خبير: تركيا لن تصل أبدا إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز
تحت العنوان أعلاه، نشرت "فزغلياد: مقالا حول عدم قابلية طموحات أردوغان في مجال الطاقة للتحقق.
وجاء في المقال:قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن دولته تخطط لأن تصبح مركز إمدادات الطاقة لأوروبا، من حوض البحر الأبيض المتوسط وبحر قزوين والشرق الأوسط.
وفي الصدد، قال الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية وخبير الصندوق الوطني لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف: "عند، أردوغان، كما يقال، الشهية تأتي مع الأكل. فهو، في البداية قال إن تركيا ستقلل من اعتمادها على الغاز المستورد، ثم أعلن عن خطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي، والآن تريد أنقرة أن تصبح المركز الرئيسي تقريبًا للتسعير والإمداد".
"من المهم هنا أن نفهم أن هناك الكثير من الشكوك حتى فيما يتعلق باكتفاء تركيا ذاتيًا. الآن، في المجم، تبلغ جميع احتياطات حقول البلاد حوالي 710 مليار متر مكعب. لكن الاحتياطيات الجيولوجية لا تعني أن من الممكن استخراج الكمية بالكامل"؛
"في الوقت نفسه، تستهلك أنقرة حجمًا كبيرًا من الغاز. وأميل إلى الاعتقاد بأن تركيا لن تصل أبدًا إلى الاكتفاء الذاتي"؛
"وهناك مسألة ليست أقل صعوبة هي قدرات الترانزيت. سوف نقوم بإيصال مواردنا عبرهم، من خلال إنشاء مركز ليدهم. والآن، هناك مرور عبر تركيا. وأما في الواقع، فعمليات التسليم تجري فقط من خلال فرع واحد من السيل التركي، وتبلغ فقط 15.75 مليار متر مكعب سنويًا"؛
"كما يمر الغاز الأذربيجاني عبر تركيا، ولكن فقط بمقدار عشرة مليارات متر مكعب"، وأما "الغاز التركمنستاني، فعلى الأرجح، لن تراه أوروبا. فلقد تعاقدت عشق أباد على الأحجام الرئيسية وتبيعها إلى الصين"، و" لدى إيران أفضل الفرص، حيث يمكنها مد الأنابيب إلى تركيا ثم إرسال الوقود إلى أوروبا. وأما بقية دول الشرق الأوسط فغير مهتمة بهذا الأمر"؛
"لذلك، فإن تصريحات أردوغان أقرب إلى محاولة لطمأنة مواطنيه عشية الانتخابات الرئاسية. بالإضافة إلى ذلك، فهذه فرصة ممتازة (أمام أنقرة) للمساومة مع روسيا على جوانب مختلفة من العقود من أجل خفض سعر وقودنا وطلب شروط أكثر ملاءمة لتركيا".