يتساوى النمو السكاني في الدول المختلفة.
يتساوى النمو السكاني في الدول المختلفة.، شهدت دول العالم خلال الفترة (1950-1990م) تزايداً سكانياً سريعاً رافقه تدفق مستمر للسكان من الريف إلى المدن واكتظاظ للسكان فيها، وتوسع عمراني على حساب الأراضي الزراعية، ويتوقع العلماء أن يكون لهذا التزايد السكاني آثاره الواضحة على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في السنوات المقبلة؛ إذ سيزداد الطلب على المواد الغذائية والمياه والكهرباء بشكل خاص هذا التزايد السكاني نسميه النمو السكاني.
العوامل الطبيعية المؤثرة في النمو السكاني في العالم
المناخ
لابد للإنسان أن يتكيف مع المناخ الذي ينقسم إلى قسمين:
مناخ طارد للسكان
أي أنه يصعب العيش في هذه الأماكن، لانعدام وسائل الحياة كما هو الحال في المناطق شديدة الحرارة مثل الصحراء الكبرى والربع الخالي وشديدة البرودة مثل أصقاع سيبيريا وكندا وروسيا والقارة القطبية الشمالية والجبال العالية مثل الهيملايا وجبل فوجي، والمناطق الصحراوية والغابات في العالم، (ماعدا اندونيسيا وحوض نهر الأمازون).
مناخ جاذب للسكان
لتوفر التربة الخصبة، أو الأمطار أو فرص العمل كما هو الحال في وسط وغرب أوروبا، وجنوب غرب آسيا.
التضاريس
ويقصد بها المرتفعات، والمنخفضات الموجودة علي سطح الأرض وتنقسم إلى ما يلي:
المناطق الجبلية
وتتميز بقلة السكان لانخفاض الضغط الجوي وصعوبة الحركة وعدم ثبات التربة، لعامل الانحدار وقلة الأوكسجين وانخفاض الحرارة .
المناطق الأقل ارتفاعاً
كما هو الحال في هضبة نجد في المملكة، وجنوب غربها، ومنطقة الجبل الأخضر في عمان صالحة للتجميع السكاني، لاعتدال المناخ، وتوفر فرص العمل.
الأماكن السهلية
التي تتميز بالكثافة السكانية العالية جداً لتوفر التربة الخصبة، والمياه والمواصلات، وقيام العمران، والمدن كما هو الحال في سهول تهامة، والإحساء في المملكة العربية السعودية ماعدا سهول سيبيريا لعامل البرودة، وسهول الأمازون لعامل الارتفاع ودرجات الحرارة العالية.
التربة
تؤثر التربة في التكوين الجيولوجي للأرض وهي تنقسم إلى ثلاث أنواع:
التربة الطينية السوداء
في السهول التي تجري فيها الأنهار وتتميز بالكثافة السكانية العالية لقيام حرفة الزراعة، والقرى، والأرياف الزراعية.
التربة البركانية
التي تتميز بالخصوبة كما هو الحال في اندونيسيا وإيطاليا.
التربة الصحراوية الرملية الصفراء
تتميز بانعدام السكان لأنها غير صالحة لحياة الإنسان والنشاط الزراعي.
الموارد المعدنية
ومن آثار هذه الموارد ما يلي:
أ- جذب السكان لتوفر فرص العمل في مناطق الاستخراج والتصنيع كما هو الحال في شرق المملكة، ومصر، وغرب أستراليا
ب- قد تقوم صناعات علي المعادن كما هو الحال في صناعة البترو كيماويات في المملكة في الجبيل، وينبع مما يؤدي إلى ارتفاع كثافة السكان فيها.
ج- انتهاء استخراج، وتصنيع المعادن يؤدي إلى الهجرة إلى أماكن أخرى بحثاً عن فرص العمل.
قرب الدولة من البحار والسواحل
ومن آثارها ما يلي:
أ- ارتفاع الكثافة السكانية حول السواحل ناتجاً عن سهولة المواصلات، واعتدال المناخ وتوفر الأمطار، والتربة الخصبة كما هو الحال في جنوب شرق آسيا، وأمريكا الشمالية.
ب- تقل كثافة السكان بتجمعه الداخلي لانعدام العوامل السابقة لأن الاستيطان يبدأ عادةً من الساحل إلى الداخل.
العوامل التي أثرت على معدلات النمو العالمي
العوامل الطبيعية
المجاعات نتيجة للكوارث الطبيعية (الفيضانات - الجفاف) مما أدى إلى فقد عدد كبير من سكان العالم
أمثلة للمجاعات في العالم
- أيرلندا(1846- 1851)
- الصين بسبب الجفاف بين (1876- 1889) وقدر الضحايا بين 9-13 مليون نسمة وفي عام (1920-1930) فقدت 4 مليون نسمة بسبب الفيضانات
- الهند تعرضت 31 مجاعة (1769- 1978)
- مصر حدثت مجاعات بسبب انخفاض منسوب مياه النيل وتدهور الزراعة ومنها:
- الشدة المستنصرية في عهد المستنصر بالله وقضت على ثلث سكان مصر.
- المجاعة التي تعرضت لها مصر في القرن 18 وراح ضحيتها ثلث سكان مصر.
الأوبئة والأمراض
تتمثل في أمراض الكوليرا والطاعون وغيرها من الأمراض سريعة الانتشار في:
- المناطق المزدحمة بالسكان لسهولة انتقاله
- بين الأطفال الرضع
- بعد المجاعات.
امثلة على ذلك
- تعرضت أوروبا لمرض الطاعون (الموت الأسود) في نصف القرن 14 وفقدت مدنها نصف سكانها خلال 10 شهور وفقدت قبرص كل سكانها وإيطاليا نصف سكانها وفقدت إنجلترا وفرنسا نصف سكانها وأوروبا 25 – 35 مليون نسمة خلال القرن 14
العوامل البشرية
الحروب
أثرت الحروب في معدل نمو السكان وأدت إلى فقد كثير من السكان مثل ما حدث في الصراعات القبلية
- فقدت ألمانيا ثلث سكانها في حرب ال 30 عاما (1618 – 1648)
- فقد العالم 68 مليون نسمة في الحربين العالميتين
- في الحروب الأهلية والطائفية في الهند راح ضحيتها 6 مليون (1946 -1948)
- في الحرب الأهلية الأمريكية 5.8 مليون (1861 – 1865)