يَعِدون الكرملين بعدالة هجينة

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن محاولة الخارجية الأمريكية إنشاء محكمة دولية حول أوكرانيا من دون مشاركة روسيا.

وجاء في المقال: دعت الولايات المتحدة إلى إنشاء ما يسمى بالمحكمة الهجينة للنزاع الروسي الأوكراني- أي محكمة دولية يمكن القول، من وجهة نظر قانونية، إن أوكرانيا هي التي أنشأتها. أدلت بهذا البيان ممثلة رفيعة المستوى عن الخارجية الأمريكية.

روسيا لن تستطيع منع إنشاء هذه المحكمة، لأنها لن تنشأ تحت رعاية الأمم المتحدة. لكن من غير المحتمل أن تكون قادرة على إدانة رئيس الدولة الحالي، على سبيل المثال.

ومن المنتظر مناقشة الفكرة الأمريكية في قمة الديمقراطية التي افتتحت، أمس الثلاثاء، بمبادرة من البيت الأبيض.

وقد أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا إدانة، وعبّرت عن "أسفها العميق" لحقيقة أن "هذه المسرحية غير اللائقة" يشارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المدعو لحضور القمة.

كما دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، "ما يسمى بقمة الديمقراطية التي تزرع المواجهة".

ومن غير المستبعد أن تكون الصين قد حاولت تقليص عدد المشاركين في قمة الديمقراطية. فقد تمت دعوة باكستان لحضورها لأول مرة. وفي يوم القمة فقط، أعلنت وزارة خارجية هذا البلد، عن شكرها للولايات المتحدة على الدعوة، مشيرة إلى أن إسلام آباد "تقدر الصداقة" مع واشنطن، وتعتذر عن المشاركة في هذا الحدث. وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في معهد آسيا وإفريقيا بجامعة موسكو الحكومية، بوريس فولخونسكي، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "المسألة هنا ليست فقط في أن باكستان، كما يقولون الآن، وكيلة للصين. فالتدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية لهذا البلد واضح إلى درجة أنه يثير استياء جميع الأوساط السياسية الباكستانية. المشاعر المعادية لأمريكا في المجتمع الباكستاني قوية، وقلما تجد مثلها في أي بلد آخر".