لماذا نصوم رمضان 2023

لماذا نصوم رمضان 2023، هل تساؤل أحد منكم من قبل لماذا نصوم رمضان 30 يوم، قد تكون تساءلت من قبل وربما لا، فهناك بعض الأشخاص تدفعهم طبيعتهم الإنسانية للفضول والتساؤل عن كل شيء فقد يخطر في ذهنهم سؤال لماذا نصوم رمضان 30 يوم، على العكس من البعض الآخر الذي ربما لم يخطر في ذهنه لماذا نصوم رمضان 30 يوم، وسوف نتعرف على إجابة هذا السؤال

لماذا نصوم رمضان 2023

جميعنا نصوم رمضان لأننا مسلمون ومؤمنون بالله، كما يعد الصيام ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، كما أننا نصوم لأن الصيام من أكثر العبادات المقربة إلي الله، فنقوم بالصيام ابتغاء في مرضاة وجه الله، ولعلك قد تساءلت يوماً لماذا نصوم رمضان 30 يوم، لكنك حتى الآن لم تعلم السبب وراء ذلك.

إن السبب وراء صيامنا 30 يوم عائد إلى أقدم قصة على وجه الخليقة، فمن مننا لا يعلم عن خطيئة سيدنا آدم عندما أكل آدم من الشجرة التي حرمها الله عليه وعلى زوجته السيدة حواء، وظلت الثمار التي تناولها آدم في بطنه 30 يوماً، ولهذا السبب فرض الله على أبناء ادم صيام 30 يوم.

لماذا نصوم شهر رمضان بالذات

إن مسمى رمضان جاء نسبة للرمضاء وهي تعني الحر الشديد، وليس المعنى هنا حرارة الجو، وانما رمضان يعتبر كالنار الملتهبة التي تحرق الذنوب، لقد خص الله شهر رمضان بالصيام عن بقية الشهور لعدة أسباب وهي:

• إن شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه الوحي على رسول الله صلي الله عليه وسلم، فقد قال الله تعالي: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة:184].

• أنزل في رمضان كل الكتب السماوية الإنجيل على سيدنا عيسى والتوراة على سيدنا موسى والزبور على سيدنا داوود.

• يوجد فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.

لماذا تعد الساعة التي قبل آذان الفجر ساعة استجابة

إن السبب في ذلك أن خطيئة سيدنا آدم كانت وقت العصر، ولقد ظل آدم يدعو ربه أن يغفر له ذنبه الذي قام به، فغفر الله له عند المغرب، ولهذا السبب فإن الساعة التي قبل آذان المغرب تعد ساعة استجابة وهي من أكثر الأوقات التي يستحب فيها الدعاء.

لماذا نصوم رمضان بالأشهر القمرية وليس بالأشهر الشمسية

إن التقويم الشمسي ثابت لا يتغير، فإذا كننا نصوم تبعاً للتقويم الشمسي فكننا سنجد أن المسلمون الذين يعيشون في مناطق باردة سيصوم في فصل الشتاء بكل أريحية دون عناء أو مشقة، في حين أن المسلمون الذين يعيشون في مناطق حارة فسيكون صيامهم شديد العناء والمشقة.

ولذلك السبب اعطي الله لنا الفرصة في أن نجرب الصيام في كل فصول السنة مما يجعل الجميع يأخذون فرصة عادلة في الصيام، فيصومون في الصيف تارة وفي الشتاء تارة آخري وهي من قسمة الله العادلة.

ما هو حكم من يصوم شهر رمضان 30 يوماً دائماً

يصوم المسلمون شهر رمضان إيماناً واحتساباً في سبيل ابتغاء مرضاة الله، وقد يكون ثلاثين يومًا، أو تسعة وعشرين يوماً، نظرًا لأن عدد أيام هذا الشهر قد تكون ثلاثون أو تسع وعشرون يوما.

ومن يصوم شهر رمضان دائماً 30 يوم، فإنه يقوم بعمل منكر مخالف لكتاب الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم، فنحن نصوم تبعاً لرؤيتنا للهلال، إتباعاً وعملاً بقول الله تعالي: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ} [البقرة: 189].

كما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: “ صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فإنْ غُبِّيَ علَيْكُم فأكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ” [صحيح البخاري].

ومن خلال آية الله تعالي، والحديث الشريف نجد أنه عند صيام شهر رمضان فعلينا الأخذ بالأهلة، فإن تم الشهر ثلاثين صام الناس ثلاثين يوماً، وإن نقص صام الناس تسعًا وعشرين يوماً، فشهر رمضان قد يكون تسعًا وعشرين يوماً تارة، وثلاثين يوماً تارة أخري.

لذلك لا يجوز أن يحكم أي أحد أن شهر رمضان دائماً ما يكون ثلاثين يوماً، فإن ذلك مخالف لحديث الرسول، ومخالف لإجماع المسلمين، فإذا أجمع العلماء أن شهر رمضان 29 يوماً فهو كذلك، أما إذا قالوا إنه قد أتم 30 يوماً فيكون شهر رمضان 30 يوماً.

قال الله تعالي في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59].

صيام ال 6 من شوال

إن صيام ستة أيام من شهر شوال يعادل صيام الدهر بأكمله، فقد جعل الله الحسنة بعشر أمثالها، فعندما نصوم رمضان 30 يوم وعليهم 6 أيام من شهر شوال فيكون بذلك صمنا 36 يوم في 10 حسنات أي 360 يوماً أي كأننا صومنا العام بأكمله.

قد ذكر عن لسان أبو أيوب الأنصاري، ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال: “مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ” [صحيح مسلم].