اكسبيرت رو

أوروبا تسارع لشراء الغاز الروسي المسال

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول كذبة استغناء أوروبا عن الغاز الروسي.

وجاء في المقال: بدأت سنة 2023 بتقارير في وسائل الإعلام الأوروبية تتباهى بخلاص أوروبا الموحدة من ناقلات الطاقة الروسية.

ومع ذلك، فإن بروكسل تلتزم الصمت بشأن حقيقة أن الوضع مع الغاز الروسي، والذي لم يتم فرض عقوبات أو حظر ضده حتى الآن، مختلف إلى حد ما. ففي حين أن الأوروبيين يشترون الآن الحد الأدنى من غاز خطوط الأنابيب من روسيا، تحطم مشتريات الغاز الروسي الطبيعي المسال الأرقام القياسية.

يؤكد مركز أبحاث Brueghel، في بروكسل، أن الاتحاد الأوروبي اشترى العام الماضي أكبر كمية من الغاز الطبيعي المسال الروسي منذ 2019، وبلغت 19.2 مليار متر مكعب، أي أكثر بـ (35٪) مقارنة بالعام 2021، عندما اشترت أوروبا 14,2 مليار متر مكعب. وبفضل ذلك، للمفارقة، أصبحت أوروبا الآن أشد المقاتلين حماسة ضد ناقلات الطاقة الروسية. في الوقت نفسه، يؤكد موقع Business Insider، عدم وجود مؤشرات على انخفاض الطلب على الغاز الطبيعي المسال الروسي ومشترياته هذا العام أيضًا.

تخشى بروكسل أيضًا التخلي عن الغاز الطبيعي المسال الروسي، لأن أزمة الطاقة، وفقًا للخبراء، بمن فيهم رئيس وكالة الطاقة الدولية (IEA) فاتح بيرول، لم تنته بعد. على الرغم من أن الأوروبيين عبروا الشتاء الماضي بأمان، بفضل احتياطيات الغاز الكبيرة في مخازن الغاز تحت الأرض، وبفضل الشتاء الدافئ بشكل غير عادي. ولكن، قد يأتي شتاء 2023-2024 أكثر شدة، ومع الحد الأدنى من إمدادات الغاز من روسيا، التي يمكن أن تتوقف في أي لحظة، لن يكون من السهل ملء خزانات الغاز. الحقيقة هي أن الغاز المسال الأمريكي وحده، والذي يشتريه الأوروبيون بدل الغاز الروسي، لا يكفي لهذا الغرض. لذلك، على ما يبدو، قرروا في بروكسل أن من الخطر الشديد رفض الغاز الطبيعي المسال الروسي الآن.