إيران ترضي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اجتماع مهم في فيينا
إيران ترضي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اجتماع مهم في فيينا، تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسيف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول أسباب إعلان طهران فتح منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجاء في المقال: تستضيف فيينا، اليوم 6 مارس، اجتماعا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث ستجري مناقشة التقرير الفصلي حول برنامج إيران النووي. وعشية ذلك، قام رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بزيارة إلى طهران استغرقت يومين، اتفق خلالها مع القيادة الإيرانية على السماح لموظفي منظمته مرة أخرى بالوصول إلى عدد من المرافق لمراقبتها.
إيران ترضي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اجتماع مهم في فيينا
إيران عمليا بين نارين: فمن المرجح ميل طهران لتصبح قوة نووية، وهي تقترب بسرعة من هذا الاحتمال من حيث القدرات التقنية، لكنها في الوقت نفسه، تواجه صعوبات اقتصادية كارثية بسبب العقوبات.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "تراجع الريال من جديد، وبلغ التضخم 54٪، ووفق أسعار المواد الغذائية بلغ 80٪. بشكل عام، هناك مجموعتان في حالة مواجهة في البلاد: إحداهما تؤيد "الاتفاق النووي" من أجل رفع العقوبات، بينما تعارضه الأخرى بشدة. يدخل ممثلو البرنامج النووي في المجموعة الأولى. لكن بعد نجاح إيران، أصبح التراجع أكثر صعوبة، وأصبحت صفقة جديدة أكثر ترجيحًا من استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، على الرغم من حقيقة أن الأخيرة كان لها حظوظ، ولكن، بعد ثماني سنوات من إبرام الاتفاق، لم تعد كذلك".
وأضاف أن استقبال غروسي الحار يظهر أن طهران لا تريد قرارًا جديدًا ضدها من ممثلي 35 دولة تشكل مجلس المحافظين. فالاتفاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمنح إيران فرصا جيدة.
و"لكن المشكلة تكمن في أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي دافعت في الأصل عن استعادة الصفقة، مستاءة الآن من التعاون العسكري الإيراني مع روسيا ومن قمع النظام للاحتجاجات بقسوة. ومن الصعب على طهران الموافقة على المطالب السياسية".
ومن الإنجازات المسجلة أن غروسي وممثلي إيران اتفقوا عمليا على عدم وجود تخصيب متعمد لليورانيوم إلى درجة 83.7٪.