الاتحاد الأوروبي يناقش فكرة إنشاء محكمة لروسيا

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول مساع أوروبية لتصعيد قانوني خطير ضد روسيا.

وجاء في المقال: اتسمت قمة الاتحاد الأوروبي، التي افتتحت الخميس في بروكسل، بمفاجآت ملحوظة، بالإضافة إلى المناقشة المتوقعة لحزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا وحزم مساعدات جديدة للجيش الأوكراني. حضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وأثير فيها موضوع إنشاء عاجل لمحكمة مخوّلة بمحاكمة كبار المسؤولين الروس بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

أثبتت الموضوعات المتعلقة بالعدالة الدولية أنها مهمة في سياق العلاقات بين بروكسل والمجر. فعشية الاجتماع، تعرض فيكتور أوربان لهزيمة مؤلمة في الدفاع عن موقعه الخاص في الاتصالات بين روسيا والغرب. لأول مرة منذ العام 2017، سيعقد اجتماع للجنة أوكرانيا- الناتو في أبريل.

أمكن التغلب على الفيتو المجري بشأن هذا الاجتماع، بفضل الحيل الإجرائية الخاصة. من الواضح أن أوربان رأى في ذلك دليلاً على إمكانية تجاهل موقف بلاده في الاتحاد الأوروبي أيضا. ربما يعود ذلك إلى حقيقة أن رئيس الوزراء المجري لم يدعم فكرة الضغط على روسيا من خلال المحكمة الدولية.

وقد قال غيورغي غوياش، مدير مكتب أوربان، للصحفيين قبل القمة، إن بلاده لن تمتثل لأمر المحكمة الجنائية الدولية ضد بوتين.

وبالتالي، يمكن افتراض أن فكرة المحكمة الدولية لن تجد تفهماً في بودابست، رغم أنها في حد ذاتها ليست جديدة. إذا تحدثنا عن هياكل الاتحاد الأوروبي، فقد أيد البرلمان الأوروبي فكة المحكمة منذ يناير. وحينها، صوت 472 نائباً بالموافقة عليها، وعارضها 19 فقط، وامتنع 33 عن التصويت. مع العلم بأن قرارات البرلمان الأوروبي ذات طابع استشاري، خلاف قرارات مجلس الاتحاد الأوروبي.