برلين وباريس لم تتجاوزا بعد استياءهما المتبادل
تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن استمرار الخلافات بين فرنسا وألمانيا حول تطور أوروبا ومساعدة أوكرانيا.
وجاء في المقال: وصل المستشار الألماني، أولاف شولتس، إلى باريس، الأحد، للاحتفال بالذكرى الستين لمعاهدة الإليزيه، ولقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. بالإضافة إلى ذلك، اجتمع أكثر من 300 ممثل عن هيئتي البلدين التشريعيتين في العاصمة الفرنسية. وعلى الرغم من أن ألمانيا وفرنسا حليفتان، إلا أن التناقضات تظهر بشكل دوري في علاقاتهما، بما في ذلك الآن، بشأن مسألة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم عمليات التكامل بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ألكسندر تيفدوي- بورمولي، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية، هناك بين الطرفين وحدة استراتيجية، فهما جزء من الغرب الجماعي، لكن الآراء تختلف فيما يتعلق بالتكتيكات. الألمان أكثر حذرًا في مسألة الإمدادات العسكرية، وقد تجلى ذلك في رامشتاين، وقد يكون السبب الجمود في نهج برلين السياسي وعلاقتها الاقتصادية الأكبر بروسيا. على الرغم من تحوّل الألمان (عن روسيا) بشكل عام".
وأشار تيفدوي- بورمولي إلى غياب الوحدة التكتيكية، بين برلين وباريس، في الشؤون الأوروبية، رغم وجود اتفاقية استراتيجية. وقال: "إلى حد ما، توقفت العلاقات بين البلدين بعد رحيل ميركل. ماكرون طموح للغاية ويدفع بأجندته الخاصة، في حين أن ألمانيا لا توافق دائمًا، ويبدو أنها تفتقر إلى رؤية خاصة بديلة متكاملة للمستقبل. هناك انطباع بأن القيادة (الأوروبية) قد انتقلت من برلين إلى باريس. ليس هناك اتفاق بعد، لكن الوصول إليه مسألة وقت".