أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الاثنين 20.24 C

هل الكلام البذيء يبطل الصيام

هل الكلام البذيء يبطل الصيام

هل الكلام البذيء يبطل الصيام

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

هل الكلام البذيء يبطل الصيام، يأتي شهر رمضان في كل عام محملًا بالخير واليمن والبركات على كافة العباد، ويعدهم الله بعظيم الأجر والثواب في حال اغتنموا فرصة الطاعات والعبادات خلال الشهر الفضيل.

كما أن الصوم تكمن حكمته في تحقيق التقوى والإيمان، بالإضافة إلى ترك المحرمات وفعل ما هو مأمور به فقط، ولهذا يكون الكلام الفاحش سبب أساسي في إبطال الصيام، وكما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال “مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به، فليسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ“، [صحيح البخاري].

هل الكلام البذيء يبطل الصيام

حيث إن الكلام والبذيء في الحكم العام واحدًا من الأمور المنهي عنها في الدين الإسلامي، نظرًا لأنه يحمل من الانحطاط الأخلاقي ما يمكن أن يسيء إلى المرء ويحط من قدره، بالإضافة إلى أنه لا يرتبط بالصفات الحميدة بأي شكل، فلا يمكنك أن ترى شخصًا طيب الخُلق يخرج من لسانه ما لا يطيب سماعه أو لا يجوز قوله.

لذلك نشير إلى أن الصيام هو الامتناع عن الأكل والشرب والجماع، وكل ما عدا ذلك لا يبطل الصيام ولكنه من الممكن أن يُنقص من الأجر والثواب حتى تكاد تكون معدومة، فإذا كانت الأعمال الصالحة في رمضان يتزايد أجرها أضعافًا، فهذا هو الحال بالنسبة إلى الأعمال السيئة حيث يكون وزرها مضاعفًا كذلك.

حكم الكلام البذئ في السنة النبوية

حكم الكلام الفاحش في السنة النبوية

في إطار التعرف على هل الكلام البذئ يبطل الصيام، يرجى العلم بأن الإفتاء قد ألقت الضوء على مسألة مهمة للغاية والتي تتعلق بحكم من كان صائمًا وخرج منه قولًا غير مناسب لصيامه، حيث إن الصائم لا يجب أن يتلفظ بالألفاظ الخارجة التي تتنافى مع آداب الصيام في شهر رمضان الفضيل.

نستند على ذلك بالحديث الشريف حيث قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “قالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ:…”

“… إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ” [صحيح البخاري].

هل الكلام الجنسي يبطل الصيام

مما لا شك فيه إن شهر رمضان الكريم يعتبر فرصة عظيمة من أجل الطاعات والتطهير الحسي والنفسي كذلك، وقد كان خير الخلق قدوة لنا في هذا من حيث استغلال أيام الشهر المبارك من خلال الإكثار في العبادات والاجتهاد في عمل الطاعات.

حيث إن ما يتلفظ به المرء يُكتب له سواء أكان خير أو شر، ولذلك فيجب على المرء أن يترقب ويفكر فيما يقول، وألا يضيع وقت الصيام فيما قد يخدشه أو يشوه أخلاقه، لذلك يرجى العلم بأن الكلام الجنسي المثير للشهوات يعتبر من الأمور المنهي عنها في كل الأوقات وليس أثناء الصيام فقط، ولكن لا بد من التأكيد على النهي في حالة الصيام.

حيث قال تعالى في كتابه العزيز {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ

هل يجوز الحديث بين المخطوبين أثناء الصيام؟

يعتقد بعض الأهالي مع حلول شهر رمضان الكريم بأنه لا يجوز للمخطوبين أن يتحدثوا سويًا قبل آذان المغرب ومن بداية أذان الفجر، بمعنى أن يتم قضاء فترة الصيام بأكملها من دون أن يتحدثوا، ولكن يرجى العلم بأن هذا الأمر يشوبه بعض المفاهيم الخاطئة.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم “ما رَأَيْتُ شيئًا أشْبَهَ باللَّمَمِ، ممَّا قالَ أبو هُرَيْرَةَ: عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ كَتَبَ علَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أدْرَكَ ذلكَ لا مَحَالَةَ، فَزِنَا العَيْنِ النَّظَرُ، وزِنَا اللِّسَانِ المَنْطِقُ، والنَّفْسُ تَمَنَّى وتَشْتَهِي، والفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلكَ أوْ يُكَذِّبُهُ” [صحيح البخاري].

حيث إن الحديث بين المخطوبين عامةً في الصيام أو غير الصيام يجب أن يحده العديد من الضوابط، فلا يجب أن يكون مثل حديث الأزواج مثلًا، حيث إن الخطيب يعتبر أجنبيًا في هذه الفترة، كما أن الخطبة لا تعتبر ثبوتًا للزواج.

لا يختلف الأمر كثيرًا في رمضان ولا يعتبر من مفسدات الصيام طالما كان في حدود الشرع والضوابط الإسلامية، لذلك فإن الحديث بين المخطوبين من عدمه لا يُشكل خلافًا، حيث إن الحديث يعد مباحًا طالما لم يكن كلامًا بذيئًا أو جنسيًا.

اقرأ أيضا