روسيا تحرم ألمانيا من جيشها مرة أخرى
روسيا تحرم ألمانيا من جيشها مرة أخرى، تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري بافيرين، في "فزغلياد"، حول رهان ألمانيا على شيء واحد هو انتصار أوكرانيا وخسارة روسيا، وما تفعله بنفسها من أجل ذلك.
وجاء في المقال: لا تمتلك ألمانيا قوات كافية للدفاع عن نفسها. ففي حالة الحرب، لن يكون الجيش الألماني قادرًا على الدفاع عن البلاد. هذا تصريح رسمي لوزير الدفاع بوريس بيستوريوس، الذي ليس أهوج بطبيعته ولا "صقرًا" من أولئك الذين لن يكفيهم أي عدد من الدبابات.
ومع ذلك، فحتى من دون بيستوريوس، كان من المعروف أن قدرة ألمانيا الدفاعية وصلت إلى نقطة الانهيار. فعلى سبيل المثال، تُركت العاصمة برلين فعليًا من دون دفاع صاروخي بعد تسليم نظاميSkynex وSkyranger إلى أوكرانيا.
روسيا تحرم ألمانيا من جيشها مرة أخرى
في الواقع، قضت مشاركة برلين الفعلية في الصراع إلى جانب الجيش الأوكراني على القوات الألمانية. وعلى وجه الخصوص، "حزمة" المساعدة المتضمنة دبابات ليوبارد، استعدادا "للهجوم المضاد الربيعي". لكن حتى قبل ذلك، ضخت السلطات الألمانية مليارات اليوروهات في "ثقب الأسود" للاقتصاد العسكري الأوكراني.
لا يفتقر البوندسفير إلى القاعدة المادية فحسب، بل وإلى الأفراد. وكما أكد بيستوريوس، سيكون من الضروري "سد الثغرات التي نشأت خلال السنوات الثلاثين الماضية" و"توظيف موارد كبيرة".
بتعبير آخر، نقص تمويل القوات الألمانية مزمن. وقد اتضح أن سياسيًا واحدًا فقط حاول إنقاذ البوندسفير، هو دونالد ترامب، الذي أصر بشكل قاطع على ضرورة أن يرفع أعضاء الناتو، وألمانيا قبل الجميع، التمويل لقواتهم المسلحة إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
ووفقًا لحسابات هامبورغ، فقد أدت العضوية في الناتو إلى القضاء على الجيش الألماني.. هناك عدد قليل من الدول التي تتمتع بالاكتفاء الذاتي عسكريًا في حلف شمال الأطلسي (فقط الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا، مع مائة تحفظ): فهي، مع الأخذ في الاعتبار مبدأ الدفاع الجماعي، تنطلق من أن نقاط ضعفها، إذا حدث شيء ما، سيغطيها الحلفاء وسيوفرون ما هو مطلوب.
واستنادا إلى أحدث المقابلات مع المستشار أولاف شولتس، يتضح أنه لا يزال يتوقع أن تهزم القوات المسلحة الأوكرانية الجيشَ الروسي وتفرض شروطها على موسكو لإنهاء الصراع. ولا يبدو أن لدى ألمانيا "خطة احتياطية".