معضلة جديدة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة
كتبت داريا فولكوفا، في "فزغلياد" حول دخول موسكو وواشنطن في المرحلة الأخطر من العلاقات بينهما.
وجاء في المقال: أعلنت صحيفة نيويورك تايمز عن إمداد كييف بالأسلحة الأمريكية لمساعدتها في "استهداف" شبه جزيرة القرم. ووفقًا للجانب الأمريكي، فإن خطر فقدان روسيا السيطرة على شبه جزيرة القرم سيعزز موقف كييف في المفاوضات المحتملة مع موسكو.
بالإضافة إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأول، إن مطالبة روسيا أوكرانيا بالاعتراف بالحقائق الإقليمية الجديدة لا يمكن أن تكون نقطة بداية للمفاوضات. كما أعلنت الخارجية الأمريكية عن جواز أن يضرب الجيش الأوكراني شبه الجزيرة بأسلحة أمريكية.
وفي الصدد، قال رئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسة العالمية"، والمدير العلمي لمنتدى فالداي، فيودور لوكيانوف: "ما يجري الآن بين الولايات المتحدة وروسيا هو سياسة على حافة الهاوية، وهي السياسة الأكبر وفي أخطر أشكالها، عندما يتقرر كل شيء في الوضع الحالي بناءً على إشارات وتأويلات. فلا قواعد عامة هنا".
وأشار لوكيانوف إلى أن "إدارة بايدن تنطلق الآن من المبدأ الذي تنسبه تقليديًا إلى الجانب الروسي: التصعيد من أجل وقف التصعيد".
"خصوصية المسألة في أن المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة (المواجهة بينهما بالفعل) قد وصلت عمليا إلى درجة أن ردود موسكو، إذا بدأنا الرد بالفعل في هذه المرحلة، يجب بالضرورة أن تكون حادة للغاية (وعلى وجه التحديد لأن الأمور مضت بعيدًا)، وهذا بدوره، سيجبر واشنطن على اتباع تكتيكات المواجهة حتى النهاية".
وبحسب الخبير في الشؤون الأمريكية مالك دوداكوف، "من أجل وقف عمليات الإمداد (إمداد كييف بالأسلحة)، تحتاج روسيا إلى إظهار نجاحات واضحة في الجبهة وأن توضح للولايات المتحدة أن أيام سلطات كييف باتت معدودة. في غضون ذلك، فإن الأمريكيين مقتنعون بأنهم قادرون، إن لم يكن على تحقيق النصر، فعلى الأقل على إطالة أمد الصراع، وسوف يستمرون بتوفير العتاد والذخيرة".