اعلى درجة زلزال سجلت حتى الان
اعلى درجة زلزال سجلت حتى الان، تمر اليوم الذكرى الـ884، على وقوع زلزال حلب عام 1138م، والذى يعد رابع أخطر زلزال فى التاريخ هو من بين أكثر الزلازل دموية فى التاريخ. تُعرف الزلازل بأنها قادرة على إحداث أضرار كارثية ضمن مناطق مختلفة حول العالم، وتعانى بعض البلدان من ارتفاع معدل الهزات المدمرة مقارنة بغيرها، ما يثير التساؤل حول موقع أقوى الزلازل التى ضربت العالم.
و زلزال حلب 1138، وقع بالقرب من مدينة حلب شمالى سوريا فى 11 تشرين الأول عام 1138 ميلاديّة، صنّفت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية زلزال حلب 1138 كرابع أخطر زلزال فى التاريخ، وهو من بين أكثر الزلازل دموية فى التاريخ، وقد تم أخذ اسمه من مدينة حلب فى شمال سوريا، حيث تم الحفاظ على أكبر عدد من الضحايا. وقع الزلزال فى 11 أكتوبر 1138، وسبقه زلزال أصغر فى العاشر من الشهر نفسه.غالبًا ما يتم سرده كثالث زلزال مميت فى التاريخ،بعد زلازل شانشى و تانغشان فى الصين. ومع ذلك، بلغ عدد الضحايا الذين سقطوا بسببه 230,000 قتيلاً.وقُدّرت شدة الزلزال بـ 8.5 درجة على مقياس ريختر.
تعتبر الزلازل من أسوأ الكوارث الطبيعية التي لا يُمكن السيطرة عليها، إذ إنها تحدث فجأة وتؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة سنويًا، وخسائر مادية هائلة، وفقًا لدرجة قوتها، ومن أكبر الزلازل التي عرفها التاريخ:
زلزال شيلى العظيم
زلزال تشيلي عام 1960 وهو أكبر زلزال سجل في القرن العشرين، وقد نشأ الزلزال قبالة سواحل جنوب تشيلي في 22 مايو 1960، وتسبب في أضرار جسيمة وفقدان في الأرواح على حد سواء في هذا البلد، ونتيجة لكارثة تسونامي التي ولدتها في المناطق الساحلية البعيدة للمحيط الهادئ .
وقع الزلزال في 3:11 مساء على بعد 100 ميل تقريبا (160 كم) قبالة ساحل تشيلي بالتوازي مع مدينة فالديفيا، ومن المتفق عليه عموما أن يكون حجم الصدمة 9.5، وعلى الرغم من أن بعض الدراسات اقترحت بالتناوب أنه ربما كان 9.4 أو 9.6، وحذرت سلسلة من الصدمات في اليوم السابق من الكارثة الأولية، واحد من حجم 7.9، وتسببت في دمار كبير في كونسبسيون، وامتد مصدر الزلزال الناتج عن النزوح على امتداد ما يقرب من 560-620 ميلا (900-1000 كم) من صفيحة نازكا، والتي تم خوضها تحت صفيحة أمريكا الجنوبية، كما وقع الزلزال قبل ثورة في تكنولوجيا الزلازل في 1960، وتستند هذه الأرقام بشكل رئيسي على التحليل اللاحق.
زلزال شيلى القديم
على الرغم من اعتبار زلزال شيلى سالف الذكر الأكبر تاريخيا، توصل علماء الآثار في بحث نشرته مجلة "ساينس أدفانسز"، عن أدلة على أكبر زلزال معروف في تاريخ البشرية، حدث منذ نحو 3800 عام، في ما يعرف الآن بشمال تشيلي، وبلغت قوته 9.5 درجات على مقياس ريختر، وأدى إلى أمواج تسونامي بارتفاع 66 قدمًا (20 مترًا)، امتدت على طول 5 آلاف ميل (8 آلاف كيلومتر)، إلى نيوزيلندا، حيث ألقى صخورًا بحجم السيارات لمئات الأميال إلى الداخل.
وأكد العلماء أن الزلزال المكتشف هو أكبر من زلزال "تشيلي الكبير"، إذ بلغ تصدّعه حوالي 620 ميلًا (ألف كيلومتر)، وعثر العلماء على أدلة على الزلزال العملاق في العناصر البحرية والساحلية، مثل الرواسب الساحلية (الصخور والحصى والرمال الأصلية في المناطق الساحلية) والصخور البحرية والأصداف والحياة البحرية، التي أُزيحت إلى مناطق بعيدة في صحراء أتاكاما في تشيلي.
كما وجدوا هياكل حجرية قديمة بناها البشر، تحت رواسب تسونامي، وقع بعضها إلى الخلف بينما كانت وجهتها إلى البحر، مما يشير إلى أن تسونامي قد أطاح بها.