ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان
ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان، فضل صيام ليلة النصف من شعبان ، من المواضيع التي تنتشر بكثرة بين المسلمين في شهر شعبان من كل عام هجري مع اقتراب موعد ليلة النصف من شعبان، إذ توجد في الإسلام أيام وليالي لها أهمية كبيرة وقدسية مميزة عن غيرها من الأيام والليالي، وتحظى باهتمام معظم المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وسوف نقدم في هذا المقال معلومات عن ليلة النصف من شعبان.
ونتعرف على فضل ليلة النصف من شعبان وعلى حكم صيام ليلة النصف من شعبان وعلى الاحتفال بليلة النصف من شعبان ومشرعيته وغيرها من الأحكام المتعلقة بليلة النصف من شعبان.
فضل صيام ليلة النصف من شعبان
إنَّ ليلة النصف من شعبان لها فضل كبير في الإسلام، فقد وردت العديد من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين فضل هذه الليلة، ورغم ضعف الأحاديث ولكن استند إليها جمهور الفقهاء والعلماء في فضل ليلة النصف من شعبان، وقد وردت بعض الأحاديث التي تشير إلى فضل صيام ليلة النصف من شعبان، وفيما يأتي سيتم ذكر فضل صيام ليلة النصف من شعبان مع ذكر الأحاديث التي تدل على ذلك:
- أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام نهار ليلة النصف من شعبان في الحديث الذي ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا كانت ليلة النصف من شعبان ، فقوموا ليلها ، وصوموا يومها ، فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا ، فيقول : ألا من مستغفر فأغفر له ؟ ألا مسترزق فأرزقه ؟ ألا مبتلى فأعافيه ؟ ألا كذا ألا كذا ؟ حتى يطلع الفجر”.
- إنَّ صيام النصف من شعبان يعدُّ من الأيام البيض، وإذا صامه المسلم مع يوم 13 ويوم 14 من الشهر، يكون قد صام الأيام البيض التي أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامها وحثَّ عليها في شعبان وفي كل شهر، وقد ورد في الحديث الصحيح عن الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: “أمرنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن نصومَ منَ الشَّهرِ ثلاثةَ أيَّامِ البيضِ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرة”.
- إنَّ أجر صيام التطوع كبير جدًّا، حيث أنَّ صيام يوم واحد يبعد به الله تعالى المسلم عن النار سبعين خريفًا، وقد أشارت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة إلى ذلك، ففي الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا”.
- كثرة الصيام تُدخل المسلم من باب الريان إلى الجنة كما أشار الحديث الصحيح أيضًا، ففي الحديث عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أحَدٌ”.
أسماء ليلة النصف من شعبان
كما من المعروف أن ليلة النصف من شعبان أطلق عليها حوالي ثلاثة عشر اسمًا، والتي تصف أحداثها، ومنها:
- ليلة البراءة.
- ليله الدعاء.
- ليلة القِسمة.
- ليله الإجابة.
- الليلة المباركة.
- ليله الشفاعة.
- ليلة الغفران والعتق من النيران.
- ليله التكفير.
- ليلة الحياة ليلة الشفاعة.
- ليله المغفرة ليلة العتق.
- ليلة القسمة والتقدير.
وهذه طائفة من أقوال العلماء في أحاديث النصف من شعبان:
- حديث “صلاة النصف مائة ركعة ليلة النصف من شعبان”، قال الإمام النووي ضعيف.
- حديث النزول ليلة النصف قال الإمام ابن تيمية في منهاج السنة، اختلف في إسناده.
- أحاديث صلاة ليلة النصف من شعبان، قال الإمام ابن القيم في المنار المنيف موضوعة.
- أحاديث فضل ليلة النصف من شعبان، قال الشيخ ابن باز في مجموع فتاوى ابن باز ضعيفة ولم تثبت.
- أحاديث تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام ويومها بصيام، قال الشيخ ابن عثيمين في مجموع فتاوى ابن عثيمين ضعيفة.
- حديث صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلة النصف من شعبان والدعاء الذي يقال في هذه الليلة، قال ابن باز في فتاوى نور على الدرب ضعيف ليس له أصل يصح.
- حديث عن أبي موسى الأشعري إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن، أورده الألباني في السلسلة الصحيحة.
ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان
تكمن أهمية ليلة النصف من شعبان وحكم الاحتفال بها في أنها الليلة التي تم تحويل القبلة فيها من بيت المقدس إلى البيت الحرام في مكة المكرمة.
يتوقع البعض أنه تم تغير القبلة في العام الثاني من الهجرة،
بعد أن ظلت القبلة تجاه المسجد الأقصى لمدة ستة عشر شهرًا.
لماذا سميت ليلة البراءة
يُطلق على ليلة النصف من شعبان ليلة المغفرة أو ليلة البراءة أو يوم الكفارة.
ذلك لأنها الليلة التي يمحو الله فيها الله الذنوب ويغير فيها الأقدار.
فهي ليلة البراءة من المعاصي والذنوب.
أسرار ليلة النصف من شعبان
هي الليلة التي تم فيها تغير القبلة، حيث تم تغير القبلة مرتين، مرة من الكعبة إلى المسجد الأقصى، ثم تحويلها مرة أخرى إلى المسجد الحرام.
كانت الحكمة من تحويل القبلة هو زيادة تقوية إيمان المؤمنين وتطهير قلوبهم ونفوسهم، حيث تبين من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ويصد كلامه ومن يكذبه وينقلب عليه.
فقد قال الله تعالى:
"وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا
لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ".
موعد ليلة النصف من شعبان
موعد ليلة النصف من شعبان وكشفت دار الإفتاء موعد ليلة النصف من شعبان لعام 2023 ميلادية، 1444 هجرية، حيث تبدأ ليلة النصف من شهر شعبان من مغرب الإثنين 6-3-2023م وتنتهى فجر الثلاثاء 7-3-2023م.
الأدعية المستحبة ليلة النصف من شعبان
نشرت دار الإفتاء المصرية، الدعاء المستحب في ليلة النصف من شعبان، وذلك حرصا منها على نشر المعلومات الدينية لكافة المسلمين، بشكل صحيح، ودون أي تحريف
- “اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ”.
- يا قاضي الحاجات، يا قاضي الحاجات، يا قاضي الحاجات، يا مجيب الدّعوات، اللهمّ يا فارج الهم، يا كاشف الهم، يا مُجيب دعوة المضطرّين لا يخفى عليك شيء من أمرنا، نسألك يا ربّنا مسألة المساكين، ونبتهل إليك يا ربّنا ابتهال الخاضع المذنب الذّليل، ندعوك دُعاء من خضعت لك رقبته، وذلّ لك جسمه، ورَغِمَ لك أنفه، وفاضت لك عيناه، يا من يجيب المضطرّ إذا دعاه، ويكشف السّوء عمّن ناداه، يا ربّنا اجعل خير أعمارنا آخرها، وخير أعمالنا خواتيمها، وخير أيّامنا يوم أن نلقاك، وأغننا بفضلك عمّن سواك.
- اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا.
- اللهم أوردنا حوض نبيك سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، واجعله لنا شفيعًا، واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدًا، ربنا قِنا عذاب النار، ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفّر عنا سيئاتنا وتوفّنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رُسُلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين
- اللهم استرنا فوق الأرض، واسترنا تحت الأرض، واسترنا يوم العرض، اللّهم اشف مرضانا ومرضى المسلّمين، وارحم موتانا وموتى المسلّمين، واقض حوائجنا وحوائج السائلين، اللّهم تولّ أمورنا، وفرج همومنا، واكشف كروبنا، اللّهم إنّك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.
- اللهم إنا نسألك أن ترفع ذكرنا، وتضع وزرنا، وتُطهر قلوبنا، وتُحصّن فروجنا، وتغفر لنا ذنوبنا، ونسألك الدرجات العُلا من الجنة، اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، ونستعينك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلم، اللهم اختم لنا بخير، واجعل عواقب أمورنا إلى خير يا أرحم الراحمين يا كريم
- رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ.
- اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُن.
- اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمةُ أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خيرٍ، واجعل الموت راحةً لي من كل شر.
- اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
- اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر، اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم إني أعوذ بك من الكسل والمأثم والمغرم.