في الموعد المحدد نحو الشرق. بأي سرعة تنتقل روسيا من أوروبا إلى آسيا

تحت العنوان أعلاه، كتب فيتالي تسيبلايف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول ميزات روسيا التنافسية في آسيا.

وجاء في المقال: قوبلت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو بالغضب في الغرب. ما الذي يمكن أن تقدمه الصين لروسيا وتحصل عليه في المقابل؟

حول ذلك، قال الرئيس الفخري لهيئة رئاسة مجلس السياسة الخارجية والدفاعية، والمدير العلمي لكلية الاقتصاد العالمي والشؤون الدولية بالمدرسة العليا للاقتصاد، سيرغي كاراغانوف:

المحصلة النهائية عدد هائل من الاتفاقيات في مختلف المجالات، 80 مشروعًا استثماريًا بقيمة 165 مليار دولار. إننا ندخل في مستوى مختلف تمامًا من التعاون الاقتصادي. بالإضافة إلى توسيع التعاون في المجال العسكري- السياسي. ليس هناك تحالف رسمي، ومع ذلك ففي الحقيقة روسيا والصين في تحالف. من الواضح أننا لا نعرف مضمون المباحثات بالكامل، فقد تُركت التفاصيل وراء الكواليس. لكننا نرى أن القيادة الصينية اتخذت قرارًا حازمًا لدعم روسيا في النضال المشترك لتغيير النظام العالمي.

ما الذي يمكن أن تقدمه روسيا لشركائها الآسيويين إلى جانب النفط والغاز والفحم والمواد الخام الأخرى؟

من المهم الاستفادة من المزايا التنافسية التي منحها الرب لنا والتي كسبها الرواد والمحاربون بنضالهم. تم فرض نظرية اقتصادية علينا ذات مرة، والتي بموجبها يعد iPhone، لسبب ما، سلعة أكثر قيمة من القمح أو اللحوم. كلام فارغ! أمامنا في الشرق والجنوب أسواق ضخمة للطاقة والغذاء. ترانا نغفل عن أن الصينيين أو الكوريين يستوردون كميات هائلة من الطعام من الولايات المتحدة. في حين يمكننا أن نزرعها لهم.

لذا يمكن النظر إلى الوضع من زاوية مختلفة: لن تكون روسيا ملحقا لآسيا يمدها بالمواد الخام، إنما آسيا ستكون ملحقا للإنتاج الروسي. وهو الحال الذي كانت عليه أوروبا إلى حد كبير.