أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الاثنين 20.24 C

احترام اختلاف المظاهر وقبولها جزء أساس من الشخصية الذاتية

احترام اختلاف المظاهر وقبولها جزء أساس من الشخصية الذاتية

احترام اختلاف المظاهر وقبولها جزء أساس من الشخصية الذاتية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

احترام اختلاف المظاهر وقبولها جزء أساس من الشخصية الذاتية، مفهوم الذات (ويُعرف أيضا باسم تكوين الذات أو الهوية الذاتية أو الهيكل الذاتي) هو مجموع العقائد والأفكار بخصوص النفس. بصورة عامة، يجسد مفهوم الذات الإجابة عن سؤال «من أنا؟».

لا بد من التمييز بين مفهوم الذات وبين إدراك الذات، والذي يشير إلى تعريف درجة معرفة الذات، وهو متسق وقابل للتطبيق على اتجاهات وسلوكيات الفرد وتصرفاته. يختلف مفهوم الذات أيضا عن تقدير الذات، إذ يعبر مفهوم الذات عن مكوّن معرفي أو وصفي لذات الفرد (على سبيل المثال: «أنا عدّاء سريع»)، بينما نجد تقدير الذات مفهوما تقديري وخاضع للآراء (على سبيل المثال: «أشعر شعورا جيدا لكوني عدّاء سريع»).

يتكون مفهوم الذات من مخططات الفرد الذاتية، ويتفاعل مع تقدير الذات والذات الاجتماعية ليكوّن الذات ككل. يشمل مفهوم الذات في كل من الماضي والحاضر والمستقبل، في حين تمثل ذوات المستقبل (أو الذوات الممكنة) أفكار الفرد عن ما يمكنه أن يكونه، أو ما يرغب أن يكونه، أو ما يخاف من أن يكونه. قد تعمل الذوات الممكنة كحوافز لبعض السلوكيات.

إن التصورات التي يحملها الناس بخصوص ذواتهم الماضية أو المستقبلية مرتبطة بتصورهم عن ذواتهم الحالية. تجادل نظرية التقييم الذاتي الزمني بأن الناس يميلون إلى الحفاظ على تقييم ذاتي إيجابي من خلال إبعاد أنفسهم عن ذواتهم السلبية وتركيز الانتباه على ذواتهم الإيجابية. بالإضافة إلى ذلك، يميل الناس إلى تصور ذواتهم الماضية بأنها أقل تفضيلا (على سبيل المثال، «أنا أفضل مما اعتدت أن أكون»)، كما يميلون إلى تصور ذواتهم المستقبلية بأنها أكثر تفضيلا (على سبيل المثال: «سأكون أفضل مما أنا عليه الآن»).

التاريخ

لعالمي النفس كارل روجرز وأبراهام ماسلو تأثير كبير على إشاعة فكرة مفهوم الذات في الغرب. طبقا لروجرز، فإن الجميع يسعون للوصول إلى «الذات المثالية». وضع روجرز فرضية أيضا بأن الناس الصحيحين نفسيا يبتعدون إيجابيا عن الأدوار التي شكلتها لهم توقعات الآخرين، وبدلا منها يبحثون في ذواتهم عن تصديق ذاتي. على الجانب الآخر، يمتلك الناس العصبيون «مفاهيم ذاتية لا تناسب خبراتهم، فهم خائفون من تقبل خبراتهم وتصديقها، لذا فهم يحرفونها سواء لحماية أنفسهم أو لكسب التصديق من الآخرين».

تنص نظرية تصنيف الذات التي طورها جون تيرنر على أن مفهوم الذات يتكون على الأقل من مستويين: الهوية الشخصية والهوية الاجتماعية. بعبارة أخرى، يعتمد التقييم الذاتي للفرد على التصورات الذاتية وعلى كيفية تصور الآخرين لها. قد يتحول مفهوم الذات سريعا بين الهوية الشخصية والهوية الاجتماعية. يبدأ الأطفال والمراهقون إدخال الهوية الاجتماعية داخل مفهوم الذات الخاص بهم في المدرسة الابتدائية من خلال تقييم مكانتهم بين أقرانهم. بحلول عمر الخامسة، يؤثر القبول من الأقران بصورة كبيرة على مفهوم الذات الخاص بالأطفال، مؤثرا على تصرفاتهم وعلى نجاحهم الأكاديمي.

التطور

يتناقش الباحثون بخصوص متى يبدأ تطور مفهوم الذات. يؤكد البعض أن الأدوار الاجتماعية المحددة لكل نوع والتوقعات التي يحملها الآباء لأطفالهم تؤثر على فهم الأطفال لأنفسهم وهم في عمر الثالثة تقريبا. إلا أنه في هذا العمر التطوري، نجد عند الأطفال شعورا واسعا جدا بالذات، إذ يستخدمون كلمات مثل كبير أو لطيف لوصف أنفسهم للآخرين. في حين يمثل ذلك بداية مفهوم الذات، يقترح البعض أن مفهوم الذات يبدأ لاحقا قرب عمر السابعة أو الثامنة. عند هذه النقطة، يكون الأطفال مجهزين تطوريا لتفسير أحاسيسهم وقدراتهم، بالإضافة إلى استقبال وتقدير التعليقات من أقرانهم ومعلميهم وعائلتهم. في المراهقة، يختبر مفهوم الذات تغيرا كبيرا. عموما، يتغير مفهوم الذات بصورة تدريجية، وبدلا من ذلك يتم تنقيح وتقوية المفاهيم الموجودة سلفا.إلا أن تطور مفهوم الذات أثناء سن المراهقة يظهر منحنى شكل U، والذي فيه يقل مفهوم الذات العام في سن المراهقة المبكر، ويليه زيادة في مفهوم الذات لاحقا في آخر سن المراهقة.

بالإضافة إلى ذلك، يبدأ المراهقون تقييم قدراتهم باستمرار، في مقابل تقييم «نعم أو لا» عند الأطفال. على سبيل المثال، في حين قد يقيم الأطفال أنفسهم على أنهم «أذكياء»، قد يقيم المراهقون أنفسهم على أنهم «ليسوا الأكثر ذكاء، ولكنهم أعلى من المتوسط». على الرغم من الآراء المتضاربة بخصوص توقيت تطور مفهوم الذات، إلا أن الباحثين متفقون على أهمية مفهوم الذات لدى الفرد، إذ يؤثر على تصرفات الناس وعلى النواتج المعرفية والشعورية لهم بما في ذلك الإنجازات الأكاديمية، ومستويات السعادة، والقلق، والإدماج الاجتماعي، وتقدير الذات، والرضا عن الحياة.

احترام اختلاف المظاهر وقبولها جزء أساس من الشخصية الذاتية

طُرق تطوير الذات

هناك طرق عدة يمكن أن يتبعها الفرد لتطوير ذاته وتحسين كفاءاته، وهي:

  1. تقليل الفجوة بين المعلومات ونظم التعليم التي يتلقاها الفرد والمهارات التي يكتسبها منها، وما يحتاجه فعلياً في حياته العمليّة.
  2. الاستمرار في التعلم والاطلاع على كلّ ما هو جديد من التغيرات العلميّة التي تحدث، وذلك لتطوير القدرات بمايتناسب مع التطورات الحاصلة في المجتمع.
  3. تحديد الهدف في الحياة.
  4. اكتساب طرق جديدة للتعامل مع الضغوطات ومشاكل الحياة.
  5. إحداث التغيير في جميع نواحي الحياة.

مهارات تطوير الذات

إنّ تطوير الذات وبناء الشخصيّة القوية يحتاجان إلى عدّة مهارات، ألا وهي:

  1. تحديد الأهداف والسعي وراء إنجازها: وذلك يحتاج إلى وضع خطة مناسبة والبدء بتنفيذها؛ للوصول إلى النهاية المرسومة.
  2. ترتيب الأولويات: حيث إنّ الأهداف تختلف في أهميتها، فهناك المهم وهناك الأكثر أهميّةً، ولذلك فعلى الفرد أن يعيش في دائرة الأمور المهمّة، ويُنفّذها تاركاً الأنشطة غير المهمة، وهذا من شأنه تحقيق أهدافه في وقت أقلّ وبكفاءة أعلى.
  3. التعلم للعمل وليس لمجرد التعلم: فالتعلم بحدّ ذاته أمر في غاية الأهميّة، ولكنه يصبح لا فائدة منه وعبئاً ثقيلاً إذا لم يعمل الإنسان به، لذلك على الفرد استخدام ما يتعلّمه في خدمة نفسه ومجتمعه.
  4. الارتقاء بالتفكير: فالتفكير السليم هو ما يُميّز الشخص عن غيره، وهو مهارة تحتاج إلى التدريب، وضرورة من ضرورات ارتقاء الفرد وتطوره، وبه يستطيع المرء تجاوز مشكلاته وتحسين أوضاعه.
  5. زرع التفاؤل في النفس: فالإيجابيّة أمر مهمّ للتطور، وإن الطاقة الإيجابيّة تُبعِد النفس عن الإحساس بالإحباط والهزيمة، ممّا يزيد فاعليّة الفرد وإنجازه، ويعزّز روح المبادرة داخله.
  6. التطور والنجاح يبدآن من داخل الفرد؛ ولذلك عليه أن يثق بقدراته، ويعزز ثقته بنفسه وإمكانياته، وهذا ما يجعله يتقن عمله وينجح في حياته.
  7. الاستماع للآخرين، وتقليل الكلام ما أمكن؛ لأنّ حُسن الاستماع يزيد فرصة التعلم واكتساب الخبرات من الآخرين.
  8. تحسين العلاقات مع الآخرين، واحترامهم، ومراعاتهم، ومحاورتهم، مع تخفيف التوقعات الإيجابيّة منهم، الأمر الذي يزيد فرص الاستفادة منهم.
  9. التوزان في مختلف جوانب الحياة؛ حيث إنّ تعقيدات الحياة وتضخّم متطلباتها قد تُسبّب التوتر والإحباط في بعض الأحيان، ولذلك على الفرد أن يوازن بين علاقاته وعمله وجميع جوانب حياته؛ بحيث تتناسب مع شخصيته.
  10. تركيز الجهود على جانب من الشخصيّة يجد الفرد فيه نفسه، بحيث لا يعطي وقته لكلّ شيء ومن ثمّ يخرج بلا شيء، والاستمرار على تنمية هذا الجانب، ممّا يزيد فرص التطور وتحقيق الهدف.

السؤال: احترام اختلاف المظاهر وقبولها جزء أساس من الشخصية الذاتية

الإجابة: العبارة صحيحة 

اقرأ أيضا