عدد قتلى زلزال تركيا وسوريا

عدد قتلى زلزال تركيا وسوريا، قالت إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا، السبت، إن عدد قتلى الزلازل المدمرة في تركيا ارتفع إلى 20665 كما وأضافت أنه تم إجلاء ما يقرب من 93 ألفا من ضحايا الزلزال في جنوب تركيا وأن أكثر من 166 ألف فرد شاركوا في جهود الإنقاذ والإغاثة.

ووقع الزلزال الأول في وقت مبكر من صباح الاثنين الماضي بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، تلاه عند الظهيرة زلزال آخر بقوة 7.5 درجة.

ووفقا للسلطات التركية، وقعت ألف هزة ارتدادية منذ ذلك الحين.

وعلى الرغم من درجات الحرارة التى تصل إلى حد التجمد، لا يزال يتم العثور على بعض الناجين بعد أيام من عمليات البحث.

وفي أحدث إعلان لحصيلة الضحايا قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، إن عدد وفيات زلزال تركيا ارتفع إلى 20 ألفاً و318 شخصاً، حتى فجر اليوم السبت.

فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة كارثة الزلزال المدمر في سوريا وصلت إلى 4461 قتيلاً.

وفي حصيلة مفصلة نشرتها "آفاد" التركية في بيان أصدرته، فجر السبت، ذكرت أن عدد الجرحى الذين تم إنقاذهم ارتفع إلى 80 ألفاً و88 شخصاً.

وأشارت إلى وقوع 1700 هزة ارتدادية بعد الزلزالين اللذين كان مركزهما في منطقتي بازارجيك والبيستان في ولاية قهرمان مرعش.

وأوضحت أنه تم إجلاء 91 ألفاً و511 شخصاً من الولايات المتضررة من الزلزال.

وأشارت إلى أن 31 ألفاً و254 من أفراد البحث والإنقاذ الأتراك ومن الفرق الدولية يواصلون جهودهم في منطقة الزلزال.

وبينت أن عدد أفراد فرق البحث والإنقاذ القادمة من دول أخرى بلغ 7716.

من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في أحدث بياناته، أن من ضمن وفيات الزلزال 1959 في مناطق سيطرة النظام، و2502 في مناطق المعارضة.

وتوقع المرصد ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 6 آلاف في سوريا، مشيراً إلى أن طواقم الإنقاذ لم تتمكن من الوصول لعديد من المناطق.

ولفت إلى أن عشرات القرى، من بينها 21 قرية ضمن مناطق النظام في ريف إدلب الشرقي، دفنت ضحاياها دون وصول فرق الإنقاذ إليها.

في السياق أفاد الدفاع المدني في الشمال السوري (الخوذ البيضاء) بأن أكثر من 375 مبنى انهار كلياً، وأكثر من 1200 مبنى انهار جزئياً، كما تصدّعت آلاف المباني الأخرى.

وكانت منظمة الصحة العالمية تخشى من أن يصل عدد الضحايا إلى 20 ألف قتيل، وقد قدّرت عدد المتضررين من الزلزال بـ23 مليوناً.

ورغم أن العدد الأكبر من الضحايا سُجل في تركيا، فإن التحذيرات تتوالى من ارتفاع مطرد في عدد القتلى شمالي سوريا، وسط ضعف الإمكانات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ.

في غضون ذلك، دعا المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون النظام السوري إلى عدم عرقلة إمدادات الإغاثة للمتضررين من الزلزال في المناطق الخارجة عن سيطرته.

كما دعت وزارة الخارجية الأميركية الحكومة السورية للسماح بمرور المساعدات من خلال جميع المعابر الحدودية على الفور، وقالت إنه لا تزال هناك عقبات يجب تجاوزها في سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية، لكنها أكدت أن العقوبات الدولية ليست من بينها.

كما أن حجم الكارثة كبير جداً على مستوى سورية وهناك الآلاف من المنازل الآيلة للسقوط وأخرى تحتاج إلى ترميم، متمنياً من المجتمع تقديم المساعدات الجدية لسورية ورفع الحصار الجائر بشكل كامل كي تتمكن سورية من إصلاح آلياتها وإدخال المساعدات واستقبال من لديهم الإمكانيات للمساعدة في عمليات الإنقاذ.

ووصف الحصار الجائر بأنه عملية استنزاف على المدى الطويل ولا سيما بعد أكثر من 11 عام من الحرب التي استنزفت إمكانيات سورية وعرقلت جهود الإنقاذ فيها لقلة الآليات وعدم القدرة على تدريب الكفاءات والخبرات أو إرسال المتدربين إلى الخارج لاكتساب المهارات, كما أصبحت صيانة المعدات والآليات وتأمين قطع الغيار لها صعبة, وكل هذا يؤدي إلى مسابقة الزمن لإخراج الأحياء من تحت الأنقاض.