سعر صرف الدولار اليوم في سوريا

سعر صرف الدولار اليوم في سوريا، ارتفع سعر الدولار اليوم في سوريا، صباح تعاملات الإثنين 6 مارس/آذار 2023 لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء).

وتعاني سوريا منذ سنوات من أزمات اقتصادية، وتعمقت الأزمة بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في 6 فبراير/شباط 2023، وتسبب في أضرار مادية كبيرة، بالإضافة إلى حاجة البلاد لمليارات الدولارات للإنفاق على إعادة الإعمار والتعافي من الكارثة.

وكان البنك الدولي قد نشر تقريرًا في 3 مارس/آذار الجاري، رصد خلاله حجم الخسائر المادية المباشرة التي تكبدتها سوريا جراء الزلازل التي شهدتها في فبراير/شباط.

وقال البنك الدولي إن الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا الشهر الماضي تسببت في أضرار مادية مباشرة لدمشق تقدر بنحو 5.1 مليار دولار في سوريا وفاقمت الدمار في بلد أنهكته بالفعل سنوات من الحرب الأهلية.

وذكر البنك في بيان أن القيمة الحالية للمباني والبنية التحتية التي لحقتها أضرار أو دمار تقدر بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، بعدما نشر ما وصفه بأنه تقدير شامل وسريع في الوقت نفسه للأضرار.

وأوضح أن من بين المباني المتضررة مواقع للتراث الثقافي في مناطق تاريخية بسوريا.

وقال جان-كريستوف كاريه المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي "تسببت هذ الخسائر في تفاقم الدمار والمعاناة والمشقة التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات".

وأضاف كاريه أن "الكارثة ستؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي الذي سيؤثر بشكل أكبر على آفاق النمو في سوريا".

فيما خلص مجموعة من الخبراء والأكاديميين في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، إلى أن حجم الخسائر الاقتصادية والإنسانية جراء الزلزال الذي ضرب سوريا قبل أكثر من أسبوعين، بلغت عشرات مليارات الدولارات، وهذا يشير حسب قولهم إلى أن البلاد لن تستطيع معالجة الخسائر وتجاوزها دون مساعدات خارجية.

وخلال ندوة حوارية أقامتها جامعة دمشق تحت عنوان "التداعيات الاقتصادية والإنسانية على سوريا جراء الزلزال" في 21 فبراير/شباط الجاري، قال نائب عميد كلية الاقتصاد، الدكتور علي كنعان، إن التقديرات الأولية للخسائر الاقتصادية، يمكن أن تصل إلى 44.535 مليار دولار.

ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي لسوريا نحو 25 ترليون ليرة سورية (أي ما يعادل 5.5 مليار دولار، وفق سعر الصرف الرسمي)، وهذا يعني أنّ نسبة إجمالي الخسائر من الناتج تساوي 7.37%، بمعنى أنّ الخسائر التي حصلت نتيجة الزلزال أكبر من الناتج المحلي الإجمالي 7 أضعاف.