اقدم حقل نفطي في العراق
اقدم حقل نفطي في العراق، يُعد اكتشاف نفط كركوك ، ابرز المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) ، أحد أهم الأحداث التي شهدها العراق مطلع القرن الـ20، حيث أدى ذلك الاكتشاف إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والسكاني.
ويعتبر حقل نفط كركوك الذي اكتشف في 14 أكتوبر/تشرين الأول 1927 أقدم حقول العراق، وثاني أكبر حقل نفطي في العالم بعد حقل الغوار في السعودية من حيث القدرة على الإنتاج، وهو خامس أكبر حقل على الصعيد العالمي من حيث الحجم باحتياطي نفط يفوق 10 مليارات برميل من النوعية الجيدة.
وبدأت عمليات استخراج النفط من حقول كركوك بصورة منظمة عام 1934
اكتشاف النفط
وعرف العراقيون النفط منذ القدم ، حيث كان البابليون يستخدمون بعض أنواع النفط الأسود في أبنيتهم وشوارعهم، وأغلب أنواع الآبار النفطية كانت قريبة جدا من سطح الأرض، بحسب أستاذة الاقتصاد الدكتورة ماردين محسوم فرج.
وتوضح ، أن استخراجه تجاريا بدأ منذ بداية القرن الـ20، عندما قامت شركة النفط العراقية التركية باستخراجه عام 1912.
وتبيّن ماردين ، أن بابا گُرگُر هو حقل نفطي كبير بالقرب من مدينة كركوك، وهناك اختلاف في تسمية هذه المنطقة، لكن الأرجح أنها تعني باللغة الكوردية "نار الاله" أو "النار الأزلية"، لوجود شعلة لهب تنبعث من الأرض ولم تنطفئ منذ القدم.
استخراج النفط
الاكتشاف الضخم الذي تحقق بعد تفجير النفط في بئر بابا گُرگُر سنة 1927 أحدث طفرة نوعية في صناعة النفط العراقي، كما تقول ماردين.
وتشير إلى أن بداية الإنتاج التجاري للنفط الخام بكركوك كانت في سنة 1934، وتم تصدير النفط إلى الأسواق العالمية من خلال 4 خطوط ناقلة لنفط كركوك صوب موانئ البحر الأبيض المتوسط.
وتُقسم التطور التاريخي للإنتاج في حقول كركوك إلى عدة مراحل، ففي المرحلة الأولى (1934-1945) كان إنتاج النفط في هذا الحقل يشكل 94% من الإنتاج الكلي للنفط العراقي.
وتضيف ماردين أن من أهم الحقول النفطية في كركوك حقل كركوك الذي اشتمل على 196 بئرا منذ اكتشافه عام 1927، وحقل باي حسن الذي بلغ عدد آباره 35 منذ اكتشافه عام 1953، وحقل جمبور وعدد آباره 16 منذ اكتشافه عام 1954.
نمو اقتصادي وسكاني
وكان اكتشاف نفط كركوك بوابة لتحوّل العراق إلى بلد نفطي، وبدأ تدريجيا الاعتماد بشكل كامل على الإيرادات النفطية بعد معرفة أن العراق يطفو على بحر من النفط ، بحسب الخبير الاقتصادي الدكتور همام الشماع.
ويوضح الشماع ، أن الحكومة العراقية في العهد الملكي (1921-1958) استطاعت أن تتوصل إلى تفاوض مع الشركات النفطية لحصول العراق على تقاسم في إيرادات النفط بنسبة 50%، وتدفقت على العراق موارد مهمة في العهد الملكي استطاع أن يستخدمها بشكل إيجابي جدا من أجل النمو الاقتصادي.
ويوضح أن العراق آنذاك خصص 70% من الإيرادات النفطية للقضايا التنموية، في حين أن النسبة المتبقية كانت لتمويل الموازنة العامة للدولة، وهو ما جعل الحكومة العراقية حينها لا تعتمد على إيرادات النفط في النفقات الجارية، وإنما يعتمد على الإيرادات المتأتية من مصادر مختلفة، وبالتالي سار العراق مسيرة إيجابية من الناحية الاقتصادية.
ويؤكد الخبير الاقتصادي ، أن المستويات المعيشية في العراق تحسنت بسبب إيرادات النفط واستخدامها في التنمية وخصوصا في البنية التحتية، وهو ما أدى إلى نمو في القطاع الزراعي وتزايد السكان بشكل كبير، حيث إن العادات الاجتماعية في العراق تعتقد أن توفّر الإيرادات يسهل سبل العيش ويسمح بإنجاب عدد كبير من الأطفال، خاصة وأن زيادة الأفراد يُعد قوة للعائلة وللعشيرة.
تنازع المكونات
ويفيد الكاتب والباحث عبد الكريم الوزان بأن محافظة كركوك يعيش فيها مختلف أطياف ومكونات الشعب العراقي، ففيها الكورد والعرب والتركمان وكافة المذاهب والأديان.
ويضيف أنه بحكم امتلاكها ثروة نفطية انعكس ذلك على حياة الرفاهية التي كان يعيشها سكان المحافظة. إلا أن غنى المحافظة بالنفط جعلها محل نزاع بين مكوناتها.
التغيير الديموغرافي
عندما أصبح النفط سلعة إستراتيجية، حاولت الأنظمة المتعاقبة وخصوصا النظام العراقي السابق الإمعان في التغيير الديموغرافي لأهمية كركوك في المعادلة العراقية، ولذلك كان النفط نقمة على أبناء كركوك وخاصة الكورد ، الذين تعرضوا على مدى العقود الماضية للاضطهاد والتعريب والتهجير.
إذ قام النظام السابق بجلب الآلاف من العرب من الوسط والجنوب العراقي الى كركوك تحت شعار "الوطن للجميع" ، بهدف تغيير توازن سكانها.
وقد شهدت كركوك عمليات تعريب كبيرة منذ أحداث 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017، ومحاولات للتغيير الديموغرافي وإبعاد المسؤولين الكورد عن مناصبهم، حتى وصل الأمر إلى منع التحدث باللغة الكوردية في بعض المرات.
وقال رئيس مجلس محافظة كركوك السابق ريبوار طالباني ، لـ(باسنيوز) في وقت سابق، انه منذ أحداث 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 وعملية التعريب في كركوك مستمرة بنفس الكيفية التي كانت تجري أيام حكم نظام البعث السابق.
أهمية متزايدة
وتتفاوت التقديرات بشأن كميات النفط التي تحتويها مجمل حقول كركوك، ومن المؤكد وجود 38 مليار برميل من النفط الخام، لكن هناك بعض التقارير تشير إلى وجود ما يقارب 140 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج، بحسب أستاذ الاقتصاد المساعد الدكتور أحمد صدام.
موضحاً ، أنه حتى لو كان احتياطي كركوك 38 مليار برميل كحد أدنى، فهذا يشكل 12% من احتياطي النفط العراقي، ويؤكد أهمية كركوك الاقتصادية، ومن الممكن أن تحقق آفاق استثمارية مستقبلية إذا ما استقر الوضع بعد حل الخلافات على كركوك بين إقليم كوردستان والحكومة المركزية.
ويرجح صدام أنه إذا كان هناك انسجام سياسي، فمن الممكن أن تكون هذه المدينة أكثر أهمية اقتصاديا في سبيل استغلال مواردها النفطية والغازية، فإن الغاز المنبعث مع استخراج النفط بحد ذاته يشكل قيمة اقتصادية مضافة.
اقدم حقل نفطي في العراق
اقدم حقل نفطي في العراق بابا كركر حقل نفطي كبير بالقرب من مدينة كركوك في العراق، كان النفط يستخرج منها بطرق بدائية أثناء عهد العثمانيين. تفجر النفط منها بغزارة عام 1927 مما حدى بالإنكليز إلى البدء بإنشاء البنى التحتية للحقل النفطي. وبدأت عمليات استخراج النفط من الحقل بصورة منظمة في عام 1934. كان حقل بابا كركر يعتبر من أكبر حقول النفط بالعالم إلى حين اكتشاف النفط في حقول المملكة العربية السعودية.
ويقع في بابا كركر مقر شركة نفط الشمال، وسابقا كان مقر شركة نفط العراق IPC قبل تأميمها عام 1972م. وفي منطقة بابا كركر توجد مباني لدور مهندسي وموظفي شركة النفط التي بنتها شركة نفط العراق، وتبعد منطقة بابا كركر حوالي 16 كم عن منطقة عرفة القريبة من مركز مدينة كركوك. وتحوي منطقة بابا كركر على نادي نفطي عريق يعرف باسم نادي بابا ودار لأستراحة الموظفين وزوار شركة النفط وهو بمستوى فنادق الدرجة الأولى، كما يوجد في المنطقة سينما ومسرح بالمستوى القياسي، وتوجد في منطقة باباكركر أقدم ساحة للعبة الكولف (الجولف), التي جلب الثيل لها من الهند في عقد الأربعنيات من القرن العشرين.
التسمية
اشتق اسم بابا كركر من «باب» أو «بابا» (كلمة كردية/هندوأوروبية/ألتائية تعني "الأب") و«غور» (بالكردية: Gur، تعني "نار؛ لهب؛ اشتعال")، «أبو النيران»، أو «أبو التذمر تحت الأرض».
هناك فرضية تستند على كتابات المؤرخ اليوناني القديم بلوتارخ وفيها يرجع مصدر تسمية مدينة كركوك إلى بابا كركر حيث يذكرانه عندما قطعت القوات المقدونية البادية في سوريا وعبرت نهر دجلة في عام 331 قبل الميلاد اتوجه الإسكندر الأكبر بعد معركته المشهورة مع داريوش الثالث نحو بابل عن طريق ارابخي أو اررابخا (عرفة) حيث اصلح قلعتها (أي قلعة كركوك) واضاف الكاتب اليوناني بلوتارخ ان على أرض ارباخي (أي كركوك) تشاهد نيران مشتعلة دائمة وتغطيها أنهار من النفط وهذا الكلام ينطبق على موقع بابا كركر الذي أورد بلوتارخ اسمه بصيغة كوركورا. بينما أضاف الميديين على نهاية الاسم اللاحقة الزاكروسية المحلية اوك فغدت التسمية كوركورك.
وهناك مصادر تؤكد أنها سميت على أسم ولي صالح من أهل كركوك كان يقطنها، وجاء ذلك في تاريخ تكايا بغداد والمشيخة الصوفية في العهد العثماني، وفي هذه التكية مرقد الشيخ بابا كوركور ومعنى أسمه «الرجل النوراني»، وصف بأنه رجل صالح دفن في هذه التكية، وهذا قول عماد عبد السلام رؤوف –: قال يقع في آخر سوق الهرج (سوق البلنجية) وأطلق عليه جامع بابا كركر، وقفية محمد بك دفتردار بغداد في غرة محرم 1081هـ.
-
السؤال: اقدم حقل نفطي في العراق
-
الإجابة: نفط كركوك