من صاحب كتاب تفسير الاحلام
من صاحب كتاب تفسير الاحلام،هناك العديد من التفسيرات لبعض من الأحلام مثل كتاب تفسير الأحلام للمؤلف الإمام ابن سيرين، ويجب أن نشير إلى اختلاف الآراء عمن ألف الكتاب، قيل إنه ينسب إلى ابن سيرين، وقيل إنه ينسب إلى أبي سعد الواعظ, بن سيرين احد اهم واعظم المفسيرن في مجال تفسير الاحلام.
من صاحب كتاب تفسير الاحلام
تعريف عن المؤلف ابن سيرين
محمد بن سيرين هو أبو بكر محمد بن سيرين البصري التابعي الكبير، والإمام القدير في التفسير والحديث، والفقه، والمقدم في الزهد والورع وبر الوالدين، وقد توفي الإمام ابن سيرين 110من الهجرة بعد الحسن البصري بمائة يوم، وقد توفي عن عمر 78 عامًا، وقد سمع ابن سيرين عن أبي هريرة وابن عباس وكثيرًا من الصحابة، وكان محدثًا فقيهًا وإمامًا غزير العلم.
كما نقول علًامة في تفسير الأحلام، رأسًا في الورع، لا يرى الرواية بالمعنى، وقد استكتبه أنس بن مالك بفارس، وروي له أصحاب الكتب الستة وغيرهم، وكان ابن سيرين عالمًا بالحساب، والفرائض، والقضاء، اشتهر بالورع، وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا، وما اشتهر به أنه كان عالمًا برعًا بتأويل الرؤى.
نبذة عن الكتاب
تفسير الأحلام هو مصطلح يستخدم لتبيين معاني الأحلام في العديد من المجتمعات القديمة مثل تلك التي في مصر واليونان، اعتبر الحلم بلاغ خارق أو وسيلة من التدخل الإلهي، الذي يمكن كشفه من قبل الناس، وفي العصر الحديث العديد من المدارس لعم النفس وعلم الأعصاب والتي وضعت النظريات حول المعنى والغرض من تفسير الأحلام.
ويستخدم المسلمون مصطلح تعبير الرؤى كمرادف لتفسير الأحلام، كما أن لدينا الاعتقاد القائم بأن الأحلام التي يراها النائم تنقسم إلى رؤى صادقة من الله، ورؤيا باطلة من الشيطان، وأن الأحلام قد تكون رسائل تنبيهية من الله، مما يجعلنا نقبل على معرفة التفسير الصحيح لكبار العلماء كالإمام الصادق ابن سيرين، كي ترشدنا إلى ما يجب أن نقوم بفعله عند رؤية هذا أو ذلك.
أما القسم الثالث فيعبر عن جزء واحد من 46 جزء مما كان عليه الأنبياء، ونقصد به قراءة المستقبل وما يقع للمرء من أحداث، أو ما يجب عليه اجتنابه أو الاقتراب منه حسب ما تشير إليه الرؤى، وينبغي علينا ونحن نشير إلى تفسير الرؤى، ونجد الذين حملوا على عاتقهم تقديم تفسير لها، فقد قال الإمام مالك رضي الله عنه: ” لا يعبر الرؤيا إلا من يحسنها، فمن رأى خيرًا أخبر به، ومن رأى غير ذلك فليق خيرًا أو ليصمت”.
أشهر علماء تفسير الأحلام
إذا بدأنا بالحديث عن أشهر علماء التفسير، فلا بد أن نبدأ بشيخ المفسرين أبو بكر محمد ابن سيرين، عام من علماء البصرة في العراق، والذي ولد في سنة 33 هجريًا وتوفي 110 هجريًا، وكان معروفًا بالزهد وصديقًا للزاهد الشهير الحسن البصري، وقد تمتع بالعلم والمعرفة، فضلًا عن الحكمة التي عرف بها، والتي جعلته رائد العقول المستنيرة في علوم تفسير الأحلام.
معجم تفسير الأحلام
معجم تفسير الأحلام كتاب من تأليف محمد بن سيرين وعبد الغني النابلسي، وهذا الكتاب عبارة عن معجم لتفسير الأحلام، ويحتوي على أكثر من 3000 كلمة مفتاح، ويجمع هذا الكتاب بين الجديد والقديم، إذ أنه خلاصة لكتاب تفسير الأحلام عبر العصور، ذلك لاستيعابه التام لجميع الأمور، وقد ذكر كثير من العلماء أن نسبة الكتاب غير موثوقة لابن سيرين، ذلك بقولهم لو كان هذا الكتاب له لما خفي أمره على هذين الإمامين وأمثالهما.
فالغالب على الظن أنه ليس له، لكنهم جميعًا ذكروا موهبته وبراعته في التعبير والرؤيا، ومما ذكر عنه الإمام الذهبي قال: عن عبد الله بن مسلم المزوي، قال: كنت أجالس ابن سيرين فتركته وجالست بعض أهل البدع، فرأيت كأنني مع قوم يحملون جنازة النبي صلى الله عليه وسلم، فأتيت ابن سيرين فذكرته له، فقال: مالك جالست أقوامًا يريدون أن يدفنوا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلمَ!
إلى غير ذلك من عجائب ذكرها، وهي موجود أكثرها في الكتاب المنسوب لابن سيرين.
مدح وثناء بعض العلماء في ابن سيرين وكتابه :
ثناء ابن عون حيث ذكر :-
أنه لم يرى في حياته شخص يشبه محمد بن سيرين، وأن هناك ثلاث أشخاص لم يقابل ولا يعرف مثلهم أبدا وهم محمد بن سيرين بالعراق ، والقاسم بن محمد بالحجاز ، ورجاء بن حيوة بالشام وكأنهم اجتمعوا سويا وحصل بينهم تواصل .
ثناء موفق العجلي قال:-
أنه لم يرى يشخص يتسم ورعه بقوة الفقه ، ولا فقيه يتسم فقهه بالورع أفضل من محمد بن سيرين .
ثناء حماد بن زيد قال:-
عن عثمان البتي قال لم يجد ولا يعرف شخص في البصرة أكثر علما بالقضاء من محمد بن سيرين .
ثناء أبو عوانة قال:-
حينما رأيت محمد بن سيرين وهو في السوق جاء في ذهنه أنه لم يوجد شخص يمكنه رؤية بن سيرين إلا وذكر الله جاء على لسانه.
الدلالات التي تؤكد مدى حذر وحيطة محمد بن سيرين في الحديث والإفتاء وبعض الأمور الحياتية
-
قال ابن عون :- أن الناس كانوا يظنوا أن محمد بن سيرين به مرض من شدة انخفاض صوته حينما يكون عند والدته ويحادثها.
-
قال مهدي بن ميمون :- أن محمد بن سيرين كان مثل البشر في جميع الأمور كاللعب واللهو والغناء والتحدث إلى الآخرين وإنشاد أبيات الشعر والضحك بقوة حتى يأتي بالحديث يتحول هزاره إلى الجد والكلح.
-
قال أشعث:- أن محمد بن سيرين تتبدل نظرته ويتغير لون بشرته عندما يسأله أحد عن الفرق بين الحلال والحرام حتى يظن الجالسين أنه تغير من شخص إلى شخص آخر .
-
قال ابن شبرمة:- حينما أخذ واسط وذهب إلى محمد بن سيرين بواسط فلم يجد في الفتوى أجبن منه، ولم يرى أكثر الناس جرأة منه على الرؤيا .
-
قال هشام :- أن أكثر الناس قوة وتماسك وصلابة أمام السلطان هو محمد بن سيرين.
صحة نسب كتاب تفسير الأحلام لمحمد بن سيرين وعلاقته بالكتاب الإغريقي تعبير الرؤيا
عندما طعن بعض العلماء في صحة نسب كتاب تفسير الأحلام لابن سيري، جاء الكاتب عبدالمنعم الحفني وقارن بين كتاب تعبير الرؤيا للكاتب الإغريقي أرطاميدورس الإفسي وبين كتاب تفسير الأحلام المنسوب لمحمد بن سيرين بعد وفاته.
وأوضح عبدالمنعم الحفني ومال إلى هذا التصور بأن ابن سيرين قد اعتمد في كتاب تفسير الأحلام على الكتاب الإغريقي تعبير الرؤيا وأضاف منه إلى كتابه واستعار منه بعض التفسيرات وهو ما ذكرته الكاتبة الأمريكية ماريا ف. ما ورودي أيضا .
بل وذكرت أيضا بأن كتاب تفسير الأحلام تم ترجمته إلى اللغة اليونانية وتم صياغة وإخراج كتاب آخر منه وتم تسميته بكتاب أحمد للرؤى وهذا الكتاب تم التعديل فيه من اللغة العربية إلى الإغريقية ومن العناصر الإسلامية إلى العناصر المسيحية و البيزنطية ونسبه صاحبة لشخص يدعى أحمد بن سيرين وترى الكاتبة ماري بأنه حرف الإسم نسبة إلى محمد بن سيرين .