لماذا بنت الخارجية الأمريكية "البيت الصيني"؟
كتب أندريه كوزماك، في "إزفيستيا"، حول انتقال المنافسة بين الولايات المتحدة والصين إلى سوية جديدة.
وجاء في المقال: أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن افتتاح قسم لتنسيق العمل مع الصين. بشكل غير رسمي، سمي القسم الجديد بـ "البيت الصيني".
وصفت استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، المنشورة في 12 أكتوبر، الصين بأنها "المنافس الوحيد الذي لديه نية لتغيير النظام الدولي والقدرة على القيام بذلك". وأعلنت نزوعها للتنافس معها في جميع أنحاء العالم، خاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي أصبحت في السنوات الأخيرة أولوية في السياسة الخارجية للقوى العالمية. هذه الاستراتيجية تشكل دليل عمل لجميع مؤسسات الدولة التي لها دور في السياسة الخارجية، وبالتالي فإن فتح مراكز جديدة داخل وزارة الخارجية بمثابة محاولة لتنفيذ هذه الاستراتيجية.
في الصين نفسها، خلت ردة الفعل على المبادرات الأمريكية من الدهشة. فوفقًا لصحفيي غلوبال تايمز، يوحي ظهور "البيت الصيني" بأن "سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين تركز على المنافسة الشرسة بشكل متزايد".
وفي الصدد، قالت الباحثة في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ماريا كروغلوفا، إن "الصين مستعدة للمواجهة القادمة". فقد ضم شي جين بينغ جيلًا جديدًا من القادة إلى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ممن لديهم خبرة إدارية في مجالات مهمة استراتيجيًا، مثل صناعة الطيران. وإنشاء "البيت الصيني" يشكل ردة فعل من الولايات المتحدة على الإجراءات المحددة للغاية التي تقوم بها القيادة الصينية لتعزيز الدور العالمي لبلدها في الجوانب الدفاعية والعلمية والتقنية والتجارية.