من هو الصحابي الملقب بذي النور

من هو الصحابي الملقب بذي النور،  أن بعض الصحابة رضوان الله عيهم لقَّبهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بألقاب أصبحوا يشتهرون بها، وفي هذا المقال سنتحدث عن الصحابي الجليل الملقب بذي النور.

من هو الملقب بذي النور

الصحابي هو لقب يُطلق على كل من اجتمع برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وآمن به ومات على ذلك، ومن الجدير بالذكر أن رسول الله كان يُطلق على بعض أصحابه ألقابًا حتى أصبحوا يُعرفون بها، ومن هؤلاء الصحابة الصحابي الجليل الذي لقبه سيدنا محمد بذي النور، وهو سيد من أشراف العرب ودوس بطن من الأزد، والصحابي الملقب بذي النور هو:

•  الطفيل بن عمرو الدوسي.

سبب تسمية الطفيل بن عمرو بذي النور

قدم الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في السنة العاشرة من بعثة النبي، وكان ذلك بعد عودة رسول الله من الطائف ودعوة أهلها لكنهم رفضوا أن يؤمنوا معه، فأسلم الطفيل بن عمرو وأمره رسول الله أن يذهب إلى قومه ويدعوهم إلى الإسلام، فطلب الطفيل رضي الله عنه من رسول الله أن يجعل له آية تعينه على دعوة قومه، فدعا له النبي بأن يجعل له الله تعالى نورًا في وجهه، فخشي الطفيل أن يجعلها قومه مثله، فصار النور في سوط له يحمله وينير له عتمة الليل، ولذلك سُمي بذي النور.[3]

حياة الصحابي ذي النور في الجاهلية

كان الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو سيدًا في قبيلته دوس في الجاهلية قبل إسلامه، وأحد أشراف العرب وأصحاب المروءات المعروفين، وكان كريمًا لا يُغلق بابه في وجه أحد، ويُطعم الجميع فلا تنزل قدوره عن النار، وكان يحمي الخائف ويؤمنه ويُجير من استجار به، وهو أديب وشاعر فصيح وعالم بالبيان.

إسلام الصحابي الطفيل بن عمرو

كان الطفيل بن عمرو سيدًا من سادات قومه، وعندما قدم إلى مكة قابله رجال من قريش فقالوا عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه شتَّت أمرهم وفرَّق جمعهم، ونصحوه بأن لا يكلمه حتى لا يحدث له ما حدث لهم، فقرر الطفيل أن لا يسمح من النبي شيء لشدة ما سمع عنه من رجال قريش، ثم ذهب إلى المسجد فوجد رسول الله يصلي عند الكعبة، وشاء الله تعالى أن يسمع الطفيل بعض كلام الله فاستحسنه ووقع في قلبه، ثم تبع الرسول إلى بيته وقال لع اعرض علي دينك، فعرض عليه رسول الله الإسلام وتلا عليه بعض آيات القرآن، فأسلم الطفيل ونطق الشهادتين، وعاد إلى قومه مسلمًا يدعوهم إلى الإسلام.

الدروس المستفادة من قصة الصحابي الطفيل

يمكن ذكر مجموعة من الدروس والعبر المستفادة من قصة الصحابي الطفيل بن عمرو على النحو الآتي:

• إرادة الله تعالى فوق كل شيء، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.

• الحذر من الاستماع إلى رفقاء السوء الذين يجرون إلى التهلكة والضلال كما فعل رجال قريش مع الطفيل بن عمرو.

• الاستماع إلى العقل أولًا وأخيرًا لتمييز الحق من الباطل، وعدم إطلاق الأحكام على الآخرين قبل السماع منهم.