تستخدم المبيدات الحشريه
تستخدم المبيدات الحشريه، تستخدم المبيدات الحشرية على نطاق واسع في العالم في مكافحة الحشرات التي تهاجم المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى استخدامها في مكافحة الحشرات المنزلية الناقلة لأمراض الإنسان والحيوان. وتشير المراجع والدراسات العلمية أن الإنسان استخدم أنواعا عديدة من المبيدات الحشرية في عصور ما قبل الميلاد وذلك بهدف زيادة الإنتاج الزراعي لديه، فعلى سبيل المثال استخدم الصينيون المبيدات الحشرية والزرنيخ و نبات التبغ لمكافحة العديد من الحشرات التي كانت تحد من إنتاجهم الزراعي في ذلك الوقت. كما تمكن العالم الألماني زيدلر في القرن التاسع عشر من تحضير مركب الـ د.د.ت المعروف باستخدامه الواسع وفاعليته في مكافحة العديد من الحشرات الناقلة للأمراض وخاصة البعوض، إلا أن أول من اكتشف ال د.د.ت هو أحد الباحثين السويسريين.
وبالرغم من فاعلية معظم المبيدات الحشرية في مكافحة الحشرات الزراعية - التي تضر بالنباتات والحيوانات بل وتساهم في نقل بعض الأمراض للإنسان والحيوان - واعتبارها المنقذ في كثير من الأحيان، إلا أنها وللأسف الشديد كثيرا ما تتسبب في إحداث أمراض خطيرة سواء للإنسان أو الحيوان خاصة وأن تحلل معظم تلك المبيدات بطئ ويستمر بقاؤها في البيئة إلى فترات زمنية طويلة وذلك من شأنه أن يزيد من تركيز المبيدات المتراكمة وبالتالي يؤدي ذلك دورا كبيرا في تدمير البيئة.
تقتل المبيدات الحشرات عن طريق نوعين من التسمم هما التسمم المعدي والتسمم بالملامسة. فعلى سبيل المثال، التسمم بالملامسة له القدرة على النفاذ من خلال الغطاء الخارجي للحشرة أو قشرة بويضاتها ليصل إلى الأنسجة الداخلية، وبعضها الأخير يصل من خلال الفتحات التنفسية الخارجية.
كما أن التفاعل بين المبيد الحشري والطبقات الدهنية للكيوتيكل قد يلعب دوراً هاماً في إحداث التسمم. والمبيدات التلامسية تكون في الصورة الغازية فتصل إلى الحشرة محمولة بالهواء أو في صورة رذاذ يسقط على الحشرة مباشرة أو يسقط على الأسطح المجاورة، وأما مبيدات التسمم المعدي فهي المبيدات التي تحدث تأثيرها بعد أن تتناولها الحشرة في غذائها.
تقسم المبيدات الحشرية اعتمادا على طريقة دخول المبيد لجسم الحشرة أو طريقة الفعل السام له بالإضافة إلى طريقة أخرى تعتمد على أساس المصدر الذي يستخلص منه المبيد وذلك على النحو التالي:
اولا: حسب طريقة دخول المبيد لجسم الحشرة أو طريقة الفعل السام له:
1- سموم معدية Stomach poisons وتشمل المبيدات الحشرية التي تقتل الحشرة عن طريق الفم بعد أن تمتص في القناة الهضمية الوسطى التي تخلو من طبقة الكيتين. وتتميز معظم السموم المعدية ببقائها فعالة مدة طويلة ولذلك فقد تستعمل كسموم وقائية ضد الحشرات ذات أجزاء الفم القارض من يرقات وخنافس.
2- سموم بالملامسة Contact poisons وتشمل المبيدات الحشرية التي تقتل الحشرة عن طريق امتصاصها خلال الكيوتيكل ، ثم وصولها إلى الدم أو عن طريق أجزاء أخرى مثل الجهاز التنفسي خلال الثغور التنفسية كالقصبات الهوائية. ومن أمثلة هذه المبيدات المواد العضوية الطبيعية المستخرجة من النباتات مثل النيكوتين والبيرثرينات. وتصلح هذه المبيدات لإبادة الحشرة بغض النظر عن نوع أجزاء الفم (سواء كانت ثاقبة ماصة أو قارضة). وتعتمد على معاملة الأسطح التي تتعرض لها الحشرة أثناء حركتها، الأمر الذي يجعل لثبات الأثر الباقي لتلك المبيدات أهمية خاصة في نجاح المكافحة.
3- سموم غازية أو مدخنة Fumigants وهي مواد كيميائية تدخل إلى جسم الحشرة على صورة غازية عن طريق الثغور التنفسية والقصبات الهوائية.
ثانيا: حسب المصدر الذي تؤخذ منه:
1- المبيدات الحشرية غير العضوية Inorganic Insecticides
تستخدم معظم المبيدات الحشرية غير العضوية في مكافحة الحشرات أو الديدان القارضة، بالإضافة إلى الحشرات الماصة والثاقبة، حيث تستخدم في الغالب نثرا أو على هيئة طعوم سامة مع المواد الجاذبة كالفرمونات .. هذا وقد تم إيقاف استخدام المبيدات غير العضوية في السنوات الأخيرة. ومن أمثلة تلك المبيدات مركبات الزرنيخ ومركبات الفلور ومركبات الفسفور غير العضوية.
2- المبيدات الحشرية العضوية الطبيعية Natural Organic Insecticides
تشير المراجع العلمية إلى أن المواد الطبيعية ذات النشاط الحيوي على الحشرات أو النباتات أو الكائنات الدقيقة الممرضة تعتبر مصدرا دائما للمهتمين بشؤون المبيدات الزراعية وذلك بهدف الحصول على مواد جديدة لمكافحة الآفات الزراعية وبالتالي زيادة معدلات الإنتاج النباتي. والمبيدات الحشرية العضوية الطبيعية تشمل:
أ- الزيوت Oils
تنقسم الزيوت إلى زيوت ثابتة Fixed oils وزيوت متطايرة Volatile oils وزيوت بترولية Petroleum oils. تشير المراجع العلمية إلى أن الزيوت البترولية استخدمت كمبيدات حشرية خلال القرن التاسع عشر من القرن الماضي، وقد استخدمت زيوت رش شتوية مختلفة تم خلطها مع بعض المبيدات لمكافحة العديد من الحشرات ومنها الحشرات القشرية والحلم، بالإضافة إلى بيض الحشرات وبعض اليرقات. كما تم خلط زيوت رش صيفية مع بعض المبيدات لمكافحة بعض الحشرات الأخرى كالمن والتربس والحشرات القشرية، بالإضافة إلى العناكب والبق الدقيقي. الجدير بالذكر أن الزيوت التي يتم استخدامها في فترات الصيف يجب أن تكون عالية النقاوة نوعا ما وذلك بهدف تجنب تسببها في إحداث حروق للنموات الخضرية والثمرية الجديدة. كما يتم إضافة مادة مستحلبة لاستحلاب مخلوط الزيت مع الماء وذلك للزيوت التي يتم تخفيفها بالماء. كذلك يجب تجنب استخدام الكبريت أو أحد مركباته مع زيوت الرش، بالإضافة إلى ضرورة تجنب الرش بالزيوت سواء الشتوية منها أو الصيفية عقب المعاملة بالكبريت.
ب- مبيدات من أصل نباتي Pesticides of plant origin
تعتبر معظم هذه المبيدات مبيدات شبه قلوية وهي مركبات عضوية تحتوي بشكل أساسي في تركيبها على ذرات الكربون والهيدروجين، بالإضافة إلى النيتروجين. وقد تم استخدام بعض النباتات السامة قديما لمكافحة العديد من الحشرات على صورة مسحوق تعفير بعد استخلاص المواد الفعالة فيها من الأوراق. ومن الأمثلة لهذه المبيدات البايريثرينات والنيكوتين.
3- المبيدات الحشرية العضوية المصنعة Synthetic Organic Pesticides
تضم المبيدات الحشرية العضوية المصنعة خمس مجموعات رئيسية من المبيدات حسب التركيب الكيميائي، وتشمل معظم مبيدات الحشرات التي تستخدم حاليا وهي كما يلي:
أ- المركبات الكلورينية العضوية أو الهيدروكربونات المكلورة Organochlorinez Compounds
تعتبر المركبات الكلورينية العضوية خطيرة جدا ومعظمها تتسبب في إحداث سرطانات مختلفة سواء للإنسان أو الحيوان وتعرف هذه المبيدات باستمرار بقائها في مكونات البيئة المختلفة لفترات زمنية طويلة. فعلى سبيل المثال، يستمر بقاء بعض هذه المبيدات في التربة إلى عشرات السنين. ويعمل التسمم بهذه المبيدات على تمدد الأوعية الدموية، بالإضافة إلى حدوث تشنجات عضلية. كما أن معظم المركبات الكلورية العضوية تتخزن في الأنسجة الدهنية للحيوانات.
وتعد المركبات الكلورينية العضوية كذلك من أخطر المبيدات الحشرية الملوثة للماء، حيث أن مفعولها يبقى لفترة طويلة الأمد، كما أن تأثيرها واسع على عدد كبير من الكائنات الحية ومنها الإنسان. ومن أهم مبيدات هذه المجموعة ال د.د.ت والألدرين، والاندرين، حيث تصل هذه المبيدات إلى مياه البحار أو عن طريق المياه المتسربة من الأراضي الزراعية أو عن طريق الجو، إلا أن الدراسات البحثية أثبتت أن أكثر كمية من هذه المبيدات تصل عن طريق الجو وذلك أثناء تنفيذ عمليات الرش الجوي لمكافحة مختلف الآفات التي تهاجم المحاصيل الزراعية. كما أشارت تلك الدراسات إلى أن ما يتم فقده من المبيدات في الجو خلال عمليات الرش يزيد على 50٪ منها وهي النسبة التي لا يصل مفعولها إلى النباتات المستهدفة، حيث تتسرب تلك الكمية من المبيدات على شكل جسيمات الأتربة مع مياه الأمطار فتلوث مياه البحار والأنهار والأفلاج والمحيطات.
شكل يبين الفاقد من الرش الجوي بالطائرة
والمبيدات الكلورينية العضوية لا تتحلل بسهولة في البيئة وتبقى لفترة زمنية طويلة، ولذلك أشارت بعض الدراسات إلى أنه توجد في الأسماك والحيوانات البحرية كميات من هذه المبيدات، وتتركز بشكل أساسي في المواد الدهنية وبالتالي يزداد على مر الأعوام تركيز هذه المواد في أجسام الحيوانات التي تعيش في البحر. ولهذه الأسباب تم حظر وإلغاء استعمال الأغلبية العظمى (إن لم يكن جميعها) من مركبات هذه المجموعة في معظم دول العالم ومنها السلطنة وذلك بعد أن سعت الهيئات والسلطات العالمية المنظمة لاستخدام وتداول المبيدات إلى الحد من استخدام الكثير من هذه المبيدات بل إيقاف إنتاج تلك المبيدات.
ومن الأمثلة لهذه المركبات:Aldrin،Chlordane،Chlordimeform، Chlorobenzilate، DDT، Lindane
ب - المركبات العضوية الفسفورية Organophosphorous Compounds
ذكرت بعض المراجع العلمية أن كيمياء المركبات الفوسفورية العضوية بدأت في عام 1820م عندما أجرى أحد العلماء تفاعلا بين الكحولات وحامض الفوسفوريك. كما قام العالم الألماني شرادار Shradar باكتشاف الخواص القاتلة لبعض المركبات الفسفورية العضوية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية مباشرة، حيث شجعت اكتشافات هذا العالم إلى إجراء المزيد من الدراسة والبحث في المراكز العلمية البحثية، بالإضافة إلى المختبرات المتوفرة في شركات ومصانع إنتاج المبيدات لتحضير واختبار الآلاف من مركبات هذه المجموعة من المبيدات الحشرية.
تعتبر جميع المركبات الفوسفورية العضوية استرات لحامض الفسفوريك أو ثيوفسفوريك أو بيروفسفوريك أو فسفورنيك أو مشتقاتها. وتدخل في بنية المبيدات الفسفورية العضوية الكيميائية زمرة الفوسفات والتي تعد من أقوى المثبطات لعمل أنزيم الكولين أستيرز فهي ترتبط به وتحوله إلى أنزيم مفسفر من الصعوبة عليه أن يقوم بتحليل مادة الأستيل كولين الموجودة في النهايات العصبية، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث ارتجافات وارتعاشات تنتهي بالشلل نتيجة تراكم المبيد في الجسم.
تؤثر بعض المركبات الفوسفورية العضوية بالملامسة ، حيث تؤثر على الحشرات في موضع سقوطها على النبات ، وبعضها الآخر جهازي، حيث يتميز المبيد الجهازي عند معاملة النبات به بقدرته على النفاذ إلى داخل النبات الأمر الذي يمكنه من الاختلاط بالعصارة النباتية والانتقال معها بعد ذلك خلال النبات. ولذلك فسواء تم استخدام المبيد الجهازي في معاملة التربة أو في معاملة الجذور أو حتى في معاملة الأوراق، فأنه يمتص ويتحرك بعد ذلك في العصارة النباتية متخللا معها إلى باقي أجزاء النبات.
وتعتبر فعالية هذه المبيدات في مكافحة الحشرات التي تتغذى بامتصاص العصارة النباتية من أهم مزايا معاملة النباتات بالمبيدات الجهازية الحشرية، فعلى سبيل المثال، يعتبر التأثير الضار على الأعداء الحيوية والحشرات النافعة عند معاملة التربة أو الجذور أو البذور بالمبيد الحشري الجهازي قليلا مقارنة بالتأثير الذي قد يحدث من جراء استخدام المبيدات الحشرية التي تملك خاصية الملامسة. ومن المزايا الأخرى لاستخدام المبيدات الحشرية الجهازية على النباتات هي عدم تعرض المبيد للعوامل الجوية المختلفة من رياح وأمطار وغيرها و التي قد تتسبب في فقد جزء منه، بالإضافة إلى التغلب على مشكلة عدم تجانس توزيع رش المبيد على السطوح النباتية. إلا أن هناك بعض العوامل التي تحد من استخدام المبيد الحشري الجهازي، حيث تتمثل أهم تلك العوامل في أن عملية امتصاص المبيد وانتقاله داخل أنسجة النبات تكون ضعيفة في الجو البارد الرطب والمعروف بمساعدته على نمو الحشرات في ظل فعالية ضعيفة للمبيد المستخدم.
ويستخدم المختصون بالثروة الحيوانية في مراكز بحوث الصحة البيطرية والإنتاج الحيواني بعض المبيدات الفسفورية العضوية الجهازية في معاملة الحيوانات بجرعات قليلة بهدف القضاء على الطفيليات الداخلية التي تهاجم الحيوانات كيرقات بعض أنواع الحشرات التي تصيب الأبقار والماشية تحت الجلد، أو الحشرات وغيرها الموجودة على الجلد كالقمل والحلم والقراد. ولذلك يقومون بخلط المبيد الجهازي مع الغذاء المقدم للحيوانات أو يتم معاملة تلك الحيوانات به خارجيا، فينتقل المبيد خلال أنسجة جسم الحيوان بكميات تكون كافية لقتل الحشرات. ومن المعروف أنه متى ما تم التقيد بالتراكيز الصحيحة و الموصى بها من قبل المعنيين بالمبيدات، فإن الحيوانات المعاملة لا تصاب بأي أضرار، إلا أن الاستفادة من حليب الحيوانات ومشتقاته بالإضافة إلى اللحوم يجب أن تتم بعد فترة طويلة من تاريخ المعاملة قد تصل أحيانا إلى عدة أسابيع وذلك حسب سمية المبيد.
ونظرا للسمية الشديدة لمعظم مركبات هذه المجموعة بالإضافة إلى إحداث البعض منها لأنواع مختلفة من السرطانات، فقد حظرت السلطنة استيراد العديد من هذه المركبات إلا أن هناك بعض المبيدات ما زالت تستخدم في العالم نظرا لفعاليتها الجيدة من جهة و لعدم وجود أدلة كافية لحظرها أو تقييد استخدامها من جهة أخرى . ومن أمثلة المبيدات العضوية الفسفورية ما يلي:
Chlorpyrifos،Dicrotophos،Dichlorvos،Disulfoton،Dimethoate، Fenitrothion، Methamidophos
ج - المركبات الكارباماتية Carbamate Compounds
تعتبر المركبات الكارباماتية الجيل الثالث من المبيدات بعد المركبات الكلورينية العضوية والفسفورية العضوية وكلها استرات لحامض الكارباميك ولها تأثير مثبط لأنزيم الكولين استريز. كما أن مبيدات هذه المجموعة قريبة الشبه من المركبات الفسفورية العضوية من ناحية الفعل البيولوجي وطريقة الأثر السام، بالإضافة إلى أنها عموما تمتاز بتحللها إلى مشتقات غير سامة. وتتميز معظم مركبات هذه المجموعة بالذوبان العالي في الماء بدرجة تفوق المبيدات الفوسفورية والكلورينية، كما أن للعديد من المركبات الكارباماتية فعل جهازي.
من الأمثلة لمبيدات هذه المجموعة والشائع استخدامها ما يلي:
Pirimicarb) Pirimore –1) وهو مبيد حشري متخصص لمكافحة المن.
Pirimicarb
(Thiodicarb) Larvin -2 وهو مبيد يؤثر على يرقات الديدان حرشفية الأجنحة والنطاطات والثربس.
Thiodicarb
د- المركبات البايريثرويدية Pyrethroid Compound
تعتبر مبيدات هذه المجموعة أكثر أمانا مقارنة بمبيدات المجموعات الثلاث السابقة وهي تؤثر على الحشرات عن طريق الملامسة فقط وليس لها أي تأثير جهازي وتمتاز بثباتها وسرعة تأثيرها على الجهاز العصبي للحشرات وسميتها منخفضة نسبيا، كما أنها تستخدم للتغلب على مقاومة بعض السلالات الحشرية للمبيدات الفسفورية العضوية والكرباماتية، ولهذا يفضل دائما استخدام هذه المبيدات مع مراعاة فترات الأمان لكل مبيد ولكل محصول ويوضح الجدول التالي أمثلة لهذه المبيدات.
جدول يبين أمثلة لبعض المركبات البايريثرويدية المستخدمة في مكافحة الحشرات الزراعية
* تعتبر الأسماء التجارية للمبيدات التي تم الإشارة إليها في الجدول أمثلة فقط وقد تكون هناك مسميات تجارية أخرى لتلك المبيدات.
هـ- مركبات متفرقة Miscellaneous Compounds
هناك الكثير من المبيدات الحشرية الفعالة لا تتبع المجموعات الأربع السابقة مثل:
(Acetamiprid) Mospilan .1 : مبيد حشري يستخدم لمكافحة المن والثربس والبق الدقيقي.
Azadrachtin)Neemosan .2): مبيد حيوي )مستخلص من شجرة النيم) ويستخدم ضد العديد من الآفات منها التربس في الرمان والذبابة البيضاء في العنب والخنافس وصانعات الأنفاق في أشجار الفاكهة.
Bacillus thuringensis)Delfin and Dipel .3): مبيد حيوي بكتيري يستخدم ضد الديدان القارضة للأوراق.
Buprofezin)Applaud .4): مبيد حشري مانع للانسلاخ يؤثر على أطوار اليرقات ويمنع تطورها لحشرة كاملة ويستخدم لمكافحة النطاطات والذبابة البيضاء والحشرات القشرية والبق الدقيقي.
Cyromazin)Trigard .5): مبيد حشري يستخدم لمكافحة صانعات الأنفاق في الخضار.
Diflubenzuron)Dimilin .6): مبيد حشري يستخدم ضد ديدان الأوراق والفراشة ذات الظهر الماسي في الخضار وصانعات الأنفاق في أشجار الفاكهة وتأثيره على اليرقات لا يظهر الا بعد عملية الانسلاخ التالية وهو لا يؤثر على الحشرات الكاملة.
Thiomethoxam 25 WP)Actara .7): مبيد حشري جهازي ويعمل كذلك عن طريق الملامسة ويستخدم ضد الذبابة البيضاء والمن وصانعات الأنفاق.
* تعتبر الأسماء التجارية للمبيدات التي تم الإشارة إليها أعلاه أمثلة فقط وقد تكون هناك مسميات تجارية أخرى لتلك المبيدات.
أسباب انتشار المبيدات
- تأثير سريع (سريعة المفعول).
- الحصول عليها سهل بثمن رخيص.
- طريقة الاستعمال بسيطة.
- رمي القارورات والحاويات للمبيدات.
الأضرار التي تسببها المبيدات للإنسان
- فقدان الذاكرة.
- شلل الجهاز التنفسي.
- ضعف جهاز المناعة.
- الحساسية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تلف الجهاز العصبي المركزي.
- الإصابة بالسرطان.
- انهيار وظائف الكبد والخلل الهرموني.
أهم المشاكل التي تحدثها المبيدات الكيميائية
1-تأثيرها على النبات: وجد إن استعمال المبيدات الحشرية قد تؤدي أيضا بتأثير سلبي على النباتات من ناحية تغير لون الورق أو شدة النتح والتأثير على عملية البناء الضوئي، فعلى سبيل المثال المبيدات العشبية استعملت لإبادة الأعشاب الضارة على جوانب خطوط السكك الحديدية والطرق العامة وتسلك هذه المبيدات طريقين في الأثر
أ-إعاقة البناء الضوئي.
ب-تساقط الأوراق من خلال موت الخلايا حول عنق الورقة.
2-تأثيرها على الإنسان: من الممكن أن تسبب المبيدات أعراض مرضية عديدة منها تأثيرها على الجهاز العصبي وكذلك السرطان وخاصة الكبد وتأتي من خلال التراكم في النباتات ثم الحيوانات ثم الإنسان.
3-تأثيرها على الأسماك والطيور: وجد في بحيرة Big Bear في كاليفورنيا أن تركيز الـD.D.T في الماء 0.015 جزء في المليون بينما في بعض الأسماك وجد 0.94 جزء في المليون وفي طائر يتغذى على الأسماك وجد 3.91 جزء في المليون في حين غراب الماء والذي يتغذى على الأسماك المفترسة وجد 26.4 جزء في المليون.
4-التأثير على الحشرات النافعة: حيث أن المبيدات الكيميائية لا تميز بين الكائنات الضارة والنافعة وتؤدي إلى موت الحشرات النافعة مما يسبب خللاً في التوازن البيئي الطبيعي في البيئات ومن ثم يؤدي إلى انتشار الحشرات الضارة وتزداد فيها أيضا التراكم من خلال التغذية على النباتات الملوثة بالمبيد.
5-تأثيرها على التربة: يصل المبيد إلى التربة بعد الرش مما يؤثر على تركيب التربة والكائنات الموجودة فيها من بكتريا مثبتة للنيتروجين واحتمالية وصولها إلى المياه الجوفية مع الأمطار وانجراف التربة.
المقاومة البيولوجية
تعريف: هي مجموعة من الطرق تستدعي استعمال كائنات حية في سبيل خفض نسبة الأضرار التي تسببها كائنات حية أخرى ضارة بالإنسان أو الحيوان أو المحاصيل. مثال / استوردت الولايات المتحدة الأمريكية حشرة أبو العيد لمقاومة البق الدقيقي الأسترالي المتطفل على أشجار الحمضيات في ولاية كاليفورنيا من أساليب المقاومة البيولوجية:
- استعمال الحشرات المفترسة والطيور وغيرها.
- استعمال الكائنات المتطفلة كالبكتريا والفيروسات والفطر.
- استعمال المواد الجاذبة أو الطاردة.
- استعمال تقنية تعقيم الحشرات الضارة (تعطيل الجهاز التناسلي لاحد الجنسين لمنع عملية التلقيح الطبيعية بين الذكر والانثى).
- استعمال الهرمونات (توضع الهرمونات لتجعل اليرقة تستمر في الانسلاخ وعدم الوصول إلى العذراء).
إن استخدام المبيدات بنسبة كبيرة أصبح تهديدا على صحة الإنسان لما تتركه من أثار ضارة فيما ينتج من محاصيل. وبالرغم أن هذا الاستخدام يمثل ضرورة ملحة لزيادة الإنتاج في ظل زيادة سكانيه متواصلة ورغبة من جانب الدولة في وجود فائض لتصديره... بالرغم من ذلك إلا أن صحة الإنسان ينبغي أن نضعها في الاعتبار. من هنا انقسم إلى فريقين أمام هذه المشكلة الصعبة، البعض يرى استخدامها بأي نسبة بشكل تأثيري تراكميا على صحة الإنسان والبيئة بينما يرى البعض الآخر أن استخدامها بحدودها المسموح لا يشكل خطرا على الإنسان! حتى لا يتعرض الإنسان للضرر