ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به
أحمد إبراهيم الشريف
ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به
لا تخلو حياة الإنسان من تعب أبدًا، هكذا الدنيا منذ خلقها الله سبحانه وتعالى وحتى النهاية، ومع ذلك فإن الله رحيم بعباده، يخفف عنهم آلامهم ويمد لهم يد العون.
يقول الله سبحانه وتعالى فى نهاية سورة البقرة "رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ" ويذهب المفسرون إلى أن معنى ذلك لا تكلفنا من الأعمال ما لا نطيق القيام به، لثِقَل حمله علينا، ولا تفترض علينا من الدّين ما لا طاقة لنا به فنعجز عنه، وغير ذلك من المعانى الكاشفة عن ضعف الإنسان وقلة حيلة.
الإنسان قليل حيلة، مهما نسى وتجبر فى الأرض، فدائما هناك ما هو أقوى منه، الحزن أقوى منه، والعوز أقوى منه، وعدم القدرة على التصرف أقوى منه، والعجز والقهر، وأشياء كثيرة لا يمكن حصرها ورصدها، جميعها تكشف أننا فى حاجة قوية ليد الله نستعين بها، ونحتاج كلمته نتقوى بها وأن ندعو " رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ".
مثل هذه الآيات تحمى الإنسان من الغرور بنفسه، تجعله يعرف قدره، ويتمنى من الله أن يرفع عنه كل ثقيل لا يقدر على حمله من الأزمات والذنوب والمشاكل، الله استجب.