أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الأربعاء 20.24 C

المراد باليم الذي أمرت أم موسى بإلقائه فيه هو

المراد باليم الذي أمرت أم موسى بإلقائه فيه هو

المراد باليم الذي أمرت أم موسى بإلقائه فيه هو

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

المراد باليم الذي أمرت أم موسى بإلقائه فيه هو، تُطلَق كلمة (اليمّ) في اللُّغة على البحر، وهي لا تُجمع جمع السالم، ولا تُثنّى، ولا تُكسَّر، وهي تعني: بُقعة من الأرض تكون ذات ماء مالحٍ، أو عَذب، وتكون أصغر حجماً من المحيط، وقد قال الليث إنّ اليمّ بحر لا يُمكن للإنسان أن يُدرك قَعرَه، ويُقال: اليَمُّ لُجّته، وقال الزجّاج إنّه اسم يُطلَق على البحر الذي يكون ماؤه مالحاً جداً، كما يُطلَق على النهر الكبير الذي يكون ماؤه صافياً، وفي قصّة أُمّ موسى -عليه السلام- عندما ولدته، وخافت عليه من فرعون، وجُنده، أمرَها الله -تعالى- أن تضعَه في التابوت، ثُمّ تضع التابوت في اليَمّ؛ والمقصود به نهر النيل ذي المياه العَذبة في مصر، وقد جعل الله -تعالى- لهذا اليمّ ساحلاً؛ إذ قال: (فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ).

اليَمّ في القرآن الكريم المعنى البيانيّ لليَمّ في القرآن الكريم وردت كلمة (اليمّ) في القُرآن الكريم مُرتبِطةً بمعاني الهلاك والعذاب، كما في قوله -تعالى-: (فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ)؛ أي طرحناهم في اليَمّ؛ وهو البحر -كما تقدَّم-، كما جاءت في قوله -تعالى-: (فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ)؛ أي أغرقناهم في البحر الواسع الذي لا يُمكن لأحد إدراك قَعْره؛ وهو أحد معاني (اليَمّ) في اللُّغة -كما ورد سابقاً-، وغيرها من الآيات التي تُبيّن ارتباط كلمة اليمّ بالهلاك والنَّبذ، وعلى الرغم من أنّ كلمتَي (اليَمّ)، و(البحر) تتّفقان في المعنى العام الواسع، إلّا أنّهما تختلفان في المعنى الخاصّ.

أمّا كلمة البحر، فقد وردت في القُرآن الكريم في كثير من الآيات تحمل دلالات مختلفة تِبعاً لسياقها وموضوعها، ومنها ما جاء في مقام التّذكير أو التّسخير، أو في مقام النّجاة أو العقوبة، ومن ذلك ما يأتي:

  1.  التّسخير: ويقصد به تمكين البشر من التّصرف فيه؛ فتجري فيه الفُلك ويركبه الإنسان متنقلاً من مكان لآخر، ويستخرج منه الحليّ واللؤلؤ، ويصطاد السّمك وغيرها، قال -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، وكلّ ذلك من آيات الله العظيمة التي تحمل للنّاس المنافع والنّعم.
  2. إظهار قدرة الله تعالى: حيث يلتقي الماء العذب الجاري بماء البحر المالح؛ فلا يختلطان، حيث يقول -سبحانه-: (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا)، وفي هذا يقول الإمام الزّجاج: "فهما في مرأى العين مختلطان، وفي قدرة الله منفصلان لا يختلط أحدهما بالآخر" وهذا من بديع خلقه -تعالى-".
  3. إظهار الحاجة إلى رحمة الله: قال -تعالى-: (قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)، والابتلاء في البحر أشدّ منه في البرّ؛ فهو ليس محلّ إقامة النّاس؛ فالوحشة فيه أكبر، والخوف من الهلاك فيه أعظم، خاصة مع اجتماع ظلمة الليل وحركة الأمواج؛ فكان هذا سبباً في استيقاظ رصيد الإيمان الكامن في الفطرة السليمة، وصدق الله إذ يقول: (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ).

السؤال: المراد باليم الذي أمرت أم موسى بإلقائه فيه هو

الإجابة: نهر النيل

اقرأ أيضا