الاستجابة المناعية الخلوية
الاستجابة المناعية الخلوية، المناعة الخلوية (بالإنجليزية: cell-mediated immunity) (بالإنجليزية: cellular immunity) هي المناعة التي تنتجها اللمفاويات.
نظام المناعة
- المناعة الخلوية (cellular immunity)
- مناعة خلطية ( humoral immunity )
المناعة الخلوية
عبارة عن استجابة مناعية لا تنطوي على الأجسام المضادة و إنما تتضمن الخلايا البالعة و الخلايا القاتلة الطبيعية و خلايا الليمفاوية T التي تفرز سايتوكاينات ( cytokines )منوعة استجابة لمولد الضد .
خلايا T الليمفاوية هي الخلايا ذات الدور الرئيسي في المناعة الخلوية ، و تقوم وظيفتها على التعرف و تدمير خلايا العائل التي تعرضت للكائنات الدقيقة ، و هذه الوظيفة مهمة بشكل كبير لتدمير و إزالة الكائنات الدقيقة المعدية من مثل الفيروسات و الطفيليات و الفطريات و التي تستطيع العيش داخل خلايا العائل مبتعدة بذلك عن مصائد و نشاط الأجسام المضادة . فخلايا T المساعدة تزود حماية ضد مسببات المرض المختلفة أما خلايا T القاتلة فهي تسبب الموت عن طريق apoptosis دون اللجوء إلى السايتوكاينات .
المناعة الخلوية تحمي الجسم بواسطة
- تنشيط خلايا T القاتلة التي تكون قادرة على حث عملية الموت المبرمج apoptosis في خلايا الجسم التي أظهرت شيء المحدد من مولد الضد الغريب (epitopes ) على سطحها مثل الخلايا المصابة بالفيروس ، خلايا داخلها بكتريا داخل خلوية و الخلايا السرطانية التي تظهر مولدات ضد ورمية tomer)).
- ينشط الخلايا البلعمية الكبيرة(macrophages) و خلايا القاتلة الطبيعة(natural kill cells) و تجعلها قادرة على تدمير مسبب المرض (pathogen) .
- تحفز الخلايا لإفراز السايتوكاينات المتنوعة التي تؤثر بوظيفة الخلايا المتضمنة في كل من المناعة الطبيعية ( innate immunity ) و المناعة المكتسبة ( adaptive immunity ) .
الاستجابة المناعية الخلوية
المناعة التكيُّفية، التي تُعرف أيضًا باسم المناعة المكتسبة أو المتخصِّصة، هي الطريقة التي تتكيف بها أجهزتنا المناعية لبدء استجابة متخصِّصة يتم تصميمها لتدمير مسبِّب مرض معين وإزالته. ويتعامل جهاز المناعة التكيُّفي مع العدوى التي لا يقوم جهاز المناعة الفطري بمنعها أو القضاء عليها بالكامل. غالبًا ما ينقسم جهاز المناعة التكيُّفي إلى جزأين: المناعة الخلطية والمناعة الخلوية. يوضِّح الشكل 1 رسمًا بيانيًّا يُظهر تطوُّر استجابة مناعية أولية كاملة.
مصطلح رئيسي: المناعة التكيُّفية (المناعة المتخصِّصة أو المكتسَبة)
تصف المناعة التكيُّفية استجابة مناعية خاصة بمولِّد ضد محدَّد. وهذه المناعة التكيُّفية هي مناعة تتطور بمرور الزمن نتيجة للتعرُّض لمسبِّبات أمراض مختلفة.
يطلَق أحيانًا على الاستجابة المناعية الخلطية اسم مناعة الخلايا البائية أو مناعة الأجسام المضادة؛ لأنها تعتمد على عمل الخلايا البائية التي تكوِّن أجسامًا مضادة خاصة بمولِّد الضد المهاجم.
ويطلَق أحيانًا على الاستجابة المناعية الخلوية اسم مناعة الخلايا التائية؛ لأنها تعتمد على عمل الخلايا التائية السامة التي يمكنها إيجاد وتدمير الخلايا غير الطبيعية والمصابة في الجسم.
ثمة اختلاف آخر بين المناعة الخلطية والمناعة الخلوية، وهو أن المناعة الخلطية فعالة فقط ضد مسبِّبات الأمراض الموجودة خارج الخلية (على سبيل المثال، الفيروسات في الدم أو البكتيريا أو السموم التي تنتجها البكتيريا). أما المناعة الخلوية فتكون فعالة ضد مسبِّبات الأمراض الموجودة داخل الخلية، ومثال على ذلك، خلية عائلة مصابة بفيروس.
مصطلح رئيسي: المناعة الخلوية
المناعة الخلوية هي جزء من الاستجابة المناعية التكيُّفية، وتتضمن الخلايا التائية السامة التي تستهدف الخلايا المصابة أو الخلايا السرطانية أو الخلايا الغريبة.
مثال ١: المقارنة بين المناعة الخلوية والمناعة الخلطية
ما الفرق بين المناعة الخلوية والمناعة الخلطية (بالأجسام المضادة)؟
- جميع الخلايا المناعية المُساهِمة في المناعة الخلطية خلايا بائية، والخلايا المُساهِمة في المناعة الخلوية جميعها خلايا تائية.
- المناعة الخلوية سريعة، والمناعة الخلطية استجابتها أبطأ، لكنها أكثر استدامة.
- تتضمن المناعة الخلطية استجابة محدَّدة لمولِّد الضد، لكن المناعة الخلوية لا تتضمن ذلك.
- يحدُث الانتقاء النسيلي في المناعة الخلطية، لكن لا يحدُث في المناعة الخلوية.
- المناعة الخلطية تستجيب لمسبِّبات الأمراض خارج الخلية، والمناعة الخلوية تستجيب لمسبِّبات الأمراض داخل الخلية.
الحل
يطلَق على المناعة التكيُّفية اسم المناعة المتخصِّصة أو المكتسَبة أيضًا. ويتعامل جهاز المناعة التكيُّفي مع العدوى التي لا يقوم جهاز المناعة الفطري بمنعها أو القضاء عليها تمامًا. غالبًا ما ينقسم جهاز المناعة التكيُّفي إلى جزأين: المناعة الخلطية والمناعة الخلوية.
يطلَق أحيانًا على الاستجابة المناعية الخلطية اسم مناعة الخلايا البائية أو مناعة الأجسام المضادة؛ لأنها تعتمد على عمل الخلايا البائية التي تُنتج أجسامًا مضادة خاصة بمولِّد الضد المهاجم. وتكون المناعة الخلطية فعالة فقط ضد مسبِّبات الأمراض خارج الخلية (على سبيل المثال، الفيروسات في الدم أو البكتيريا أو السموم التي تُنتجها البكتيريا).
يطلَق أحيانًا على الاستجابة المناعية الخلوية اسم مناعة الخلايا التائية؛ لأنها تعتمد على عمل الخلايا التائية السامة التي يمكنها إيجاد وتدمير الخلايا غير الطبيعية والمصابة في الجسم. وتكون المناعة الخلوية فعالة ضد مسبِّبات الأمراض داخل الخلية، ومثال على ذلك، خلية عائلة مصابة بفيروس.
باستخدام هذه المعطيات، يمكننا استنتاج أن الفرق بين المناعة الخلوية والمناعة الخلطية (بالأجسام المضادة) هو أن المناعة الخلطية تستجيب لمسبِّبات الأمراض الموجودة خارج الخلية، والمناعة الخلوية تستجيب لمسبِّبات الأمراض الموجودة داخل الخلية.
تحدُث الاستجابتان المناعيتان الخلوية والخلطية في وقت واحد، وتتفاعلان بشكل وثيق إحداهما مع الأخرى. فعلى الرغم من أنه في كثير من الأحيان يتم وصف المناعة الخلطية والمناعة الخلوية كلٌّ على حدة، فإنهما تعملان معًا في نظام المناعة التكيُّفي لمقاومة العدوى.
الخلايا التائية السامة هي خلايا تائية مستجيبة، لديها القدرة على التعرف على مولِّدات الضد الموجودة على سطح خلية عائلة، وقتْل تلك الخلية. كما يمكنها أيضًا التعرف على الخلايا غير الطبيعية الأخرى، مثل الخلايا السرطانية التي تنقسم بسرعة، وتدمير تلك الخلايا أيضًا. هذه الوظيفة مهمة لأن جهاز المناعة الخلطية وحده لا يملك القدرة على تدمير الخلايا المصابة بالفيروس.
الفيروس هو مسبِّب مرض، ويتكون من مادة وراثية، إما حمض نووي (DNA) وإما حمض نووي ريبوزي (RNA)، توجد داخل غلاف بروتيني يسمى قُفَيْصة. يمكن للفيروس أن يدخُل الخلية عن طريق دمج قُفَيْصته مع الغشاء الخلوي للخلية العائلة، وإطلاق مادته الجينية في السيتوبلازم. بمجرد دخول المادة الجينية للفيروس، فإنها ستسيطر على وظائف الخلية، ومن ثم تجبرها على صنع المزيد من الفيروسات.
تمتلك كل خلية في الجسم تقريبًا بروتينًا يسمى MHC. يرمز MHC إلى «بروتين التوافق النسيجي»، وهو بروتين يُظهر مولِّدات الضد على سطح الخلية. بمجرد دخول بروتينات الفيروس إلى داخل الخلية، تتم معالجة هذه البروتينات لتكوين جزيئات مولِّد الضد. وبعد ذلك، يمكن أن تندمج هذه الجزيئات مع بروتين التوافق النسيجي (MHC) لتكوين مركَّبِ مولِّد الضد وبروتين التوافق النسيجي (MHC). يتحرك بروتين التوافق النسيجي (MHC) المرتبط بمولِّد الضد إلى خارج الغشاء الخلوي حيث يعرف باسم مركَّب مولِّد الضد وبروتين التوافق النسيجي (MHC)، كما هو موضَّح في الشكل 2.
مصطلح رئيسي: بروتين التوافق النسيجي (MHC)
يعمل بروتين التوافق النسيجي (MHC) على ربط مولِّدات الضد وعرْضها على سطح الخلية كي تتعرف عليها الخلايا المناعية.
يتم التعرف على مركَّب مولِّد الضد وبروتين التوافق النسيجي (MHC) بواسطة مستقبِلات الخلايا التائية على سطح الخلايا التائية السامة غير البالغة، والتي تسمى أيضًا الخلايا التائية (+CD8) بسبب وجود بروتين سطح الخلية (CD8) على غشاء الخلية. يرمُز CD إلى «مجموعات التمايز»، وتوجد على الأنواع المختلفة من الخلايا مجموعات مختلفة من هذه البروتينات التي تؤدي مهامَّ مختلفةً، كما أنها تميِّز أنواع خلايا معينة بعضها عن بعض.
مصطلح رئيسي: خلية تائية سامة
الخلية التائية السامة هي نوع من الخلايا المناعية يمكنها قتل خلايا معينة، بما في ذلك الخلايا الغريبة والخلايا السرطانية والخلايا المصابة بفيروس. ويوجد بروتين (CD8) على سطح الخلايا التائية السامة.
لا يميِّز بروتين (CD8) الخلايا التائية السامة عن الأنواع الأخرى من الخلايا فحسب، بل يعمل أيضًا مع مستقبِل الخلية التائية (TCR) للمساعدة في التعرف على مركَّب مولِّد الضد وبروتين التوافق النسيجي (MHC) والارتباط به، كما هو موضَّح في الشكل 3. هذه هي الخطوة الأولى في تنشيط خلية تائية غير بالغة.
مستقبِل الخلايا التائية، أو (TCR)، مشابِه لمستقبِل الخلية البائية من حيث إن الخلايا التائية المختلفة لها مستقبِلات مختلفة يتم توليدها عشوائيًّا من خلال نوع خاص من إعادة الاتحاد الجيني.
خلية تائية سامة واحدة فقط ذات نوع معين من مستقبِلات الخلايا التائية (TCR) هي التي ستتعرف وترتبط بمركَّب معين من مركَّبات مولِّد الضد وبروتين التوافق النسيجي (MHC)، والذي يوجد على خلية مصابة.
ويقوم مولِّد ضد معين بتنشيط بعض الخلايا التائية فقط، بينما لن يقوم بتنشيط الخلايا الأخرى، وهذا يشبه إلى حد كبير تنشيط الخلايا البائية. ونطلق على هذه العملية الانتقاء النسيلي، وهي موضَّحة في الشكل 4.
مصطلح رئيسي: مستقبِل الخلية التائية (TCR)
مستقبِل الخلايا التائية هو بروتين موجود على سطح الخلايا التائية يرتبط بمولِّد ضد تكميلي محدَّد.
مصطلح رئيسي: الانتقاء النسيلي
الانتقاء النسيلي هو العملية التي يتم من خلالها اختيار الخلايا التائية والخلايا البائية ذات المستقبِلات التي ترتبط بمولِّدات ضد معينة للتضاعف والتكاثر.
تتطلب المناعة الخلوية أيضًا تنشيط الخلايا التائية المساعِدة. وهي تسمى أحيانًا الخلايا التائية (+CD4) أو حتى الخلايا التائية 4؛ لأنها تمتلك بروتين غشاء سطح الخلية (CD4). يساعد بروتين سطح الخلية (CD4) أيضًا الخلية التائية المساعِدة على ربط مستقبِلها بمركَّب مولِّد الضد وبروتين التوافق النسيجي (MHC) التكميلي.
عادةً ما يتم تنشيط الخلايا التائية المساعِدة بطريقة مختلفة عن تنشيط الخلايا التائية السامة. فبدلًا من التعرف على مركَّب مولِّد الضد وبروتين التوافق النسيجي (MHC) على سطح الخلية العائلة المصابة، عادةً ما يتم تنشيط الخلايا التائية المساعِدة بواسطة خلايا تسمى الخلايا العارضة لمولِّد الضد.
مصطلح رئيسي: الخلية التائية المساعِدة
الخلية التائية المساعِدة هي نوع من الخلايا التائية يتعرف على مولِّدات الضد الغريبة، ويُفرِز السَّيْتوكينات، التي تنشِّط الخلايا التائية السامة والخلايا البائية. يَظهر بروتين سطح الخلية (CD4) على الخلايا التائية المساعِدة.
عندما يهاجِم مسبِّبُ مرضٍ الجسمَ، تبتلعه الخلايا البلعمية التي «تأكل» مسبِّب المرض، باعتبار ذلك جزءًا من الاستجابة المناعية الفطرية. العديد من هذه الخلايا هي خلايا عارضة لمولِّد الضد (APCs). تقوم الخلايا العارضة لمولِّد الضد (APCs) بتفكيك مسبِّب المرض، وربْط مولِّد الضد المتكوِّن ببروتين التوافق النسيجي (MHC)، دون أن تصاب هي نفسها بالعدوى.
ثم تقوم الخلايا العارضة لمولِّد الضد (APCs) بنقل المركَّب المعالج لمولِّد الضد وبروتين التوافق النسيجي (MHC) من داخل الخلية إلى سطح غشاء الخلية. وهذه هي الطريقة التي تقوم بها الخلايا العارضة لمولِّد الضد «بعرض» مولِّد الضد إلى خلايا أخرى في جهاز المناعة. يوضِّح الشكل 5 مخطَّطًا لتفاعُل خلية عارضة لمولِّد الضد مع خلية تائية مساعدة.
مصطلح رئيسي: الخلية العارضة لمولِّد الضد (APC)
الخلية العارضة لمولِّد الضد هي نوع من الخلايا المناعية التي تسهِّل الاستجابة المناعية من خلال إظهار مولِّدات الضد المعالجة على سطحها لخلايا أخرى في جهاز المناعة.
يمكن أن تنتقل الخلايا العارضة لمولِّد الضد (APCs) بعد ذلك في جميع أنحاء الجسم من خلال الجهاز الليمفاوي لتصل إلى العقد الليمفاوية، حيث ستتصل بالعديد من الخلايا البائية والتائية الأخرى. وتُعَدُّ الخلايا البلعمية الكبيرة من أهم الخلايا العارضة لمولِّد الضد (APCs) في جهاز المناعة.
بروتين سطح الخلية (CD4) الموجود على غشاء الخلية التائية المساعدة يتعرف على مركَّب مولِّد الضد وبروتين التوافق النسيجي (MHC) الموجود على سطح الخلية البلعمية الكبيرة. وهذا يساعد مستقبِل الخلية التائية (TCR) على الارتباط بمركَّب مولِّد الضد وبروتين التوافق النسيجي (MHC)، وهو يمثِّل جزءًا من العملية المعقَّدة التي تنشِّط الخلية التائية المساعِدة.
وعندما يتم تنشيط الخلية التائية المساعدة، فإنها تصبح اسمًا على مسمًّى. فهي تبدأ في إطلاق سَيْتوكينات مختلفة ذات وظائف عديدة. ويعمل بعضها بوصفه عوامل انجذاب كيميائي لاستقدام الخلايا البلعمية الكبيرة وخلايا عارضة لمولِّد الضد (APCs) أخرى. كما أنها تُنتج الإنترليوكينات. إنتر تعني «بين» وليوكينات تشير إلى خلايا الدم البيضاء. فالإنترليوكينات هي نوع من السَّيْتوكينات التي تساعد كرات الدم البيضاء على الاتصال بعضها ببعض.
الإنترليوكينات التي تُطلِقها الخلايا التائية المساعِدة تنشِّط الخلايا البائية. وهذه هي بداية الاستجابة المناعية الخلطية. يوضِّح الشكل 6 تمثيلًا توضيحيًّا لدور الخلايا التائية المساعِدة في الاستجابة الخلطية والاستجابة الخلوية.
تعمل الإنترليوكينات التي تُطلِقها الخلايا التائية المساعِدة على تنشيط الخلايا التائية السامة أيضًا. وتتطلب الخلايا التائية السامة إشارتين لتنشيطها، كما هو موضَّح في الشكل 7. تأتي الإشارة الأولى من ارتباط مستقبِل خلية تائية (TCR) بمركَّب مولِّد الضد وبروتين التوافق النسيجي (MHC) على خلية مصابة. أما الإشارة الثانية فهي من الإنترليوكينات التي تُطلِقها الخلايا التائية المساعِدة المنشَّطة.
مصطلح رئيسي: الإنترليوكين
الإنترليوكين هو أحد أنواع السَّيْتوكينات الذي ينظِّم الاستجابات المناعية.
مثال ٢: تذكُّر نوع الخلايا المساهِمة في كلٍّ من الاستجابة المناعة الخلوية والخلطية.
أكمل الجملة: الخلايا تُساهم في كلٍّ من الاستجابة الخلوية والخلطية (بالأجسام المضادة).
- التائية السامة
- البلازمية
- التائية المساعِدة
- المتعادلة
- القاتلة الطبيعية.
الحل
الاستجابتان المناعيتان الخلوية والخلطية هما آليتان للجهاز المناعي التكيُّفي. جهاز المناعة التكيُّفي يكيِّف ويولِّد استجابة مناعية تستهدف مسبِّب مرض معينًا. وعلى الرغم من أنه في كثير من الأحيان يتم وصف الاستجابة المناعية الخلوية والخلطية كلٌّ على حدة، فإنهما تتفاعلان عن قرب وتحدُثان في وقت واحد.
تكون الاستجابة المناعية الخلطية فعالة ضد مولِّدات الضد خارج الخلية، ويتم تيسيرها بواسطة الأجسام المضادة التي تصنعها الخلايا البائية التي تمايزت إلى خلايا البلازما. بينما تكون الاستجابة المناعية الخلوية فعالة ضد مولِّدات الضد داخل الخلية، ويتم تيسيرها بواسطة الخلايا التائية السامة.
عندما يدخل مسبِّب مرض إلى الجسم، يجب أن يصل أولًا إلى مستوًى معين قبل أن تَنْشط الاستجابة المناعية التكيُّفية. يستغرق النظام المناعي التكيُّفي بعض الوقت لبدء استجابةٍ ما. في هذه الأثناء، يقاوِم جهازُ المناعة الفطري مسبِّبَ المرض. يختلف جهاز المناعة الفطري عن جهاز المناعة التكيُّفي من حيث إنه يقاوِم كلَّ مسبِّبات الأمراض باستخدام التقنيات نفسها. يتضمن جهاز المناعية الفطري الاستجابة الالتهابية. كما أنه يتضمن عمل الخلايا البلعمية، مثل الخلايا البلعمية الكبيرة، والخلايا المتعادلة، والخلايا القاتلة الطبيعية.
يمكن تنشيط الخلايا التائية المساعدة بواسطة الخلايا البلعمية الكبيرة. وهي بدورها تنشِّط الخلايا البائية والخلايا التائية السامة، وهي الخلايا المستجيبة الرئيسية، للاستجابة المناعية التكيُّفية.
وهو ما يعني أنه يمكننا استنتاج أن الخلايا التائية المساعِدة تُساهم في كلٍّ من الاستجابة الخلوية والخلطية.
تبدأ الخلايا التائية المنشَّطة في التضاعف. وتتكاثر الخلايا التائية المساعِدة عن طريق الانقسام الميتوزي، وتستمر في إنتاج السَّيْتوكينات التي تنشِّط الخلايا التائية السامة، وتنشِّط الخلايا البائية أيضًا. كما تتكاثر الخلايا التائية السامة المنشَّطة، وتصبح قادرة على تدمير الخلايا العائلة المصابة التي تتصل بها. يطلَق على تكاثر الخلايا التائية المنشَّطة اسم التوسع النسيلي، وهو موضَّح في الشكل 8.
الخلايا المستجيبة هو مصطلح يُستَخدم للتعبير عن الخلايا التي تكون نشطة في تنفيذ الاستجابة لمحفِّزات الجهاز المناعي. وتُعَدُّ الخلايا التائية السامة المنشَّطة خلايا مستجيبة داخل جهاز المناعة لأنها قادرة على تدمير الخلايا المصابة وغير الطبيعية.
يتعرف مستقبِل الخلية التائية (TCR) على مولِّدات الضد المعروضة على الخلايا المصابة في مركَّب مولِّد الضد وبروتين التوافق النسيجي (MHC) ويرتبط به بمساعدة بروتين (CD8). عندئذٍ تكون الخلية التائية قادرة على قتل الخلية المصابة عن طريق إفراز بروتين يسمى البيرفورين. يثقُب البيرفورين غشاء الخلية المصابة أو يُحدث «مسامَّ» به، مما يؤدي في النهاية إلى تحلُّل الخلية وفتْحها وقتْلها، كما هو موضَّح في الشكل 9. يمكن للخلايا التائية السامة الناضجة المنشَّطة أيضًا أن تُطلِق الموت المبرمج للخلايا، والذي يحدُث للخلايا المصابة أو غير الطبيعية.
يتمتع جهاز المناعة لدينا بالقدرة على التعرف على الخلايا العائلة غير الطبيعية التي تنقسم بسرعة وقد تصبح سرطانية. ويمكنه أيضًا تصنيف خلايا العضو المزروع على أنها خلايا عائل، ومن المحتمل أن يشن هجومًا يؤدي إلى إتلاف الأعضاء المزروعة ورفْضها. ويُعَدُّ عمل الخلايا التائية السامة (+CD8) هو المسئول عن كلٍّ من هاتين الوظيفتين للجهاز المناعي.
مثال ٣: تذكُّر دور الخلايا التائية السامة
ما الذي لا تستهدفه الخلايا التائية السامة (القاتلة)؟
- خلية جسمية سرطانية
- خلية من كُلْية مزروعة
- خلية طلائية مُصابة بفيروس كورونا المسبِّب لمرض COVID-19
- سُم تُطلِقه البكتيريا
الحل
الخلايا التائية السامة هي الخلايا المستجيبة الرئيسية في الاستجابة المناعية الخلوية. والاستجابة المناعية الخلوية هي جزء من جهاز المناعة التكيُّفي. يتم تنشيط الخلايا التائية السامة بواسطة الخلايا التائية المساعِدة. يتطلب تنشيطها أيضًا التعرض لمركَّب مولِّد الضد وبروتين التوافق النسيجي (MHC) على سطح خلية عائلة مصابة.
عندما تصاب خلية بمسبِّب مرض، كالفيروسات مثل COVID-19،هناك بروتينات تسمى بروتينات التوافق النسيجي (MHC) تعمل على الارتباط بمولِّدات الضد التابعة لمسبِّب هذا المرض، ثم تَعْرض مولِّدات الضد على الجزء الخارجي من غشاء الخلية. يسمح هذا للخلايا الأخرى ليس فقط بإدراك وجود خَطْبٍ ما داخل الخلية، ولكن أيضًا بأن تكون قادرة على تصميم استجابة مخصَّصة لمسبِّب المرض المحدَّد الذي يشكل تهديدًا.
تستطيع الخلايا التائية السامة المنشَّطة التكاثر وزيادة أعدادها من خلال عملية التوسع النسيلي. بعد ذلك، تهاجِم هذه الخلايا التائية السامة الناضجة أيَّ خلايا عائلة مصابة وتدمِّرها عن طريق إفراز بروتين يسمى البيرفورين، الذي يُحدث ثقوبًا في غشاء الخلية المصابة، ويدمِّرها. كما تمتلك الخلايا التائية السامة القدرة على إطلاق الموت المبرمج للخلايا في الخلايا المستهدَفة المصابة.
الخلايا التائية السامة لا تدمِّر الخلايا المصابة بالفيروسات فحسب، بل تتعرف أيضًا على الخلايا غير الطبيعية الأخرى، مثل الخلايا التي تنقسم بسرعة كبيرة وقد تصبح سرطانية، وتدمِّرها باستخدام الأساليب نفسها. يمكن أيضًا أن تَنْشط الخلايا التائية السامة من خلال التعرف على خلايا عضو مزروع، وحينها تهاجم هذه الخلايا؛ مما يتسبب في تلف العضو وإمكانية رفض العائل للعضو.
إذن، العامل الذي لا يكون هدفًا للخلية التائية السامة هو السُّم الذي تُطلِقه البكتيريا.
هذا التفاعل بين الخلايا العارضة لمولِّد الضد والخلايا التائية المساعِدة والخلايا التائية السامة هو الكيفية التي تقاوِم بها المناعةُ الخلويةُ العدوى. عندما يتم القضاء على العدوى، يقوم نوع آخر من الخلايا التائية بتعطيل جهاز المناعة وإعادته إلى حالة السكون.
الخلايا التائية المثبِّطة هي الخلايا المسئولة عن إيقاف جهاز المناعة بعد حل مشكلة العدوى أو القضاء عليها. كما هو موضَّح في الشكل 10، تقوم الخلايا التائية المثبِّطة بتعطيل أو قتل الخلايا التائية المساعِدة المنشَّطة، والخلايا التائية السامة، والخلايا البائية، وغيرها. وتستطيع الخلايا التائية المثبِّطة القيام بذلك عن طريق الاتصال المباشر مع هذه الخلايا، أو عن طريق إفراز الليمفوكينات المثبِّطة، وهي نوع من السَّيْتوكينات تُنتجه الخلايا الليمفاوية. إذا تُرك جهاز المناعة دون رادع، فقد يكون له تأثير قوي، ويمكن أن يكون خطيرًا، على الجسم.
مصطلح رئيسي: الخلية التائية المثبِّطة (الخلية التائية المنظِّمة).
الخلية التائية المثبِّطة هي خلية مناعية يمكنها منع نشاط الخلايا المناعية.
مثال ٤: تذكُّر دور الخلية التائية المثبِّطة
أكمل الجملة: تُساهم الخلايا في إيقاف الاستجابة المناعية بعد العدوى.
- التائية المثبِّطة (المُنَظِّمة)
- القاتلة الطبيعية.
- التائية المساعدة
- البلازمية
- التائية السامة
الحل
يصبح جهاز المناعة خطيرًا إذا تُرك دون رادع. فالاستجابة المناعية غير المنضبطة يمكن أن تؤدي إلى إصابات، أو اضطراب المناعة الذاتية، أو حتى الموت. تتمثَّل إحدى أهم وظائف جهاز المناعة في قدرته على أن يَنْشط عند وجود تهديد، ثم العودة إلى حالة الراحة أو السكون عند القضاء على مسبِّب المرض. تُساهم الخلايا القاتلة الطبيعية في الاستجابة المناعية الفطرية، وهي قادرة على التعرف على الخلايا المصابة أو غير الطبيعية وتدميرها دون الحاجة إلى تطوير خصوصية مولِّد الضد. وتقوم الخلايا التائية المساعِدة بتنشيط الخلايا المناعية الأخرى، مثل الخلايا البائية التي تتمايز إلى خلايا البلازما والخلايا التائية السامة التي تدمر الخلايا المصابة بمسبِّب مرض محدَّد. وخلية البلازما هي نوع من الخلايا البائية المتمايزة التي تُفرز أجسامًا مضادة في سوائل الجسم للمساعدة في مقاومة العدوى. عندما يتم القضاء على العدوى، لا تكون هناك حاجة إلى أيٍّ من هذه الخلايا بعد الآن، وبالتالي يتم إيقافها أو تدميرها بفعل خلايا تسمى الخلايا التائية المثبِّطة أو الخلايا التائية المنظِّمة. ومن ثم، تؤدي هذه الخلايا الوظيفة الأساسية المتمثِّلة في إبقاء جهاز المناعة تحت السيطرة.
باستخدام هذه المعطيات، يمكننا استنتاج أن الخلايا التائية المثبِّطة تُساهم في إيقاف الاستجابة المناعية بعد العدوى.
تظل خلايا خاصة تسمى خلايا الذاكرة في جهاز المناعة بعد أن تؤدي الخلايا التائية المثبِّطة وظيفتها. وتعيش هذه الخلايا لفترة طويلة، وتظل ساكنة في أعضاء جهاز المناعة في انتظار تنشيطها إذا واجهت أجسامنا مسبِّب المرض نفسه مرة أخرى.
وتتضمن خلايا الذاكرة خلايا بائية ذات أجسام مضادة خاصة بمولِّد ضد معين، وخلايا ذاكرة تائية سامة، وخلايا تائية مساعِدة. وهذه الخلايا ضرورية لتنشيط الخلايا البائية والخلايا التائية السامة بسرعة، مما يؤدي إلى التحفيز السريع للاستجابات المناعية التكيُّفية الخلطية والخلوية. يقي عنصر الذاكرة في المناعة التكيُّفية من استمرار الإصابة بالمرض بسبب العدوى نفسها. وهذا أيضًا هو سبب فعالية التطعيمات، التي تسمى أيضًا لقاحات، في الوقاية من المرض. يوضِّح الشكل 11 تمثيلًا بيانيًّا لعمل الخلايا التائية في الاستجابة المناعية.
إن المناعة الخلوية والمناعة الخلطية مكوِّنان متشابكان بشكل وثيق في جهاز المناعة التكيُّفي. تعتمد المناعة الخلطية على الأجسام المضادة التي تصنعها الخلايا البائية. وتعتمد المناعة الخلوية على عمل الخلايا التائية السامة. وكلٌّ من هاتين الاستجابتين المناعيتين ضروريتان، وهما تعملان في وقت واحد كي تُتيحَا لأجسادنا مقاومة العدوى بكفاءة. تولِّد كلٌّ من المناعة الخلطية والمناعة الخلوية ذاكرةً مناعية حتى تتمكن أجسامنا من التعرف على العدوى المتكررة، وتكوِّن استجابة أسرع بكثير.
لنلخص ما تعلمناه عن المناعة الخلوية.
النقاط الرئيسية
- يشمل جهاز المناعة التكيُّفي المناعة الخلطية والمناعة الخلوية.
- تسمى الاستجابة المناعية الخلوية أحيانًا مناعة الخلايا التائية لأنها تعتمد على عمل الخلايا التائية المساعِدة والسامة.
- الخلية التائية السامة هي نوع من الخلايا المناعية التي يمكنها أن تقتل خلايا معينة، بما في ذلك الخلايا الغريبة، والخلايا السرطانية، والخلايا المصابة بفيروس.
- تشارك الخلايا التائية المساعِدة في هذه العملية عن طريق تنشيط الخلايا التائية السامة.
- الخلية التائية المثبِّطة هي خلية مناعية يمكنها أن تمنع نشاط الخلايا البائية والخلايا التائية الأخرى وتوقف الاستجابة المناعية.
- تكون الاستجابة المناعية الخلوية فعالة ضد مسبِّبات الأمراض الموجودة داخل الخلية، بينما تكون الاستجابة المناعية الخلطية أكثر فعالية ضد مسبِّبات الأمراض الموجودة خارج الخلية.