السمة العامة في شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام الاضطراب
السمة العامة في شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام الاضطراب، العرب قبل الإسلام مصطلحٌ يُعبِّرُ عن أحوال العرب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في شبه الجزيرة العربية والمناطق التي سكنها العربُ قديمًا قبل انتشار الإسلام، وتقع هذه المناطق جغرافيًّا ضمن ما يُعرف باسم الصفيحة العربية. وقد بدأت الدراسات عن تاريخ العرب القديم وشبه الجزيرة العربية بشكلٍ عامّ في العصر الحديث، تحديدًا في القرن التاسع عشر؛ حيث أبدى المستشرقون اهتمامًا كبيرًا بدراسة هذا المجال[بحاجة لمصدر]، فقد تمكنوا من ترجمةِ ونشرِ عددٍ كبيرٍ من النقوش المكتشفة، وكذلك صياغةُ التاريخ بشكل علميّ، معتمدين في ذلك على المصادر الأوليّة القديمة التي أشارت إلى حياة العرب في تلك الأزمنة.
العرق السامي
تشير الأبحاث إلى أن شعب الجزيرة العربية كان على هيئة جماعات منظمة تحترف الزراعة والرعي والصيد، وذلك حتى منتصف العصر الهيليوسيني (9,000-2,500 ق.م)، وشكل ذلك الشعب «العرق السامي» الذي تعرض لدراسات لتحديد معالمه وثقافته. وقد أظهرت الشعوب السامية احتفاظها بالكثير من الخصائص الدينية واللغوية المشتركة؛ منها مصطلحات إدارية متنوعة، كـ«ملك»؛ حيث تدل هذه الكلمة على أن العرب كان لهم تنظيم سياسي موحد، أو على الأقل تنظيمات منحدرة من أصل سياسي مشترك لا يبعد كثيرًا عن فترات التدوين التاريخي، (حوالي 3500 ق.م)[1]، ولكن الاتساع الجغرافي للجزيرة العربية، وطبيعة توزع موارد المياه كانت - بعكس مصر مثلًا - سببًا في صعوبة استمرار الكيان السامي تحت حكومة موحدة. وتقول بعض الدراسات في «علم الوراثة الجينية» إن الجد الأقرب المشترك بين الساميين قد عاش في حوالي (6400) ق.م، وهناك دراسات لإعادة تشكيل الـ«لغة السامية الأم»، وبحسب بعض الدراسات فإن اللغة العربية هي أكثر اللغات السامية احتفاظا بخصائص اللغة السامية الأم، لكن التغيرات المناخية العالمية في أواخر عصر الهيليوسين، والتي ظهر أثرها في (4300 ق.م)؛ حيث بدأت الأمطار تقل في الجزيرة العربية وأخذت الأنهار تجف، تسببت في اتجاه سكان الجزيرة العربية تدريجيا إلى الشمال فيما عرف بـ«الهجرات السامية» إلى حيث الوفرة المائية من الأنهار كدجلة والفرات. ويقول بعض العلماء إن الجزيرة العربية قبل ذلك كانت أكثر إغراء للعيش فيها من العراق أو الشام؛ حيث يلاحظ العلماء أن فترة نهاية المستوطنات في الجزيرة العربية مثل مستوطنات "ثقافة العبيد" كانت مترافقة مع ظهور المستوطنات في بلاد ما بين النهرين، وذلك في أواخر فترات ما قبل التاريخ.
العرب
بعد نشوء الهجرات السامية اتخذت كل جماعة من المهاجرين اسما تسمت به، وأول ظهور تاريخي لكلمة «عرب» كان في «معركة قرقر»، في سنة (853 ق.م)، وقد أطلق هذا الاسم في البداية على سكان شمال الجزيرة العربية، وكان مقترنا أكثر ما يكون بالقيداريين، ثم توالى ذكر العرب في النصوص التاريخية بعد ذلك بشكل متسارع حتى شملت كلمة «عرب» كل سكان الجزيرة العربية حتى الجنوب، ولم يعد مقتصرا على سكان الشمال. وقد قسم المؤرخون المسلمون أصول العرب إلى ثلاث طبقات، وهم: العرب العاربة والعرب المستعربة والعرب البائدة؛ تلك التقسيمات، بالإضافة إلى تسمية «عدنانيين» و«قحطانيين» لم تكن موجودة قبل الإسلام ولم يعرفها الأدب الجاهلي، وإنما وجدت بعد ظهور الإسلام، وتحديدا في الفترة الأموية؛ حيث أصبح اليمانيون أو «عرب الجنوب»، كما يسميهم المستشرقون، من جهة وعرب باقي الجزيرة العربية «الشماليون»، بحسب المستشرقين، من جهة أخرى يتبارَون في المفاخر، وكل فئة تنسب أصل العروبة لنفسها؛ فاليمانيون يقولون منَّا يعرب ونحن أصل العرب، والشماليون يقولون نحن فقط بنو إسماعيل أبي العرب وأنتم لستم منه. والمعروف أن العرب جميعا من ولد إسماعيل بن إبراهيم النبي. وتشير المصادر التاريخية القديمة أن العرب عرفوا باسم «الإسماعيليين» حتى فترات قريبة قبل الإسلام، وتذكر الكتب السماوية قصة البشارة؛ حيث نجد أن الله قد وعد نبيه إبراهيم الخليل بأنه سيكون من أعقاب إسماعيل أمة كبيرة، ويذكر في سيرة الخليل إبراهيم أنهم لما بلغوا بئر السبع في فلسطين صلى على ابنه الأكبر إسماعيل، وأمته من العرب. وقد ورد في القرآن الكريم استجابة الله لإبراهيم، عندما دعا ربه قائلا: ﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ٣٧﴾ [إبراهيم:37]، وجاء في التوراة: «وأما إسماعيل قد سمعت لك فيه، هأنذا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا. اثني عشر رئيسا يلد. وأجعله أمة كبيرة» أما «العرب البائدة» فهم الأقوام القديمة التي لم يبق لها ذكر، وهنا بعض أمثلة الشعوب العربية التي ذكرت في المصادر القديمة ثم اختفت: (العماليق، ثمود، القيداريون، مديانيون، دادانيون). وظهر من الجزيرة العربية الهكسوس الذين نزحوا من الشمال واستولوا على الدلتا في شمال مصر في الألفية الثانية ق.م.
لم يرد ذكر لإسماعيل في أية كتابة قديمة، ولاتوجد دلائل أن العرب قبل الإسلام كانوا يعرفونه؛ فكلمة «عربي» في كل النصوص القديمة تعني البدوي، سواء أكان في الجزيرة العربية أم كان في صحراء مصر، وهي المكان الذي ذكر التوراة أن إسماعيل وأمه المصرية نزلوا بها. أما اليمنيون فلم يعرفوه البتة، وكانوا يعتقدون أنهم أبناء آلهتهم.
دول شبه الجزيرة العربية
تبلغ مساحة شبه الجزيرة العربية 3237500 كيلومتر مربع، ويُدرج فيما يلي ترتيب الدول في شبه الجزيرة على النحو التالي،
- المملكة العربية السعودية: تبلغ مساحة الدولة 2،150،000 كيلومتر مربع.
- اليمن: تبلغ المساحة الإجمالية للبلاد 527.968 كيلومتراً مربعاً.
- العراق: تبلغ المساحة الإجمالية للدولة 437072 كيلومتراً مربعاً.
- سلطنة عُمان: تبلغ المساحة الإجمالية للدولة 309501 كيلومتراً مربع.
- الأردن: تبلغ المساحة الإجمالية للدولة 89342 كيلومتراً مربعاً.
- الإمارات العربية المتحدة: تبلغ المساحة الإجمالية للدولة 83,600 كيلومتر مربع.
- الكويت: تبلغ المساحة الإجمالية للدولة 17،818 كيلومتراً مربعاً.
- قطر: تبلغ المساحة الإجمالية للبلاد 11،571 كيلومتراً مربعاً.
- البحرين: تبلغ المساحة الإجمالية للدولة 765.3 كيلومتر مربع.
السؤال: السمة العامة في شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام الاضطراب
الإجابة: العبارة صحيحة