امن الرجل بواجبه التحليل الصحيح لكلمة امن
امن الرجل بواجبه التحليل الصحيح لكلمة امن، إن تعليم اللغة العربية للأطفال من أهمُّ عواملِ سلامةِ لغتهم في المستقبلِ، وأهمُّ ما يمكن أن ترتكز عليه صياغتهم للنصوص، والأفكار، والمعلومات فيما بعد، وقبل تعليمهم أصول القراءة والكتابة ينبغي على المُعلّم أن يهتم بتعليمهم تقسيم الكلمات، وما تتكوّن منه الكلمة من أصواتٍ تجعلها منطوقةً بالشكل الصحيح.
فلا بدّ من تفصيلِ الحركاتِ وتأثيرها على الحروف، والانتباه إلى التنوينِ ولفظهِ، وكذلك الانتباهُ إلى المدِّ والتشديد المُسمّى بالتضعيف، وما يؤثر به على الحرف ولفظهِ أيضًا، ويمكنُ القول إنّ كل مُتحرّك وساكن يُشكّل مقطعًا صوتيًّا، فالحرف الذي يكون مضبوطًا بحركة معيّنة هو مقطع صوتي، لأنه يُلفظُ متحركًا ثم يأتي امتداد الحركة التي أتى بها.
الحرف المشكّل بحركة مقطع صوتي واحد
إنّ كل حرف من الحروف له مخرج معين يلفظه به الإنسان، فبعض الحروف تخرج من اللسان، وبعضها من أقصى الحلق، وبعضها من الشفتين، وغير ذلك من أقسام مخارج الحرف، وهنا لا بد من القول بأن لفظ الحرف دون تشكيل يجعل السامع أمام حرفٍ صامتٍ، لا يؤدّي وظيفةً إلا أنه يخرجُ من مخرجٍ معيّن.
أما عندما يُضبَطُ بحركةٍ معيّنة، كالفتحة أو الكسرة أو الضمّة، فإنّه يُصدرُ صوتًا أوضحَ وأشدَّ بيانًا لهذا الحرف نفسه، وهنا يمكن القول بأن الحرف مع الحركة التي تحرّك بها أصبح مقطعًا صوتيًّا، وفيما يأتي بعضُ الأمثلة:
المقاطع الصوتية للكلمة ذَهَبَ ذَ / هـَ / ـبَ قَدِمَ قَـ / ـدِ / مَ كَتَبَ كـَ / ـتَ / ـبَ
الحرف المنّون (عليه تنوين) مقطع صوتي واحد
للتنوين أنواعٌ كثيرة، ويعودُ أصل التنوين إلى نونٍ ساكنةٍ تُضافُ إلى حركةٍ حرفٍ من الحروف، فإذا كانَ حرفٌ من الحروفِ مضبوطًا بالفتحة، فإنَّ التنوين يجعلُ الفتحة فتحتينِ، تُلفَظُ كلاهما نونًا ساكنةً، وكذلك الأمرُ في الضمِّ والكسرِ، إذ إن التنوين يجعل الكسرةَ كسرتين، والضمة ضمّتين.
وكلٌّ منهم يُلفظُ نونًا ساكنةً بعد الحرف المتحرك، فإذا ما أراد السامعُ تقطيع المقاطع الصوتية لتلك الكلمة كان الحرفُ المتحركُ مع النون الساكنة مقطعًا صوتيًا واحدًا، وفيما يأتي توضيحٌ للفكرة من خلال بعض الأمثلة:
الكلمة المقاطع الصوتية للكلمة كتابًا كِـ / ـتَا / بـًا قلمًا قَـ / ـلَـ / ـمًا حقيبةً حَـ / ـقِـيـ / ـبَـ / ـةً
حرف المد مع الحرف الذي قبله مقطع صوتي واحد
من المعروف لدى الدارسين أن المد نتيجةٌ لحرفين، إما أن يكون الأول همزة أصلية والثاني ألف مد، وذلك مثل كلمة "مرفآن" فإن أصلها "مرفأان"، وإما أن يكون الأول همزة مضارعة والثاني همزة أصلية، وذلك مثل كلمة "آمُلُ" فإن أصلها "أَأْمُلُ" ثم أدغمت الهمزتان لتشكّلا مدًّا. والمهم هنا أن حرف المد -سواءً أكان ألف مد أم همزة قلبت مدًّا- مع ما يسبقه يُعدُّ مقطعًا صوتيّا واحدًا، أي أن الحرفين اللذَين شكّلا المد هما مقطع صوتي واحد، وفيما يأتي بعض الأمثلة التي تبين المقصد:
الكلمة المقاطع الصوتية للكلمة ملجآنِ مَلـْ / ـجَـ / ـأَاْ / نِ آكُلُ أَأْ / كُــ / ــلُ يقرأانِ يَقْـ / ـرَ / أَاْ / نِ
الحرف المشدّد مع الحرف الذي قبله مقطع صوتي واحد
إن التضعيف الذي يوضع على الحرف على هيئة شدّة يعد بمثابة تكرارٍ للحرف نفسه، فإذا قيل "شدَّ" فإن الأصل هو "شَدَدَ"، وإذا أراد الدارسُ تفكيك التضعيف دون الرجوع إلى أصله فسيكون الأصل "شَدْدَ"، وهذا ما يجعل الحرف المضعّف مقطعًا صوتيًّا واحدًا، لأن حرف الدال المفتوح هنا مثلًا يُشكّل مع الدال الساكنة قبله مقطعًا صوتيًّا يمكن أن يُلفَظَ مُستقلًّا عن غيره، وهنا بعض الأمثلة:
* يقوم مبدأ تحليل الكلمة على تجزئتها إلى حروف ليسهل على الطّفل قراءتها.
* قبل تعليم الأطفال أصول القراءة والكتابة ينبغي على أولياء الأمور أو المعلّم أن يهتموا بتعليمهم تقسيم الكلمات وما تتكوّن منه الكلمة من أصوات, حيث يعتبر تحليل الكلمات من أهم الخطوات التي تساعد الطّفل على القراءة بعد معرفته للحروف, وتنمية مهارة الاستماع الجيد لدى الطّفل, بالإضافة إلى التّعرف على تشكيل اللغة العربية للكلمات والتي قد تغيّر معنى الكلمة تماما, ويكون قادرا على التّفريق والتّمييز بين حروف المد والسّكون والتّضعيف واللام الشّمسيّة واللام القمرية.
* توجد طريقتان لتحليل الكلمات في اللغة العربية:
1- الطّريقة الأولى: تحليل الكلمات إلى مقاطع صوتيّة فتأتي بعض الحروف مرتبطة بغيرها لتشكّل مقطعاً صوتيّاً واحدا, مثل: صا|رو|خ.
2- الطريقة الثّانية: تحليل الكلمات إلى حروف منفصلة عن بعضها بعضا, مثل: دَ|رَ|سَ.
طريقة تحليل الكلمات إلى حروف
يتم تعليم الطّفل تقطيع الكلمة إلى حروف عن طريق كتابة كل حرف على حدة بحسب موقعه في الكلمة, مثل:( بَرَدَ: بَ رَ دَ ) ( كَتَبَ: كَ تَ بَ ) ( قَرَأَ: قَ رَ أَ ).
طريقة تحليل الكلمات إلى مقاطع
يتم تعليم الطّفل بأنّه عندما نقطّع الكلمة يكون لدينا حروف قويّة نستطيع نطقها لوحدها, وحروف ضعيفة لا يمكن نطقها لوحدها وتحتاج لحرف يسندها.
الحروف القويّة: هي الحروف التي عليها فتحة أو كسرة أو ضمة أو تنوين أو همزة المد.
الحروف الضّعيفة: هي الحروف التي عليها سكون أو حروف المد(الألف والواو والياء) هذه الحروف الضّعيفة لا تنطق لوحدها وإنّما تنطق مع الحرف الذي قبلها.
1- عندما نقطع الكلمة نقطّع الحروف القويّة من الكلمات لوحدها, مثل: ( مَدْرَسَةٌ: مَدْ|رَ|سَ|ةٌ ).
2- نقطّع الحروف السّاكنة من الكلمات مع ما قبلها من الحروف لتشكّل مقطعا صوتيّا واحدا لأنّها حروف ضعيفة تحتاج لحرف يسندها, مثل:( ضَبْعٌ: ضَبْ|عٌ ).
3- حروف المد تقطّع مع الحرف الذي قبلها وتشكّل مقطعا صوتيّا واحدا لأنّها حروف ضعيفة تحتاج لحرف يسندها, مثل: ( صا|رو|خٌ ).
4- يتم تقطيع الحرف المشدّد بإرجاعه إلى أصله ويكون الحرف الأول ساكناً ليضم ما قبله ويشكلان مقطعا صوتيّا واحدا, ويكون الحرف الثّاني متحرك ويشكّل مقطعا واحدا,
مثل: ( الدَّواءُ: الدْ|دَ|وا|ءُ ).
5- تقطّع اللام القمريّة السّاكنة مع همزة الوصل التي تقع قبلها ويشكّلان مقطعا صوتيّا واحدا, مثل: (القَمَرُ: الْ|قَ|مَ|رُ ).
-
السؤال: امن الرجل بواجبه التحليل الصحيح لكلمة امن
-
الإجابة: الخيار الاول