"كرامة الحب" مش غرور ولا كبر
ندى مجاهد
"كرامة الحب" مش غرور ولا كبر
يبدو أن معركة الحب والكرامة لن تنتهى، وذلك فى مختلف الثقافات والغريب أن الأمر لم يقتصر على كبرياء وغرور الحبيب والحبيبة ولكن وصل إلى كل معانى الحب المتصل أيضا بالعائلة والأصدقاء والزملاء.
والملفت فى الأمر أن كرامة الحب الحقيقى لابد وأن تتواجد دون ارتباك الطرف الآخر الذى لابد أن يحترم كرامة من يحبه وعدم الالتفات للأصوات التى تقول إن كرامة الحب غرور وكبرياء لأن هذا ليس صحيحا فى الحب الحقيقى البعيد كل البعد عن حب التملك الذى يظهر فيه كل أنواع الكبر المرضى والذى يتبعه الغرور بالضرورة.
الدخول فى معركة كرامة الحب لن تصل إلى بر الأمان فى نهاية الأمر ولكنها بمثابة إعلان حرب بين كلا الطرفين والوصول لحائط سد مهما بلغت محاولات تدارك الأمر، لأن التوازن فى كل شئ أمر مهم حتى فى المحافظة على كرامة الحب.
كرامة الحب السوية هى التى تدفع الطرفين للمحافظة عليها بدلا من شكوى كل طرف الآخر وطلب الاعتذار لإرضاء الغرور وإن كان فى حقيقة الأمر أن الإعتذار أمر لن يتعارض مع الكرامة، فالمخطئ عليه أن يعتذر إذا كان لديه هذه الثقافة التى تعلو بشأنه، لأن مساحة التسامح توضح مدى الحب ولا يوجد إنسان على وجه الأرض دون أخطاء.
ضياع الكرامة فى الحب أشد قسوة من فراق الطرفين أو ضياع الحب نفسه، لأن على الطرفين العلم بأن كرامة المحبوب على الرأس، والشد والجذب لن تكون له عاقبة فى النهاية إلا ضياع الحب نفسه.