من اول من صام من الانبياء
من اول من صام من الانبياء، من الأسئلة التي يطرحها كثير من المسلمين على أنفسهم، بهدف زيادة الوعي والثقافة تجاه العبادات والواجبات والطاعة التي يقوم بها المسلمون، وكذلك تاريخ فرضها وتاريخ وجودهم على الأرض، وكذلك أما أن يتعلم المسلم من الأمم السابقة التي تركت وصايا الله وعصتها الصوم ركن من أركان الإسلام ومن أعظم العبادات وأعظمها مكافأة، لذلك في هذا المقال يقدم الكثير من المعلومات عن الصيام وأول الرسل الذين صاموا في الأمم السابقة.
من هو أول من صام من الأنبياء
قبل معرفة من كان أول من صام من الأنبياء، لا بد من تعريف الصوم والصوم في اللغة هو ترك شيء وتركه وتركه، وهو مطلق في الهجر والزهد القرآن الكريم في سورة مريم في قوله تعالى والمراد فيه الامتناع عن الكلام، والصوم شرعا واصطلاحا عبادة الله تعالى بالامتناع والامتناع عن الكلام المفطرات، كالأكل والشرب، واجتناب الشهوات من الفجر الحقيقي إلى غروب الشمس بنية.
وكان أول الأنبياء الذين صاموا نبي الله آدم عليه السلام، كما صام نبي الله آدم بعد نزوله من السماء إلى الأرض، وبعد أن قبل الله تعالى توبته منه فحكمها الله على أنها وظيفة نبي الله آدم بفضل الله والقرب منه وروى الفقهاء ورجال العلم أن آدم – عليه الصلاة والسلام – كان يصوم ثلاثة أيام بيضاء من كل شهر قمري، من الليلة الثالثة عشرة إلى الليلة الخامسة عشرة من كل شهر، فكان أول من صوم الأنبياء وحتى بين جميع البشر، وصام من بعده، نبي الله نوح – عليه السلام – الذي صام مثل صوم آدم وزاد عليه يوم حفظه الله من الطوفان، وإجمالي عدد صيام نوح في السنة كان ستة وثلاثون يوما والله أعلم.
متى فرض الصيام في الإسلام
معرفة من كان أول من صام من الأنبياء آدم – صلى الله عليه وسلم – بما أن الصوم كان يحل في الأمم السابقة، قد يثير البعض تساؤلات كثيرة في الصيام في الإسلام، مثل صيام الفرض في الإسلام، وهو ما ورد عند العلماء فرض الصيام في شعبان في السنة الثانية من الهجرة، فكان رمضان في السنة الثانية من الهجرة أول شهر صام فيه المسلمون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم رحمه الله – صام تسعة رمضان في حياته قبل وفاته في أول ربيع من السنة الحادية عشرة للهجرة.
ما هي مراحل تشريع صيام شهر رمضان للمسلمين
لم يفرض صوم رمضان على جميع المسلمين دفعة واحدة، بل كان على ثلاث مراحل، فقد ورد عن الصحابي العظيم معاذ بن جبل – رضي الله عنه – أنه قال “صلاة تمت إحالة المنصب إلى ثلاثة شروط، وتمت إحالة الوظيفة إلى ثلاثة شروط ” مراحل تقنين الوظيفة هي
-
المرحلة الأولى أعطيت المسلمين خيار صيام شهر رمضان بأكمله أو دفع فدية بدلاً من كل يوم يفطر فيه الصيام بإطعام فقير.
-
والمرحلة الثانية يجب الصوم على كل مسلم بالغ سليم مقيم، وذلك من الفجر إلى الغسق.
-
ثم المرحلة الثالثة وجوب صيام شهر رمضان على حالته وحال المسلمين اليوم، ولأغلب العلماء أن من لا يريد أن يطعم مسكيناً واحداً يوم.
من هم الذين صاموا قبل المسلمين
وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تدل على الصوم الشرعي للأمم السابقة، حيث تشير هذه الآية إلى أن الصوم فرض على الأمم التي سبقت المسلمين، وفي تعريف هذه الأمم ومن صام قبل المسلمين، كان لا بد من معرفة من هو أول من صام بين الأنبياء وجميع البشر وهو نبي الله آدم – صلى الله عليه وسلم – وقد نقلت عنه بعض الآثار، وقد تم تحديد من صام قبل المسلمين من قبل السلف، ومنهم
-
وذكر عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – أن المراد بقول الأمم التي كتب عنها هو أهل الكتاب.
-
قال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – أن المراد هو ما كان الناس يصومونه ثلاثة أيام كل شهر.
-
وذكر الحسن البصري أن كل أمة سبقت الأمة الإسلامية شرعها الصيام والله أعلم.
ما الحكمة من مشروعية الصوم
الله – سبحانه وتعالى – هو أحد أسمائه، حكيم الدينونة والحكمة، وشرع الله – عز وجل – لأن الصوم حكمة عظيمة.
-
بالصوم يشكر العبد ربه على نعمه عليه، فيمتنع عن الأكل والشرب والجماع، وهذا من أعظم بركات الله على خلقه.
-
بالصوم يسلك العبد طريق ترك الحرام، فالروح التي تركت ما يحل إرضاء الله أولى بها ترك ما هو محرم خوفا من عقابه.
-
في منصب خادم ينتصر على شهيته، لأن النفس المتخمرة تشتهي، وعندما تكون جائعة تمتنع عن الأهواء.
-
بصوم المسلم تنزل الرحمة واللطف في قلبه على الفقراء والمحتاجين.
-
في الصوم يضعف الشيطان ويهزم، وتنتزع وساوسه فتزول الذنوب.
-
الصوم تدريب على العبد أن يلاحظ الله – سبحانه – فيترك شهواته لأنه يعلم أن الله على علم به.
-
بالصوم يعتاد المسلم على الطاعة والعبادة.
-
الصوم يغذي النفوس ويقوي الإرادة ويطهر الجسم من الأمراض ويمنحه الصحة والقوة.