةً عنه. في عام 1957 وقعت الأزمة المالية السعودية، وكان الملك سعود قد سلّمه قبلها بعض مهامه؛ فأصبح مسؤولًا عن المال وخزينة الدولة، وأصبح مسؤولًا أيضاً عن السياسات الخارجية للبلاد، ولكن بعد مرور سنة من ذلك، وتحديدا في عام 1958، لم يستطع حل الأزمة بسبب ضعف عائدات البترول، وأوامر الصرف المالي الكبيرة؛ فأصبحت الدولة تستلف المال من دول الغرب وشركة أرامكو. في عام 1959، عينه الملك سعود وزيراً للداخلية إضافة إلى مهامة الأخرى، وهي رئاسة مجلس الوزراء ووزيراً للمالية. في عام 1960 ظهرت توترات شديدة بينه وبين الملك سعود، واستمرت هذه التوترات حتى نهاية حكم الملك سعود الذي قرر بأن يسحب من فيصل الوزارات التي يتولى مسؤوليتها وأن يكون نائباً لرئيس مجلس الوزراء فقط، حيث سلَّم وزارة الخارجية إلى اللواء إبراهيم بن عبد الله السويل ووزارة الداخلية إلى الأمير مساعد بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود ووزارة المالية إلى الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود.
في عام 1962، أَعاد الملك سعود تعيينه رئيساً لمجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية. وكان من الأعمال التي قام بها في الحكومة، التي ألفها في نفس العام، إصداره بيانه الوزاري التاريخي في 6 نوفمبر 1962، والذي اشتمل على برنامجه الإصلاحي. ورسم فيه سياسة حكومته الإصلاحية. وكان من أبرز ما جاء فيه:
- إصدار نظام أساسي للحكم مُستمَدّ من الشريعة الإسلامية وتطوير نظام الحكم ومجلس الوزراء.
- وضع نظام للمقاطعات، يوضح طريقة الحكم المحلي، بمختلف مناطق المملكة.
- وضع نظام لاستقلال القضاء، يمسك بزمامه مجلس أعلى للقضاء، وإنشاء وزارة العدل.
- تأسيس مجلس أعلى للإفتاء، يضم عشرين عضواً من الفقهاء.
- تحسين المستوى الاجتماعي للشعب السعودي، في العلاج المجاني، والتعليم المجاني، وإعفاء كثير من المواد الغذائية من الرسوم الجمركية. ووضع نظام الضمان الاجتماعي، ونظام حماية العامل من البطالة.
- وضع برنامج للانتعاش الاقتصادي، وتقوية المركز المالي للمملكة، ووضع برنامج لرفع مستوى معيشة المواطن، وإنشاء شبكة طرق تربط بين أجزاء المملكة ومدنها، وتوفير مصادر المياه للشرب والزراعة، وتأمين حماية الصناعات الوطنية الخفيفة والثقيلة. ويدخل في ذلك رصد جميع المبالغ الإضافية، التي ستتسلمها الحكومة من شركة أرامكو عن حقوقها التي تطالب بها الشركات عن السنوات الماضية، وتسخيرها لخدمة المشروعات الإنمائية.
- الاستمرار في تطوير تعليم البنات وكذلك النهوض بالمرأة.
- وكان من أبرز إنجازاته كذلك، هو تحرير الأرقاء، وإلغاء الرق، نهائياً في السعودية.
أنشأ مشروع الرٌي والصرف في الأحساء الملك
- قام الملك فيصل بن عبد العزيز بإنشاء مشروع الري والصرف الصحي في منطقة الأحساء.
- يذكر أن هذا المشروع قام في عام 1972 ميلادي.
- ترك هذا المشروع أثر إيجابي لدى الشعب السعودي حيث أنه كان نقلة كبيرة لدى منطقة الأحساء في واحة النخيل بالتحديد.
أهمية مشروع الري والصرف بالأحساء
تتمثل أهمية هذا المشروع في عدة نقاط تتمثل في الآتي:
- ساهم هذا المشروع في تحسين الإنتاج الزراعي.
- عمل على تطوير الثورة النباتية والعمل على زيادة الإنتاج.
- العمل على الإستفادة من الأراضي الخصبة في هذه المنطقة.
- وقع الإختيار على منطقة الأحساء لأنها منطقة زراعية منذ القدم.
- يعتمد المشروع على الآبار في الحصول على المياه.
مشروع الري والصرف في الأحساء
كانت هناك بدايات واضحة لتنفيذ هذا المشروع تتمثل في الآتي:
- كان الهدف الأول من المشروع هو عمل فصل كلي بين الري والصرف
- أصبح العالم المتقدم ينظر إلى الري والصرف على أنهم جزء منفصل عن بعضهم ولابد من التعامل معهم على هذا الأساس.
- قام هذا المشروع بتأسيس شبكة واضحة للمياه العذبة.
- تم إعداد وتجهيز شبكات منفصلة أخرى للصرف الصحي.
- حقق المشروع مكاسب كبيرة للزراعة والنباتات والعمل على استغلال الأراضي الخصبة.
دور الملك فيصل في مشروع الري
تمثل دور الملك فيصل في إنهاء مشروع الري وتحقيق أعلى استفادة وإليك بعض النقاط التي توضح ذلك:
- قام بربط عيون المياة الطبيعية بشبكات الري لتصل إلى ما يقرب من 32 عين.
- اهتم بزراعة الأراضي القريبة والبعيدة من خلال المياه العذبة.
- تم حفر حوالي 2000 كيلو متر لتكون أراضي زراعية واسعة.
- وفر الملك فيصل مجموعة كبيرة من خزانات المياه لتكون احتياطي عند الحاجة.