امساكية رمضان 2023 تونس

امساكية رمضان 2023 تونس، ينتظر المسلمون في مختلف أنحاء الوطن العربي موعد شهر رمضان 2023، والذي يحل علينا مارس القادم، وفقًا لما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية، إذ كشف المعهد كافة التفاصيل المتعلقة بـ موعد شهر رمضان 2023.

إن موعد شهر رمضان المبارك سيكون في تاريخ 23/3/2023، وكانت الدائرة الفلكية في المملكة العربية السعودية تعقب هلال شهر رمضان المُبارك وبناءاً على ذلك حددت تاريخ وموعد إستقبال شهر رمضان في السعودية وليبيا وفلسطين والمغرب وتونس والجزائر والأردن، وغيرها من الدول العربية والإسلامية، وباشرت في حينها وزارات الأوقاف في البلاد العربية المَذكورة بِطباعة امساكية رمضان 2023 تونس ، وتم تعميمها ونشرها في المساجد ودور العبادة والأماكن العامة في البلاد.

وينتظر المسلمون في كل مكان بدء الشهر الفضيل لإحياء النفحات الإيمانية، المُتمثلة في السحور، والصلوات والعبادات، وتأدية الطاعات بمختلف أشكالها، والتي يتسابق فيها المُسلمين من أجل كسب الأجر والثواب والفوز برضى الله سُبحانه وتعالى، ويتميز شهر رمضان عن غيره من الشهور الأخرى، بأن نفحاته تُنقي قلب المسلم من الشوائب، ويزيد من عزيمته وإرادته على التخلص من اللذات والشهوات ومتاع الدنيا، وتَسود صفة التسامح بين المُسلمين، وتنتهي الخصومات والعداوات.

امساكية رمضان 2023 تونس

يعد رمضان الشهر التاسع في التقويم الهجري، وهو من أقدس الشهور الإسلامية ويستمر صومه طوال الشهر أي 29 أو 30 يوما، حسب رؤية الهلال.

ويعتبر صوم رمضان ركن من أركان الإسلام الخمسة، لذا فمن أدرك الشهر وكان سليماً غير مريض، أو مُقيماً غير مسافرٍ، أصبح الصوم عليه واجباً شرعيّاً، إمّا أداءً وإمّا قضاء.

“سيدي رمضان” الاسم الذي يطلقه التونسيون على شهر رمضان الفضيل، ويتحضر المجتمع التونسي لاستقباله بكل فئاته.

التونسيون شعبٌِ مؤمن يؤدي واجباته الدينية ويتفرغ خلال هذا الشهر للصلاة والتقوى وأعمال الخير وبالتأكيد الى جانب الالتزام بالصوم طيلة رمضان المبارك.

إنتشرت عبر منصات التواصل الإجتماعي في تونس والبلدان العربية والإسلامية الاُخري، صورة امساكية رمضان 2023 تونس ، والتي ننشرها لكم في الأسفل.

عادات وتقاليد في استقبال الشهر الفضيل

يبدأ التونسيون بالاستعداد لـ”سيدي رمضان” مثلما درجوا على تسميته، فتزيد حركة الشوارع والأسواق والمحلات، ويشرع الكثيرون في شراء المستلزمات الغذائية من التوابل والدقلة (التمر التونسي) والشعير وغيرها من لوازم المطبخ في رمضان.

تشتري النساء الصحون والأواني الجديدة لاستعمالها في الشهر الكريم، وتنظف ربات البيوت منازلهن، كذلك قد يلجؤون لطلاء الجدران الخارجية للمنزل.

 ولا يمكننا إلا أن نذكر “بوطبيلة” الذي يخرج يجوب الشوارع ليلا بطبلته ينادي للسحور.

أما عن موائد رمضان في تونس، فلا يغيب عنها يوميا التمر بالزبد وحساء الفريك (الشعير) والسلطة والبُريك (وهي أكلة تونسية تشبه السمبوسك محشوة بمكونات خاصة) إلى جانب الطبق الرئيسي، وأطباق أخرى تختلف باختلاف الجهات التونسية وعاداتها، سواء في الإفطار أو السحور.

وفي الأحياء الشعبية، يبدأ الأطفال منذ اليوم الأول بالتنافس في صنع (الكرديانة)، وهي نوع من الحلويات مصنوعة من بياض البيض والسكر، ويمضي الأطفال في صنعها وخلطها حتى تكبر وترتفع فترة ما بعد الظهيرة إلى أذان المغرب.

ومن العادات المميزة أيضاً تنويع أصناف وأشكال الخبز المحلي سواء من حيث الشكل أو المكونات كما أن تطور النمط الغذائي للتونسيين لم يمنع من تزيين طاولات مائدة الإفطار بـ «الزلابية» و «المخارق» وهي حلويات تونسية يتم إعدادها وتناولها في شهر الصيام.

الزي التونسي

يعيد شباب هذا الجيل إحياء الأزياء التونسية التقليدية الرائعة والتي تضفي جواً تقليدياً على الليالي الرمضانية ومن هذه الألبسة للرجال، الجبة التونسية وهي عبارة عن قميص خارجي فضفاض، له فتحة كبيرة عند الرقبة و جيبان جانبيان لإخراج الذراعين، وتلبس عادة فوق مجموعة من قطع الملابس الداخلية وهي “السورية” و”الصدرية” و”البدعية” و”المنتان” والتي تشكل مجتمعة مع بعضها ما يسمى  بالكسوة، أما للنساء “السفساري” التونسي الذي كان يمثل اللباس الرسمي للمرأة التونسية والتي تحب الكثير من التونسيات ارتداؤه تمسكاً بالهوية التونسية وافتخاراً بها.

ليلة الڨرش

هي الليلة التي تسبق بداية الصيام حيث يتبع التقليد في محافظة باجة فيتم إعداد طبق المدموجة المكونة من سميد ودقيق مع القليل من الزيت ويتم قليها بالزيت وبعد تحميرها، تُقطَّع ويُضاف السكّر وكذلك الفواكه والتمر وفطائر التركي تُعجَن مع البيض والخميرة وقليل من الزيت وتُمَدّ ثمّ تُقطَّع وتشكَّل بالأصابع على هيئة وردة قبل قليها ثمّ إضافة الشحور المعدّ من السكر إليها وكذلك السمسم.

تحية رمضانية

قبل الافطار يلقي التونسيون التحية على بعضهم بقول “شاهية طيبة” ويكون الرد عليها “وانت بالأمثل” ، وبعد الافطار تكون التحية “صحة شريبتك”. وهي اختصار لكلمة “شربتك” يعود معناها على شربة الماء التي يفتتح بها الصائم إفطاره، ويعتبر البعض أن معناها وجبة “الشُربة” التي لا تغيب عن مائدة الإفطار طوال شهر رمضان في تونس.

الحلويات التونسية في رمضان

• بقلاوة اللوز
• كعك الورقة
• تارت العنب واللوز
• الزلابية والمخارق
• البوظة التونسية
• حلوى اليويو

نشاطات رمضان في تونس

تكثر في الشهر الفضيل مجالس تحفيظ القرآن الكريم والذكر وحلقات الوعظ الديني والمحاضرات الدينية التي تحث على القيم الإسلامية خاصة قيم التعاون والتضامن، ما ينعكس بصفة جلية على الممارسات الاجتماعية عبر تقديم المساعدات للأسر المحتاجة وتنظيم موائد الإفطار، وهي أعمال تتكفل بها بعض مؤسسات الدولة وكذلك ميسورو الحال من العائلات التونسية.

كما تنشط الأسواق والمحلات التجارية وتتزين واجهات المقاهي وقاعات الشاي بالأضواء المبهرة وفوانيس رمضان، كذلك -تتزين الجوامع بالمصابيح المضيئة وتمتلئ الجوامع في كل المحافظات بالمصلين .

يتبادل التونسيون عبارات التهنئة في أول يوم رمضان عبر عبارة “صحة شريبتكم” وهو لفظ تونسي معناه بالصحة والعافية.

ويُعرف التونسيون عموماً بإقبالهم الشديد على المقاهي مباشرة بعد الإفطار لتناول المشروبات الساخنة وتدخين النرجيلة ولعب الورق، ويبقون حتى ساعات متأخرة من الليل. وتقدم بعض المقاهي وجبات السحور.

بركة الشهر الفضيل 

بالرغم من التضامن والالفة بين الشعب التونسي إلا أن المجتمع التونسي خلال هذا الشهر الفضيل يضاعف إلى أقصى الحدود مساعدة المحتاجين فتقام موائد الرحمن على كامل الأراضي التونسية ومساعدة المحتاجين.

تقدم الدروس الدينية في المساجد وتقام مسابقات حفظ القرآن في أجواء من الروحانية تعم البلد بأكمله.