الفن في مهرجان للتمور
تتواصل العروض الفنية التشكيلية كإحدى الفعاليات الهامة للمهرجان السنوي للتمور بالأحساء، الذي تنظمه أمانة الأحساء. البرامج متنوعة والفعاليات متعددة، وكثير من الحرفيين وأهل الفن يأخذون مساحة لتقديم ما لديهم.
للفن وأعمال التشكيليين قاعة خاصة، وتم الإعداد والتنسيق للمعرض عن طريق أحمد القميش الذي كانت له مشاركات سابقة في هذا الجانب. وقال لي إنه حريص على مشاركة فناني الأحساء بالإضافة إلى فنانين من مناطق المملكة وبعض دول الخليج.
يتقدَّم المشاركين الفنان عبدالحميد البقشي الذي أنجز عملًا عنوانه الأحساء، وبكل الخبرات والاقتدار الفني الذي يتمتع به هذا الفنان الكبير يتصدر عمله المعروضات.
قُدّم عمل للفنان محمد الصندل وهي المرة الأولى التي يعرض فيها أحد أعماله بعد وفاته عام 2011، كما عُرض عمل للفنان أحمد السبت.
ولفتت بين أعمال المعرض لوحات توفيق الحميدي وسامي الحسين وتغريد البقشي وأحمد العبدالنبي وعبدالعزيز الدقيل ومريم أبو خمسين، ومن خارج الأحساء عبدالله الحبي وفهد خليف وحسن الساري وكريمة المسيري ووفاء السلطان.
العدد المشارك كبير والمستوى العام للمعرض جيد مع سعة المشاركة، خاصة على مستوى الأحساء. تنوَّعت مواضيع المعروضات بين مَن يرسمون الطبيعة أو الطبيعة الصامتة أو من يتناولون مواضيع تراثية أو شعبية أو رسم الوجوه أو بعض المشاهد القديمة المنقولة من صور، خلاف مَن يعبّرون عن مواضيع إنسانية أو يحاكون صورًا للجمال أو الخيول أو الورود أو الملبوسات الشعبية. وقد عرضت لوحة واحدة لكل مشارك مراعاة لمساحة المكان.
في هذا المعرض والمعارض السابقة المصاحبة للمهرجان، كان الحرص على كمّ الأعمال واضحًا مع المساحة المتاحة، والمناسبة تنفتح على الجميع وللجميع، وتدعم وتشجع فئات ممارسي الفن ابتداءً بالشباب والموهوبين إلى الأسماء المعروفة. كما تمت استضافة بعض الشابات للرسم المباشر أمام الزوار خلال بعض أيام المعرض.