البيت الأبيض يثير حرباً أهلية جديدة في الولايات المتحدة

فزغلياد

البيت الأبيض يثير حرباً أهلية جديدة في الولايات المتحدة

تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا فولكوفا، في "فزغلياد" حول المخاطر الداخلية التي تخلقها إدارة الرئيس بايدن، وصولا إلى احتمال اندلاع حرب أهلية.

وجاء في المقال: في وقت سابق، أعلن البيت الأبيض عن استعداده لمواجهة أعمال الشغب المحتملة بسبب محاكمة دونالد ترامب. وفي الوقت نفسه، أشارت المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية كارين جان بيير إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يشغل اهتمامه اتهام الادعاء لترامب.

وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي: "أستبعد الآن أن ينظم أنصار ترامب احتجاجات واسعة النطاق. من المحتمل أن يصوت نصف الأمريكيين لترامب، لكن من هذا العدد الهائل من الناخبين، يمكن لجزء صغير فقط أن يخرج إلى الشوارع. مع ذلك، ستكون هناك تجمعات عديدة".

وأضاف: "جوهر ما يحدث هو أن التهم الموجهة إلى ترامب موضع تساؤل من وجهة نظر الاتساق القانوني. ومع الوقت سيفُتضح هذا الجانب أكثر. بالإضافة إلى ذلك، يرى كثير من الأمريكيين أن القضية ذات دوافع سياسية. حتى الديموقراطيين يفهمون أن شيئًا ما ليس نظيفًا هنا. هذه هي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يواجه فيها رئيس دولة سابق اتهامات جنائية".

"علاوة على ذلك، لم تضطهد الولايات المتحدة الرؤساء السابقين لأسباب سياسية. الآن يمكن إنشاء سابقة يغدو بعدها ممكنا سجن كل رئيس دولة سابق، وبالتالي القضاء على الخصم السياسي. يدرك البيت الأبيض جيدًا أن بايدن إذا خسر الانتخابات في العام 2024، فقد تطاله التحقيقات أيضًا. فأسرته بأكملها متورطة في الفساد".

وختم دروبنيتسكي بالقول: "بسبب محاولات الإدارة الأمريكية حل القضايا باستخدام القوة، نرى بداية حقيقية لحرب أهلية جديدة في الولايات المتحدة. بالطبع، تختلف المرحلة الساخنة من المواجهة الحالية اختلافًا كبيرًا عن تلك التي كانت في منتصف القرن التاسع عشر. فالمدافع لا تطلق النار ولا توجد جبهات على النحو السابق، لكن المرحلة التالية قد تشهد معارضة مفتوحة من السلطات المحلية للبيت الأبيض".