أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الاثنين 24.75 C

في اي عام فرض الصيام على المسلمين

في اي عام فرض الصيام على المسلمين

في اي عام فرض الصيام على المسلمين

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

في اي عام فرض الصيام على المسلمين، الصَّوْمُ في الإسلام نوع من العبادات الهامة، وأصل الصَّوْمُ (ص و مـ)، يقال: صام صَوْمًا وصِيامًا أيضًا، في اللغة: مطلق الإمساك، أو الكف عن الشيء، ومنه قول الله تعالى حكاية عن مريم: ﴿فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ [مريم:26] أي: إمساكاً عن الكلام. والصوم في الشرع الإسلامي عبادة بمعنى: «الإمساك عن المفطرات على وجه مخصوص، وشروط مخصوصة من طلوع الفجر الثاني، إلى غروب الشمس، بنية». ولا يقتصر على صوم شهر رمضان، بل يشمل جميع أنواع الصوم، وهو إما فرض عين وهو صوم شهر رمضان من كل عام، وما عداه إما واجب مثل: صوم القضاء أو النذر أو الكفارة. وإما تطوع ويشمل: المسنون المؤكد، والمندوب (المستحب) والنفل المطلق، ومن الصوم أيضا ما يشرع تركه وهو الصوم المنهي عنه كصيام يوم الشك، ويحرم صوم يوم عيدي الفطر والأضحى.

والصوم في الإسلام هو عبادة يتفق المسلمون على اتباع نهج النبي في تحديد ماهيتها وأساسياتها، فهو بمعنى: «الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس بنية»، كما أن صوم شهر رمضان من كل عام: فرض بإجماع المسلمين، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، وفضائله متعددة، ويشرع قيام لياليه، وخصوصاً العشر الأواخر منه، وفيه ليلة القدر، وتتعلق به زكاة الفطر، وهو عند المسلمين موعد للفرحة، والبر والصلة، وعوائد الخير. وفرض الصوم على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، بأدلة منها قول الله تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾ [البقرة:183]، وقوله تعالى: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة:185]، وحديث: «بني الإسلام على خمس..» وذكر منها: صوم رمضان، وحديث الأعرابي السائل عن شرائع الدين، قال: هل علي غيره؟ أي: صوم رمضان، قال في الحديث: «لا، إلا أن تطوع شيئا». وصوم شهر رمضان من كل عام فرضٌ على كل مسلم مكلف مطيق للصوم غير مترخص بسبب المرض أو السفر، ولا يصح الصوم إلا من مسلم عاقل مع خلو المرأة من الحيض والنفاس. وللصوم أحكام مفصلة في علم فروع الفقه، ومنها وجوب الصوم، وأركانه، وشروطه، ومبطلاته، ومستحباته، ومكروهاته، وأحكام الفطر، والأعذار الشرعية المبيحة للفطر، ومواقيت الصوم، لدخول الشهر وخروجه، ووقت الإمساك، والتسحر، والإفطار، والقضاء والأداء وغير ذلك.

شهر رمضان

شهر رمضان هو الشهر التاسع من أشهر السنة القمرية، وسمي الشهر شهرا لشهرته، وأما رمضان فقد قال مجاهد: هو اسم من أسماء الله تعالى يقال شهر رمضان كما يقال شهر الله، والصحيح أنه اسم للشهر، سمي به من الرمضاء، وهي الحجارة المحماة، وهم كانوا يصومونه في الحر الشديد، فكانت ترمض فيه الحجارة في الحرارة، ويسبقه شهر شعبان، ويعقبه شهر شوال، وأيام شهر رمضان من كل عام هي الفترة الزمنية للصوم المفروض على المسلمين، وقد ذكر في القرآن: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ﴾ ويسمى كذلك عند المسلمين، ويقال عند إضافة الصوم إليه: «صوم شهر رمضان»، ووقع الخلاف في تسميته رمضان من غير إضافة كلمة: «شهر»، في هذه المسألة ثلاثة مذاهب، ذكرها النووي وغيره الأول: قول أصحاب مالك: لا يقال رمضان على انفراده بحال، وإنما يقال: «شهر رمضان»، وقالوا: إن رمضان اسم من أسماء الله تعالى فلا يطلق على غيره إلا بقيد. الثاني: قول ابن الباقلاني وأكثر الشافعية: إن كان هناك قرينة تصرفه إلى الشهر؛ فلا كراهة وإلا فيكره قالوا: فيقال: صمنا رمضان قمنا رمضان ونحو ذلك، ولا كراهة في هذا، وإنما يكره أن يقال: جاء رمضان ودخل رمضان وحضر رمضان وأحب رمضان ونحو ذلك. الثالث: مذهب البخاري والمحققين: أنه لا كراهة في إطلاق رمضان بقرينة وبغير قرينة، وصوبه النووي في شرح صحيح مسلم، وقال: «والمذهبان الأولان فاسدان؛ لأن الكراهة إنما تثبت بنهي الشرع ولم يثبت فيه نهي؛ وقولهم: إنه اسم من أسماء الله تعالى ليس بصحيح؛ ولم يصح فيه شيء؛ وإن كان قد جاء فيه أثر ضعيف وأسماء الله تعالى توقيفية لا تطلق إلا بدليل صحيح ولو ثبت أنه اسم لم يلزم منه كراهة».

قال النووي: «قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين»، وفي الرواية الأخرى: «إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين»، وفي رواية: «إذ دخل رمضان» فيه دليل للمذهب الصحيح المختار الذي ذهب إليه البخاري والمحققون أنه يجوز أن يقال: «رمضان» من غير ذكر الشهر بلا كراهة.

قاعدة ثبوت شهر رمضان

يثبت شهر رمضان بأمرين أحدهم: رؤية هلال شهر رمضان في ليلة الثلاثين من شهر شعبان، والثاني إكمال شعبان ثلاثين يوما، وذلك إذا لم ير الهلال لغيم أو نحوه. وهذا الحكم في شهر رمضان، وغيره من شهور السنة القمرية.

«عن ابن عباس: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: رأيت الهلال فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله؟ قال: نعم، قال: يا بلال أذن في الناس فليصوموه غدا». و«عن ابن عمر قال: تراءى الناس الهلال، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه».

المريض والمسافر

قال تعالى: وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ، تأكيد لبقاء حكم الرخصة للمريض وللمسافر. قال البغوي: أباح الفطر لعذر المرض والسفر وأعاد هذا الكلام ليعلم أن هذا الحكم ثابت في الناسخ ثبوته في المنسوخ.

قال تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ أي: أن الله تعالى لم يجعل على عباده مشقة فيما كلفهم به، فالمريض والمسافر: يفطران ويقضيان في أيام أخرى، ومن لا يطيق الصوم لكبر سن، أو لمرض مزمن: يفطر وعليه كفارة: إطعام مسكين عن كل يوم. وفي الحديث: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه».

  • السؤال: في اي عام فرض الصيام على المسلمين

  • الإجابة: في السنة الثانية للهجرة

اقرأ أيضا