“محنة لا تطاق”: تجمعات العائلات للفرنسيين في إيران

“محنة لا تطاق”: تجمعات العائلات للفرنسيين في إيران، نظمت عائلات المواطنين الفرنسيين المسجونين في إيران مسيرة يوم السبت للمطالبة بإطلاق سراحهم ، محذرة من أن أحبائهم يعانون أحيانًا من معاناة نفسية وجسدية “غير إنسانية” تستمر لسنوات.

ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن إيران تحتجز حاليا سبعة مواطنين فرنسيين. وهم من بين أكثر من عشرين أجنبيًا نشطاء يقولون إن إيران سجنت في إطار استراتيجية احتجاز رهائن لانتزاع تنازلات من الغرب.

أدى تقليص الاتصالات بين الغرب وإيران بشأن قمع الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر وتجميد المحادثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي إلى زيادة تعقيد الجهود لتأمين إطلاق سراحهم.

وحضر التجمع الذي أقيم في ميدان تروكاديرو بوسط باريس ، وهو الأول من نوعه الذي يتم تنظيمه في فرنسا ، عائلات وأنصار أربعة من المواطنين الفرنسيين.

وتجمع عشرات الأشخاص خلف لافتة تدعو إلى “الحرية للرهائن في إيران” ، فيما رفع أقارب المحتجزين صوراً لأحبائهم.

قالت نويمي كوهلر ، شقيقة سيسيل كوهلر ، وهي معلمة اعتُقلت معها في مايو / أيار الماضي: “يوجد الآن المزيد والمزيد منا – العائلات والأصدقاء – الذين يعرفون المحنة التي لا تطاق لقيام النظام الإيراني باحتجاز أحد أفراد أسرته”. شريك جاك باريس واتهم بالتجسس.

وأضافت أن المعتقلين يعانون “ظروف احتجاز غير إنسانية وحبس انفرادي واستجواب لا نهاية له وانتزاع اعترافات كاذبة ومحاكمات صورية”.

وأضافت “كل يوم إضافي هو يوم كثير. نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم”.

– ‘فترة طويلة جدا’ –

وقالت بلاندين بريير ، شقيقة بنجامين بريير ، التي اعتُقلت في مايو / أيار 2020 وحُكم عليها بالسجن ثماني سنوات وثمانية أشهر ، بتهمة ارتكاب جرائم تجسس.

وأضافت أنه من الواضح الآن أن “الصمت ليس استراتيجية جيدة” و “نحن الآن نتحدث بصوت أعلى”.

“أعتقد أنه صمد في الأشهر القليلة الأولى ، قائلاً لنفسه أن الأمور ستتحسن. لكن الآن الوقت طويل جدًا ، سواء بالنسبة لبنيامين أو لأي شخص آخر ، إنه طويل جدًا.”

وحضر أيضا أنصار الأكاديمية فريبا عادلخاه ، التي اعتقلت في يونيو 2019 ، ثم حُكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهم تتعلق بالأمن الوطني ، ولويس أرنو ، الذي اعتقل في 28 سبتمبر / أيلول.

ورفضت عائلات جميع المحتجزين التهم الموجهة إليهم باعتبارها محض افتراءات.

ومن بين المعتقلين أيضا المواطن الفرنسي الأيرلندي برنارد فيلان البالغ من العمر 64 عاما. معتقل منذ بداية أكتوبر / تشرين الأول ، وتقلق حالته الصحية أسرته والسلطات الفرنسية.

ولم يتم الكشف عن هوية الشخص السابع المعتقل.

اعلنت باريس اليوم الاربعاء ان وزيرة الخارجية كاثرين كولونا طالبت “بالافراج الفوري عن الرهائن الفرنسيين السبعة الذين احتجزتهم طهران بشكل تعسفي” في محادثات هاتفية مع نظيرها الايراني حسين امير عبد اللهيان.

اندلعت احتجاجات إيران في سبتمبر / أيلول ، بعد وفاة محساء أميني البالغة من العمر 22 عامًا في الحجز بعد أن تم القبض عليها بزعم انتهاك قواعد اللباس الصارمة للجمهورية الإسلامية.

قال القضاء الإيراني في أواخر سبتمبر / أيلول إنه اعتقل تسعة أجانب بسبب أنشطة مرتبطة بالاحتجاجات ، لكنه لم يقدم تفاصيل عن هويتهم أو جنسيتهم