توتّر في العلاقات بين بولندا وألمانيا أضر بتزويد أوكرانيا بالسلاح

توتّر في العلاقات بين بولندا وألمانيا أضر بتزويد أوكرانيا بالسلاح، تحت العنوان أعلاه، كتبت بولينا بيتروسيفيتش، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول احتدام الخلاف الألماني البولوني.

وجاء في المقال: يحاول حلفاء الناتو إظهار وحدتهم في دعم أوكرانيا. ومع ذلك، فإن الانقسام الواضح بين ألمانيا وبولندا، بحسب وكالة بلومبرغ، يهدد بتقويض جهود الناتو المشتركة لتزويد قوات كييف بالأسلحة.

توتّر في العلاقات بين بولندا وألمانيا أضر بتزويد أوكرانيا بالسلاح

وقد وصل الخلاف بين وارسو وبرلين حول الصواريخ والدبابات وقطع الغيار إلى مستوى جديد، بينما يطالب فلاديمير زيلينسكي الأوروبيين باستمرار بالتضامن والوحدة في مسألة إرسال الأسلحة إلى كييف في أسرع وقت ممكن استعدادا لهجوم الربيع.

ومع ذلك، لا يفوّت القادة البولنديون فرصة لانتقاد برلين. وقد ركزت اتهامات البولنديين للألمان، مؤخرًا، بشكل أكبر على التأخير في إرسال الدبابات إلى الجبهة الأوكرانية. فحتى بعد أن أعطى المستشار الألماني أولاف شولتس الضوء الأخضر لتزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد الألمانية، لم يتمكن البولنديون من الوفاء بالتزاماتهم بتزويد زيلينسكي بهذه الدبابات، التي تخدم في الجيش البولندي. رغم أنهم، كما يقولون، حاولوا بكل قوتهم. ويعزو البولنديون إخفاقهم إلى خطأ ألمانيا، التي زودت أوكرانيا، حسب وارسو، بقطع غيار قديمة لهذه الدبابات. وفي الحقيقة لا يمكن القول إنها جديدة. في اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، وصف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس علانية مخزون نماذج ليوبارد 2A4 البولندية بأنها سلاح عمره عقد من الزمن.

السياسيون البولنديون لا يتفقون مع هذه الصيغة للقضية. فوفقًا لمسؤول لم تعلن بلومبرغ اسمه، ترى الحكومة البولندية أن برلين لا تهتم بإمداد كييف بالأسلحة، بمقدار التنافس مع وارسو لتستعرض أمام زملائها في الناتو أولويتها في إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا وتدريب عناصر الجيش الأوكراني.