أكاديمية العلوم الروسية: مزاج الروس تحسّن على خلفية الأزمة

تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا حول رأي الروس في مستقبلهم الشخصي ومستقبل البلاد على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.

وجاء في المقال: بعد تسعة أشهر من بدء العملية الروسية الخاصة، أصبح الروس يشعرون أقل بالسعادة الشخصية، ولكنهم في الوقت نفسه، باتوا أكثر تفاؤلا بشأن مستقبل البلاد، بشكل ملحوظ. ذلك ما تحدثت عنه قناة RBC محيلة إلى نتائج دراسة أجراها معهد علم النفس التابع لأكاديمية العلوم الروسية.

كشفت مقارنة بين نتائج استطلاعات الرأي التي أجريت في أوائل فبراير ونوفمبر عن زيادة "مفارقة" في التفاؤل الاجتماعي بأكثر من 10 بالمئة، بحسب مدير مختبر علم النفس الاجتماعي والاقتصادي بمعهد علم النفس التابع لأكاديمية العلوم الروسية، تيموفي نيستيك، الذي تحدث في مؤتمر "الاقتصاد الروسي تحت تأثير الصدمات الخارجية".

طُرحت ثلاثة أسئلة على المستطلعة آراؤهم في استبيانين:

هل سيتمكن الروس من تغيير حياتهم نحو الأفضل؟

هل سيعيش أطفالنا أفضل منا؟

هل سيتمكن المجتمع الروسي من حل معظم المشاكل المقلقة؟

في جميع الحالات الثلاث، زاد عدد الإجابات الإيجابية بنسبة 7-13 بالمئة. على وجه الخصوص، ارتفعت نسبة أولئك الذين أجابوا بأن المجتمع سيكون قادرًا على حل معظم المشاكل من 45 إلى 58٪.

وقال نيستيك إن دراسات أخرى للتغيرات في المزاج العام، أجريت بمشاركة معهد علم النفس التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أظهرت أيضًا زيادة في التفاؤل، بما في ذلك مقارنة بالعام 2021.

وأوضح أن "الزيادة المفارقة في التقويم الإيجابي لمستقبل روسيا في ظل الأزمة قد تكون مظهرًا من مظاهر تأثير" الالتفاف حول راية البلاد": فهي تحمي احترام الذات والهوية الجماعية الإيجابية".

كما لاحظ نيستيك، بروز اتجاهين متعاكسين في مزاج الروس: من ناحية، نمو الاقتصاد الكلي فوق المتوقع (الثقة في فوائد العقوبات والتعافي الاقتصادي السريع)؛ ومن ناحية أخرى، التشاؤم الاقتصادي (القلق الشخصي من المستقبل، والشعور بالعجز، وتزايد عدم المساواة).

"هناك حاجة إلى الحفاظ على ثقة المواطنين بأنهم يستطيعون التأثير في ما يحدث. لذلك، فإن لإجراء انتخابات أهمية اقتصادية: فهي تحافظ على سوية التفاؤل الاجتماعي اللازم للتفاؤل بالاقتصاد الكلي".