خدعة أوروبا الجديدة مع الغاز لن تنجح

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول الرهان على قسوة الشتاء القادم وعودة الصين إلى استهلاك كميات أكبر من الغاز.

وجاء في المقال: بدت آفاق العالم القديم في مجال الطاقة مقلقة للغاية في الخريف الماضي، لكن الأوروبيين، بفضل الحظ وإجراءاتهم الحاسمة، تمكنوا، دون معاناة، من تمضية شتاء 2022-23.

أما بالنسبة للحظ، فتذكر Energy Monitor، أن موازين الحرارة سجلت أعلى قراءات طوال فترة عمل الأرصاد الجوية، فكان الشتاء دافئا بشكل غير طبيعي، ما جعل من الممكن إنفاق كميات أقل بكثير من الغاز على التدفئة.

ومع ذلك، قد يتغير الوضع هذا العام نحو الأسوأ مع الاستعداد لفصل الشتاء. فأولاً، عادت الصين إلى سوق الغاز الفوري، وكانت في العام الماضي، بسبب تفشي الوباء، فرملت استهلاكها بطبيعة الحال، وخدمت في ذلك أوروبا.

سينمو الطلب على الغاز بشكل حاد هذا العام، بينما العرض، حتى لو نما، فسيكون أقل بكثير، ما سيؤدي إلى زيادة المنافسة في أسواق الغاز.

سوف يتعقد الوضع بالنسبة لأوروبا بسبب وقف إمدادات الغاز الروسي، التي رفضها الأوروبيون أنفسهم.

إذا كان الشتاء القادم في أوروبا باردًا، وهو أمر ممكن تمامًا نظرًا للطقس المتغير حاليًا، فقد تواجه أوروبا مشكلات جدية في غياب الغاز الروسي.

الآن، بالطبع، من السابق لأوانه تحديد ما يمكن توقعه من الشتاء القادم. من المؤكد أن الأوروبيين سعداء لأنهم لم يتوقعوا مثل هذه السهولة والنتائج. ربما يكون العنصر الأكثر أهمية في معادلة أمن الطاقة الكبيرة بأكملها، والتي سيتوقف عليها الكثير، هو القوة الشرائية لدى الاتحاد الأوروبي لدفع سعر للطاقة أعلى مما يمكن أن يدفعه معظم المشترين الآخرين. الأمر الذي يمكن أن يكون محسوسا من بداية الصيف، ولكن حتى مع وجود موارد مالية كبيرة، فمن المرجح أن يكون الشتاء القادم صعبًا على الأوروبيين.