من هو امام القراءة
من هو امام القراءة، الذي كان موجودًا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث إن الكثير من الناس يتسائلون عن اسم وصفات إمام القراء الذي كان موجوداً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كما وإن الرسول قد مدح وأثنى كثيرًا على أمام القراء، ولهذا السبب سوف نتعرف على إمام القراء في السطور التالية..
من هو امام القراءة
أنّه كان من صحابة الرسول، وذلك بفضل ثناء رسول عليه الصلاة والسلام في عدة أحاديث النبوية ذكرت عن لسانه، فقد روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “أعلم أمتي بالحلالِ والحرام معاذ بن جبل، وقد تفقَّه في الدين وبلغَ من العلوم مبلغًا عظيمًا حتى أنَّ صحابة رسول الله كانوا يجتمعون حوله ليأخذوا عنه ويعلمهم الحلال والحرام.” [1] وإن ما وصل إليه من نجابة، وفضل وكمال فقد قال عمر بن الخطاب: “عجزت النساء أن يلدن مثله، فهو الصحابي الجليل العابد القانت المطيع وسابق العلماء وإمامهم وحبر الأنصار وطليعة الأتقياء وحبيب المصطفى رضي الله عنه وأرضاه”، ومما سبق نستنتج إجابة السؤال السابق فيما يلي:
- الصحابي الجليل “معاذ بن جبل”.
الصحابي معاذ بن جبل
إن إمام القراء هو الصحابي معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس، كنيته أبو عبد الرحمن، أسلم وعمره 18 سنة، وقد شهد بيعة العقبة الثانية مع قرابة السبعين مبايعاً، كما وقد شهدَ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جميع المشاهد التي حصلت في غزوات ومعارك، حيثُ أنّه كان قد أردفه الرسول وراءه، وبعد أنّ تمّ فتح مكة استبقاه فيها لكي يعلم الناس قراءة القرآن الكريم ويفقههم ويزيد من معارفهم، كما وقد أرسله إلى اليمن أيضًا عقب غزوة تبوك، وذلك لكي يعلم الناس أن هناك شريعة الإسلامية، والقرآن الكريم، وأيضًا من أجل أنّ يقضيَ بينهم، كما وقد أوكله في جمع الصدقات هناك، وودَّع رسول الله معاذ بن جبل ماشيًا، وكان معاذ راكبًا، وكان لمعاذ من الأبناء: عبد الرحمن وأم عبد الله، توفي معاذ بمرض الطاعون بعمواس في سنة 17 أو 18 هجرية وكان عمره آنذاك 35 سنة تقريبًا.
من هو سيد القراء
إن الصحابي أبي بن كعب رضي الله عنه هو الذي يعرف بلقب سيد القراء والمسلمين، فقد برز أبي بن كعب بعلمه وفقهه، وحاز على مكانة رفيعة بين الصحابة، ولكن ذلك لم يكن بكثرة الإنفاق، ولا حتى بسبب حفظ الحديث ولا حتى بالقتال في ساحات الجهاد، وذلك على الرغم من أنَّه قد شارك في جميع المعارك والغزوات، وإنَّما قد تميَّز أبي بن كعب في القرآن الكريم، وقد حفظه وعظمه، وعمل على قراءته، وفهمه وتدبُّره، فقد تلقَّى القرآن الكريم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلَّمه للعديد من الصحابة، كما وقد ورد عن أنس بن مالك في الحديث: “قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأُبَيٍّ: إنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ القُرْآنَ قالَ أُبَيٌّ: الله سَمَّانِي لَكَ؟ قالَ: اللَّهُ سَمَّاكَ لي فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي، قالَ قَتَادَةُ: فَأُنْبِئْتُ أنَّهُ قَرَأَ عليه: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أَهْلِ الكِتَاب}، ولهذا السبب لقب أبي بن كعب سيد القراء والمسلمين.
اشهر القراء من الصحابة
من الصحابة في عهد رسولنا الكريم الذين عُرفوا بقراءتهم للقرآن الكريم ما يلي:
-
عثمان بن عفان
-
ابن مسعود.
-
أبو الدرداء.
-
علي بن أبي طالب.
-
أبي بن كعب.
-
زيد بن ثابت.
-
أبو موسى الأشعري.