على من يجب الصيام

على من يجب الصيام، قد فرض الله سبحانه وتعالى الصيام على كل المسلمين، وهذا لقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، فقد فرضها الله على كل مسلم عاقل بالغ، فالصوم من الأركان الخمس الأساسية للإسلام، فالصيام يتمثل بالامتناع عن الطعام والشراب منذ طلوع الفجر حتى آذان الفجر، فقد حدد الله العددي من الفئات التي وجب عليهم الصوم وسوف يحاسبهم.

على من يجب الصيام

لقد وردت الكثير من المسائل الفقهية التي ارتبطت بفريضة الصيام. وذلك من حيث الفئات التي أوجب الدين الإسلامي عليها الصيام وتحاسب عليه. وصولا إلى الفئات التي أوجب الدين الإسلامي عليهم الصيام دون الحساب عليه. فمن هي الفئات التي لا يجب عليها الصيام. أو الحالات التي لا يجب فيها الصيام:

• لا يجب الصوم على الصغير الذي دون سن البلوغ. وأيضا لا يجب على الفاقد للأهلية أي فاقد العقل المجنون، فهاتان الفئتان ليس عليها صوم ولا تحاسب عليه يوم القيامة.

• كما ولا يجب الصوم أيضا على المرأة الحائض والنفساء. مع ضرورة قضاء الأيام التي أفطرتها.

• يباح للمريض الإفطار مع قضاء الأيام بعد الشفاء من المرض.

• المسافر. وذلك استنادا على قوله تعالى: {ومن كان مريضاً أو على سَفر فعدةٌ من أيامٍ أُخَر}.

• من بلغ من العمر عتيا أي كبر في السن فلا يقوى على الصوم. وعليه بالإفطار مع دفع فدية على كل يوم يفطر فيه. وفديته هو إطعام مسكين.

• المريض مرض لا شفاء منه عليه بالإفطار مع دفع فدية على كل يوم يفطر فيه. وفديته هو إطعام مسكين.

متى يحاسب الإنسان على الصيام؟

من الجدير بالذكر أن المرء المسلم طالما لم يصل إلى سن البلوغ فهو غير محاسب على الأعمال التي يقوم بها. وغالبا ما يصل المرء لسن البلوغ في سن الخامسة عشر. أو في حال ظهرت علامات البلوغ عليه. ومنها على سبيل المثال: نزول الحيض، وظهور شعر العانة عند الفتيات، بينما الفتيان خشونة الصوت ونزول المني. وازدياد حجم العضلات وغيرها من علامات البلوغ. بينما في حال لم تظهر علامات البلوغ فالمرء غير محاسب على الذنوب والأعمال، لذا الشخص الغير بالغ لا يحاسب على الصيام. وكل ما يقترفه من ذنوب قبل البلوغ لا تدون في صحيفته أي لا يحاسب عليها، فالإنسان قبل البلوغ غير مكلف بالأوامر والنواهي.

على من يجب الصيام

كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية يجب الصيام على كل بالغ عاقل مسلم مكلف من الرجال ومن النساء. حيث ورد في مشروعية الصوم مجموعة من الأدلة الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية. وهي ما جاءت على النحو التالي:

• قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كتِبَ عَلَيْكم الصِّيَام كَمَا كتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكمْ لَعَلَّكمْ تَتَّقونَ ۝ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ… إلى أن قال سبحانه: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”.

• وقول النبي ﷺ: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت“.

• وقوله عليه الصلاة والسلام لما سأله جبرائيل عن الإسلام: قال الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا”.

• عن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه،

• وثبت عن رسول الله أنه قال: يقول الله: “كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك”.

من هم الذين يجب عليهم الصيام ولا يحاسبون عليه، لا يجب الصوم على الصغير الذي دون سن البلوغ، حيث لا يجب على الفاقد للأهلية أي فاقد العقل المجنون، فهاتان الفئتان ليس عليها صوم ولا تحاسب عليه يوم القيامة.